مشاريعنا لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية ونبحث عن فرص استثمارية ناجحة
حافظت شركة عبر المملكة السعودية القابضة على موقعها داخل قائمة أكبر 100 شركة سعودية منذ أن تم إعلانها خلال السنوات الماضية واستمرت الشركة في نموها وفق خطط مدروسة اعتمدها مجلس الإدارة حتى أصبحت الشركة اليوم أحد الكيانات الاقتصادية الكبرى في المملكة تنتهج سياسة التنوع في الاستثمار والبحث عن أفضل الفرص الاستثمارية في السوق السعودي والتوسع بشكل مدروس.
وعن قصة نجاح شركة عبر المملكة السعودية القابضة أكد سليمان بن سليم الحربي رئيس مجلس إدارة الشركة أن العمل التكاملي وروح الفريق الواحد لمجلس الإدارة وموظفي الشركة وعملائها كانت الحافز والداعم الأكبر لما وصلته له الشركة اليوم من نجاحات توجتها بالمحافظة على وجودها داخل قائمة أكبر 100 شركة سعودية، مشيرا إلى أن دخولهم في القائمة يمثل الصورة الحقيقية للجهود الكبيرة التي بذلتها الشركة في خططها الطموحة للانتقال من كونها شركة محلية لتصبح شركة سعودية تعمل بمعايير عالمية محققة بذلك ثقة العملاء والموظفين والمجتمع في قدرات الشركة ونظرتها الثاقبة في اقتناص الفرص وتحقيق إنجازات مادية ومعنوية ورفع معدلات الكفاءة للمنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية إضافة إلى المحلية.
#2#
وقال الحربي: "إن ما تحقق من إنجازات خلال مسيرة الشركة لم يكن محض صدفة بل هو حصيلة أجيال من العمل الدءوب والتفاني والتعاضد بين سواعد وعقول عدد ممن كانت لهم رؤية واضحة لمستقبل زاخر بالإنجازات وقد بدأت هذه الرؤية تتجسد مع بدء تطور الشركة القابضة وتنوع نشاطاتها مشيرا إلى أن الشركة تسير وفق رؤية واضحة وتركيز ومتابعة وتخطيط مستمر لرفع معدل أداء الشركة، لافتاً إلى أن الشركة بدأت في إقرار خططها التطويرية منذ عدة أعوام ورسم ملامح المرحلة المقبلة وتحديد احتياجاتها وتوفيرها، وتأهيل وتدريب واستقطاب كفاءات متميزة للشركة للإسهام في تنفيذ الخطط وقيامها بمعايير احترافية تسهم في تطوير الخطط ورقابتها بشكل مستمر".
وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة عبر المملكة السعودية القابضة, "نتيجة للنجاحات التي تم تحقيقها، تتجه الشركة خلال المرحلة المقبلة إلى طرح جزء من شركاتها للاكتتاب العام وفق تطلعات الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، لتحول الشركات العائلية إلى شركات مساهمة عامة تطرح في السوق السعودي ومما شجعنا على ذلك كون عدد من شركاتنا وصلت إلى مرحلة النضج والثقة بقدرات كل شركة على حدة، بعد أن سجلت كل شركة نجاحا في مجال عملها". وكشف الحربي عن خطط تعكف عليها الشركة للاستفادة من الأزمة المالية العالمية والبحث عن فرص استثمارية ناجحة والدخول فيها بالاستثمار المباشر سواء عموديا في أنشطة الشركات أو أفقيا بالاستحواذ والدمج مع أنشطة ربحية جديدة مما يضمن توسع أعمال الشركة بشكل مدروس ومخطط وزيادة أرباحها.
