إهمال جمع المعلومات عن المنشآت والتكلف ولغة الجسد أهم أسباب رفض الباحثات عن عمل
نصح مختصون في مجال التوظيف الفتيات المتقدمات للوظائف بجمع المعلومات اللازمة عن الشركات والمنشآت التي لديها فرص وظيفية للإلمام بالخدمات والأقسام التي تضمها المؤسسة قبل الدخول في سوق العمل. وأوضح العاملون في مجال التوظيف أنه على الرغم من أن وصول الموظفة للمقابلة الشخصية التي تعد في بعض الجهات آخر مرحلة للتوظيف يعني أن فرصتها في الحصول على عمل ترتفع بشكل كبير من 90 إلى 95 في المائة، إلا أن 50 في المائة من الراغبات في العمل يفشلن في تحقيق ما يصبون إليه على الرغم من مؤهلاتهن الجيدة، لعدم إعدادهن للمقابلات الشخصية بشكل جيد وجهلهن بالخدمات والأقسام التي تضمها المؤسسة التي تحتوي على فرص شاغرة.
واعترفت لـ "المرأة العاملة" فتيات فشلن في الحصول على العمل أنهن لا يعدن أنفسهن ولا يجمعن معلومات عن المنشأة التي سيتقدمن لها، إضافة إلى قيامهن ببعض التصرفات الخاطئة كالتكلف في الملبس والمظهر وعدم النقاش والكلام والارتباك وعدم التركيز أثناء المقابلة الشخصية وهو ما يضيع على الفتيات فرصة القبول في الوظيفة على الرغم من استيفائهن جميع شروط العمل.
من جانبها، كشفت نوف الكثيري مشرفة القسم النسائي في صندوق الموارد البشرية، أن 489 طالبة عمل تنافسن على 215 فرصة وظيفية قدمتها 19 منشأة ومؤسسة خلال ملتقى التوظيف الأول الذي انتهى أخيرا، معتبرة أن هذا العدد من طالبات العمل خلاصة من تم اختيارهن خلال الأسابيع الثلاثة التي خصصت لاستقبال طلبات التوظيف، وكان عدد المتقدمات للوظائف كبيرا، فخلال الأسبوع الأول تقدمت نحو 700 فتاة وتم اختيار وتصفية من انطبقت عليهن الشروط.
وبينت أن المشكلة التي تواجه الفتيات المتقدمات للوظائف هي عدم معرفتهن بأساليب المقابلة الصحيحة وبخاصة بعد استيفاء الطالبات شروط الترشيح للوظيفة لأن الأمر في هذه الحالة يتوقف على الفتاة نفسها وطريقة أدائها المقابلة الشخصية، معتبرة أنها المرحلة الرابعة في مرحلة اختيار الموظفة للعمل التي لا يتدخل فيها أحد إلا قدرات الفتاة نفسها في التفاهم وطرق الاتصال وقدرتها على الإقناع بأحقيتها في الوظيفة المقدمة لها.
وأضافت: إن جميع مراحل التوظيف السابقة كتقديم طلب التوظيف واختبارات الوظيفة سواء كانت اختبارات أداء وإنجاز واستعداد وقدرات أو شخصية أو اتجاهات يمكن التلاعب فيها من قبل القائمين على الوظيفة نفسها وتعتمد على أمانة القائمين المصممين للاختبارات إلا مرحلة المقابلة الشخصية فهي تخص الفتاة وإمكاناتها.
وأسدت نصائحها للمتقدمات للوظائف بالتحضير للمقابلة الشخصية من خلال جمع معلومات عن الشركات المقدمة للوظيفة، إذ إنها في حال الوصول للمقابلة فقد وصلت إلى نسبة 95 في المائة للانخراط في العمل، ولكن إهمال الفتاة جانب جمع المعلومات عن الشركة وتركيزها على معلومات لمؤهلاتها وقدراتها فقط يضيعان فرصتها بأن تظفر بالوظيفة.
وذكرت الكثيري أنه يجب على الفتاة عدم التكلف في الملبس والمظهر لإعطاء طابع الجدية، مشددة على أهمية اختيار اللبس التقليدي الرسمي مع حذاء مناسب للمشي والعمل وتعمد النقاش والحوار وعدم الرد باختصار ليسهل اكتشاف شخصية الفتاة وملاءمتها للوظيفة، وبخاصة أن بعض من يجرين المقابلات الوظيفية يكن على علم بأنواع السلوك من خلال التصرفات والحديث.
وخالفت لينا الخطيب، متخصصة في مجال التوظيف من سبقتها، قائلة: إن فشل المقابلات الشخصية قد يقع أحيانا بسبب القائمة على المقابلة والتي تميل للتحيز والتقدير الشخصي، لافتة إلى أن أهم ما يجب أن تقوم به المتقدمة للوظيفة هي ما يسمى "المناقشات العالية" التي يطلق عليها النقاشات عالية المردود، وتنصح المرشحات بتركيز جهودهن على هذه النقاشات.
وتابعت: بحسب قانون باريتو للمقابلات الشخصية فإن 20 في المائة من المناقشات في المقابلات الشخصية توضح 80 في المائة من النتائج، لذا فإن النقاش والثقة يعطيان نتيجة أفضل، ناصحة بألا تغفل المتقدمة للوظيفة التعبير عن اهتمامها ومتعتها بالمقابلة.
وحذرت الخطيب من تأثير لغة الجسد في المقابلة الشخصية، مضيفة أن نحو 55 في المائة مما نتعلمه من الآخرين يأتي من لغة الجسد و38 في المائة من نبرة الصوت و7 في المائة فقط من الكلمات التي نرددها.
وأكدت أن بعض الحركات وتعبيرات الوجه ونبرات الصوت والنظرات العينيّة والإيماءات الرأسيّة والحركات الرمزيّة والحركات الذاتيّة والنواحي الصوتيّة والحركات الذاتيّة، كتفريغ التوتّر الداخلي عند الإنسان كحك الرأس والأنف والأذن واللّعب بالقلم قد تعطي تأثيرا سلبيا لا تتوقعه المتقدمة للوظيفة ولا تضعه في حسبانها.