إعداد مسابقات ثقافية مكتوبة توزع لأهل الحي تناقش مشكلاته

إعداد مسابقات ثقافية مكتوبة توزع لأهل الحي تناقش مشكلاته

أكد الشيخ عبد اللطيف بن هاجس الغامدي مدير لجنة العفو وإصلاح ذات البين في جدة على أهمية تفعيل دور المسجد من قبل إمام المسجد وجماعة المسجد وقال: إن المساجد بيوت الصالحين تتعلق قلوبهم بها، ويأنسون بالجلوس فيها، وتطيب قلوبهم بملازمتها، فهم سواريها العامرة، وأوتادها الساهرة، ومنائرها العامرة، ومنابرها الزاخرة، يعيشون فيها كالأسماك في البحار إذا خرجت منها ماتت! قال تعالى: "إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر".
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ للمساجد أوتاداً؛ الملائكة جلساؤهم، إن غابوا يفتقدونهم، وإن مرضوا عادوهم، وإن كانوا في حاجة أعانوهم" ثم قال: "جليس المسجد على ثلاث خصالٍ: أَخٌ مستفاد، أو كلمة حكمة، أو رحمة منتظرة" [1].
وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (المسجدُ بيتُ كلِّ تقِيٍّ ) [2].
ولهذا ولغيره ينبغي أن نهتم بالمساجد وما يطرح فيها من أنشطة لنعمرها بطاعة الله تعالى، فإنما الصلاة من العبادات المباركة فيها، ولكن يمكن أن يكون للمسجد أكبر من هذا الدور - على أهميته -، وهذه بعض الأفكار والاقتراحات التي أتمنى أن يُعمل بها ليستفيد الناس منها:
- الاهتمام من الإمام بالخطبة الأسبوعية في يوم الجمعة، فهي في غاية الأهمية في إيصال صوت الحق إلى الخلق.
- إيجاد حلقات تحفيظ قوية بالمسجد للطلاب على جميع مستوياتهم ومراحلهم، ومد يد العطاء لهذه الحلق، فهي من أنفع ما يتربى به الشباب، ويتهذب به الطلاب.
- إنشاء ما يسمى بـ "جماعة المسجد" ليقوموا بالإشراف المباشر على الأنشطة المقامة فيه، وتوفير احتياجاته ومتطلباته، والتخطيط للتجديد المفيد.
- استقطاب المشايخ وطلاب العلم لإلقاء الكلمات الوعظية في المسجد، وذلك بإسناد مهمة التنسيق لهذه الكلمات لأحد النشطاء في المسجد، مع دعمه بأسماء وأرقام المشايخ للتنسيق معهم، وحبذا لو جعل يوم في الأسبوع لمثل هذا النشاط، يتعارف عليه أهل الحي ليلزموه.
- إقامة أكثر من درس أسبوعي في المسجد في العقيدة، والسيرة، والفقه، والسلوك، والآداب، حيث يتم تنسيق أكثر من درس في الأسبوع، وتسند مهمة متابعة الدرس وإيجاد البديل لأحد الإخوة في المسجد حتى لا ينقطع الدرس، فيحرم الناس الخير.
- تعليق لوحة إعلانات في آخر المسجد توزع بطريقة مناسبة لإعلان المحاضرات، والدورات، والأنشطة الدعوية في المدينة.
- تعليق لوحة تبرز أنشطة المسجد، وتحفيز أهل الحي للمشاركة.
- عقد مجلس دوري لأهل الحي "في كل أسبوع، أو نصف شهر، أو شهر، أو فصل" يجتمع فيه أهل الحي، مع إعداد برنامج متكامل لهذا اللقاء.
- توزيع المطويات على الناس متزامنة مع الأحداث والوقائع لينتفع بها الناس، فهي إشارات في كلمات تناسب الواقع والحدث "الحج، بداية السنة، رمضان، ليلة القدر، نهاية السنة، عاشوراء، الاختبارات، بدع المولد، وبدع ليلة عاشوراء.. وغير ذلك مما يناسب الزمان والأحوال".
- توزيع الكتب والأشرطة عليهم بصفة دورية، ويقوم عليها الثقات، ويدعمون بالاشتراكات الدورية ليستمر العمل.
- إيجاد مكتبة للمسجد تحفل بما يمكن جمعه من أمهات الكتب والمراجع، ويمكن تحريكها عن طريق طلاب التحفيظ، والمسابقات الثقافية الدورية لأهل المسجد، وجمع الناس فيها أكثر من مرة ليألفوا دخولها والاستفادة منها.
- بناء مغسلة موتى ملحقة بالمسجد مع تزويدها بكل مستلزمات الغسيل والتكفين، مع توفير مغسل ومغسلة للموتى إن أمكن، وحبذا لو كان الإمام أو المؤذن ليسهل الوصول إليه، والاستفادة منه.
- التنسيق لإقامة محاضرة في كل شهر لأهل الحي بالتنسيق مع أحد المشايخ والإعلان عنها.
- التنسيق مع أحد المفتين للاستضافة في المسجد أو عبر الهاتف للإجابة عن أسئلة الناس، وتحديد الزمان لها.
- إنشاء موقع للمسجد عبر الشبكة العنكبوتية، وينشر بين أهل الحي للاستفادة منه، ويقوم عليه الأخيار ومن لديه قدرة على المشاركة الفاعلة فيه.

الأكثر قراءة