ويتحدث الحربي عن بدايات الشركة والتي انطلقت من قلب صحراء الوطن وفي زمن ظن البعض فيه أن الإنجازات فيه مستحيلة ومن سواعد شبان أشماء وعقول رجال حكماء بدأت قصة نجاح شركة عبر المملكة السعودية القابضة، تزهر وثمارها تنضج وهكذا يوما بعد يوم وسنة بعد سنة بدأت الشركة القابضة تقطف ثمار النجاح لتكون فخرا لوطنها وهي التي أخذت على عاتقها منذ البداية أن يكون الوطن هدفها الأول وفوق كل اعتبار، فإلى الحوار:
تقف اليوم شركة عبر المملكة السعودية القابضة على أسس قوية رغم الانطلاقة المتواضعة لها، نود التحدث عن البدايات؟
البداية المشرفة كانت من شركة عبر المملكة السعودية للمقاولات "سبك" صاحبة الإنجازات ومواكبة التطورات ولتكمل بعد ذلك طريق النجاح بالتوسع والتقدم والتطور وتتلخص قصة نجاح عبر المملكة القابضة في تركيزها على قطاع الإنشاءات والأعمال المؤثرة في هذا القطاع وإستراتيجية الشركة القابضة تعتمد على العمل التكاملي بعد أن قامت الشركة الأم "سبك" ببناء قاعدة عريضة من الخبرة في المقاولات وكسبت ثقة العملاء وساهمت في إنشاء المشاريع الحيوية وقامت ببناء أسطول من المعدات الثقيلة المتخصصة بالإنشاءات ونظرا لرغبتها بالتميز ولالتزامها تجاه العملاء قامت الشركة بالبحث عن فرص تحسين عمل الشركة واستنتجت أن المجال الصناعي المكمل لأعمال الإنشاءات هو الأهم وأسست شركة تعنى بالمواد الأولية واستخراجها وتصنيعها وركزت على مادتي الأسمنت والحديد واتجهت إلى مجال التصنيع وأسست مصانع للمنتجات الإنشائية مثل الأنابيب والمواد الأسمنتية ولم تكتمل هذه الحلقة حتى قامت الشركة بتأسيس شركة خدمات نقل وعندما اكتملت المنظومة اتجهت الشركة إلى التطوير العقاري والاستثمار في مجال العقار.
إن الجنود المجهولين الذين استشرفوا مستقبل الشركة القابضة لم يضعوا حدا لطموحهم ولم يوقفهم المستحيل أو يحبطهم أمر فكانت رؤيتهم سابقة لعصرها وأهدافهم واضحة للعيان بعيدة المرمى ومقارباتهم كاملة وجمعت سواعد عقولهم واستقطبتهم من حول العالم واحتفت بتنوعهم الثقافي واحترمته، والحق يقال فما كان ذلك ليكون لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ومن ثم دعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وحكومتهما الرشيدة حتى وصلت وتحقق نجاح شركة عبر المملكة السعودية القابضة.
كيف تحققت تلك الإنجازات من عمر الشركة وما استراتيجيتكم في الشركة القابضة؟
ما تحقق من إنجازات خلال مسيرة شركة عبر المملكة السعودية القابضة لم يكن محض الصدفة بل هي حصيلة من العمل الدءوب والتفاني والتعاضد بين سواعد وعقول عديد ممن كانت لهم رؤية واضحة لمستقبل زاخر بالإنجازات، وقد بدأت هذه الرؤية تتجسد مع تطور الشركة القابضة وتنوع نشاطاتها.
وكانت شركة عبر المملكة السعودية "سبك" ولا تزال شركة قوية مستعدة لتخطو خطوات عملاقة نحو المستقبل لذا استبقنا الحاجات ولبيناها واستبقنا المشاكل وأوجدنا الحلول فأنشأنا شركة تلو الأخرى لكل واحدة منها كيان بحد ذاته ولكنها جاءت لتشكل سلسلة من الأحداث المترابطة التي تسهم في إشباع حاجات كل المجالات المرتبطة بقطاع المقاولات، ونحن معا فريق ذاتي الاكتفاء من الألف إلى الياء من خلال مقاربتنا المتكاملة لتطوير الأعمال، عملنا جاهدين على بناء وحدات عمل متنوعة الاختصاصات لتحقق مستوى عاليا من التكامل أينما وجدنا حاجة بحثنا عن حل لها عبر بناء المصانع وتأسيس شركات الاستثمار والتطوير العقاري وامتلاك أساطيل من المعدات وتحولنا إلى موردين لمتطلبات عملائنا كل ذلك وفي شكل سلسلة مترابطة ذاتية الاكتفاء تتولى منذ الأمس حتى اليوم وإلى الغد لتحقيق مشاريعنا الحاضرة والمستقبلية من عمران وطرقات وجسور ومحطات مياه ومستشفيات إضافة إلى كل ما تحتاجه هذه المشاريع من خدمات استثمارية وتطوير عقاري ورغم كل إنجازاتنا لا نزال نشعر أننا في الطور الأول من إرساء الشركة القابضة لأننا نرى أن كل أعمالنا السابقة ليست سوى قطرة في بحر الإمكانيات التي تحفز نجاح شركة عبر المملكة السعودية القابضة وتصوغ مخططاتها المستقبلية.
