بعدما توقف 29 ألف ساعة.. خالد الفيصل يعيد الحياة إلى طريق الهدا

بعدما توقف 29 ألف ساعة.. خالد الفيصل يعيد الحياة إلى طريق الهدا

افتتح الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أمس طريق الهدا الذي يربط بين مكة المكرمة والطائف، بقيمة زادت على 218 مليون ريال، بعدما استمر إغلاقه نحو ثلاث سنوات (29880 ساعة) حيث بدأت أعمال التوسعة فيه منذ الـ 13 من المحرم عام 1427 هـ.
وجال الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة على المعرض المقام في مقر الحفل المعد في بداية طريق الهدا من جهة مكة المكرمة باتجاه الطائف حيث استمع إلى شرح مفصل عن مراحل المشروع بعد ذلك قام بقص الشريط معلناً افتتاح طريق الهدا أمام المسافرين، مقدماً شكره إلى خادم الحرمين الشريفين لدعمه المستمر في تحقيق التنمية في شتى المجالات، مهنئاً المواطنين بافتتاح طريق الهدا – الكر، ثم جال ميدانياً على المشروع يرافقه كل من وزير النقل ومقاول المشروع.
وأوضح الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل، أنه تم الانتهاء من المرحلة الأخيرة والأصعب من طريق عقبة الهدا الشريان المهم، لافتاً إلى أن هذا المشروع يهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية ليرتفع بذلك رصيد التنمية ويزداد الوزن الاقتصادي لمحافظة الطائف، معبراً عن شكره لأهالي الطائف على صبرهم وتحملهم فترة إغلاق هذا الطريق الحيوي.
وقدم شكره إلى خادم الحرمين لدعمه ومتابعته لإتمام المشروع حتى آخر مرحلة منه، منوهاً بالجهود الكبيرة والمتميزة لمجموعة بن لادن على العمل المتميز والاستشاري للمشروع، وكذلك للعاملين في الوزارة وإدارة الطرق والنقل في منطقة مكة المكرمة.
من جهة أخرى، ذكر مصدر في فرع وزارة النقل في محافظة الطائف، أن الحركة المرورية في طريق الهدا ستعود للحياة مجدداً مساء يوم أمس السبت، وذلك بعد أن توقفت تلك الحركة 29880 ساعة، أغلق خلالها الطريق من أجل توسعته لاستيعاب أكبر عدد من مركبات الزوار والمصطافين المتجهين من وإلى محافظة الطائف حيث شكل إغلاقه ضغطاً كبيراً على طريق السيل الرابط بين مكة والطائف من جهة الشمال إلى الغرب.
بدوره، ذكر عيد السواط صاحب ورئيس مجموعة السواط للمشاريع الاستثمارية والسياحية لـ "الاقتصادية"، أن إغلاق طريق الهدا أثر بشكل ٍ كبير في سياحة محافظة الطائف بنسبة تراوحت بين 40 و50 في المائة، لافتاً إلى أن اقتصاد وسياحة الطائف تقوم على طريق الهدا – الكر، مستبشراً بأن افتتاح الطريق يوم أمس سيعيد الخسائر السياحية للمستثمرين في زمن قياسي.
وعلى صعيد الحركة التجارية، ذكر ساطي القرشي أحد ملاك كبرى الوحدات السكنية في منطقة الهدا السياحية، أن نسبة الحركة التجارية قبل إغلاق طريق الهدا شكلت نسبة 100 في المائة في وقت الذروة وهو الشهر الثاني من إجازة الصيف، مشيراً إلى انخفاض هذه النسبة أثناء المواسم التي تم فيها إغلاق طريق الهدا حيث بلغت وقت الذروة 70 في المائة متجهة نحو 35 في المائة.
وتوقع أن يكون الأداء أفضل بكثير بعد أن تم افتتاح الطريق عقب انتهاء أعمال توسعته، لافتاً إلى أن أول عشرة أيام من الإجازة يبدأ الحراك التجاري من 10 في المائة نحو 120 في المائة قبيل بداية شهر رمضان المبارك.
وذكر أن مشروع توسعة عقبة الهدا في المرحلة الأخيرة كان بطول 12 كلم وبقيمة إجمالية تزيد على 218 مليون ريال حيث يشتمل نطاق العمل على تنفيذ طريق مزدوج بمسارين لكل اتجاه وأكتاف وحواجز خراسانية بمسارين في المنتصف وعلى جانبي الطريق، إضافة إلى تنفيذ جسر مزدوج لكلا الاتجاهين وعبارات وتثبيت ميول القطع الصخري باستعمال براغي التثبيت والمراسي والشبكات السلكية المرشوشة بالخرسانة وتنفيذ أسياج لكبح تساقط الصخور والأعمال المدنية للإنارة وعوامل السلامة من إشارات ودهانات ومواقف جانبية للطوارئ وبلغت الحواجز الخراسانية 35 ألف متر وجدران استنادية تزيد على 14 مترا وكميات القطع الصخري بلغت ثلاثة ملايين متر مكعب وفي بعض المواقع بلغ ارتفاعها 150 مترا, كما تم تنفيذ مشروع الإنارة للأطوال المتبقية في عقبة الهدا بعدد 380 وحدة إنارة بقوة 400 واط تضيء كامل الطريق، وتبلغ تكلفة هذه المشروع 4.5 مليون واستخدمت الشركة المنفذة طرقا حديثة ومتطورة أما أعمال الردم بلغت نحو 20 مترا واستخدمت أساليب متطورة في تثبيت الصخور واستقرارها مثل الخرسانة المرشوشة وبراغي تثبيت الصخور والحق بمواد مثبتة كما بلغ طول براغي التثبيت 26 ألف متر مربع طولي وأما حماية الميول الخراسانية بكميات فقد بلغت 116 ألف متر مربع إضافة إلى تنفيذ 11 ألف متر طولي خنادق جانبية مبطنة بالخرسانة المسلحة إلى جانب 20 جدارا استناديا بارتفاعات يصل بعضها إلى 14 مترا.

الأكثر قراءة