ما أبرز نشاطات شركة عبر المملكة السعودية القابضة وأهم الشركات التابعة لها والمشاريع المزمع إنشائها؟
شركة عبر المملكة السعودية القابضة هي شركة سعودية أسست منذ عقود طويلة وبدأت نشاطها في مجال المقاولات لمشاريع البنية التحتية لعدد من القطاعات الحيوية في القطاع الحكومي والخاص واليوم تتبوأ الشركة مركز الصدارة أسوة بالشركات العملاقة في السوق السعودي وتلت هذه الانطلاقة تأسيس قطاعات استثمارية مختلفة وتغطي الشركة ثلاث مجموعات رئيسية متخصصة في ثلاثة مجالات حيوية، المجال الأول مجال المقاولات، ويتم ذلك عن طريق شركة عبر المملكة السعودية للمقاولات "سبك" والشركات التابعة لها في نفس المجال، والمجال الثاني هو المختص بالاستثمار الصناعي ويتم عن طريق شركة عبر المملكة للاستثمار والشركات التابعة لها في نفس المجال أما بالنسبة للتطوير العقاري فإن شركة سناف السعودية والشركات التابعة لها في نفس المجال تهتم بشؤون التطوير العقاري.
شركة سبك للمقاولات هي النواة والانطلاقة نود أن تحدثنا عن مراحل تطورها حتى أصبحت اليوم رائدة في صناعة المقاولات في السوق السعودي؟
منذ ما يزيد على 20 عاما كانت ولادة شركة عبر المملكة السعودية ـ سبك وعلى الرغم من نشأة "سبك" في أوائل الثمانينات عندما كان قطاع الإنشاءات في تباطؤ إلا أنه وعلى عكس كل التوقعات ووسط كل التحديات التي واكبت تلك الفترة انتفضت "سبك" قوية ومستقرة ماديا لم تتأثر بتباطؤ قطاع الإنشاءات بل على العكس فقد دفعنا قطاع المقاولات قدما نحو تحقيق الهدف المنشود في زمن قل فيه الإنجاز، لأن شركتنا قامت على أسس قوية وتميزت باكتفائها الذاتي معتمدين على توفيق الله أولا ثم دعم ولاة الأمر وعلى العمل الدءوب فكانت وما زالت "سبك" خلية نحل تعمل بلا كلل ولا ملل فشيدنا الجسور وأنشأنا الطرقات والجامعات والمستشفيات وأعمال البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي وغيرها، ولم تكن "سبك" مجرد شاهد على دخول أرض المملكة الخصبة الألفية الجديدة لا بل كانت إحدى الأسباب الأساسية التي أسهمت في تنمية وتطوير قطاع الإنشاءات في المملكة.
واليوم وبعد أكثر من 29 عاما على تلك الحقبة تنتشر مشاريع "سبك" في المملكة عبر فروعها الـ 16 لتكون شاهد عصر على ما حققنا من إنجازات وتسعى "سبك" نحو النجاح وترفض أن تقف عند تلبية توقعات العملاء فحسب بل تطمح إلى استباقها وتخطيها، ورغم كل إنجازاتنا الحائزة على التقدير إلا إننا نؤمن أننا قادرون على تحقيق مزيد من النجاح وسنحافظ على مكانتنا وبقائنا أحد أهم الشركات في قطاع المقاولات.
ولم تجد الشركة نفسها في مجال عمل واحد أو قطاع واحد حيث أننا متميزون في أعمال المباني السكنية والإدارية والمستشفيات والتعليمية إضافة إلى إنشاء الطرقات والجسور والأنفاق وشبكات المياه وأعمال الصرف الصحي والمحطات والأعمال الميكانيكية والكهربائية، ومصنفون في سبعة مجالات ثلاثة منها درجة أولى وفقا لنظام التصنيف السعودي للمقاولين في كل من المباني والطرق وأعمال الصرف والصحي والمحطات، ولم تكن "سبك" لتحقق أي من أهدافها لولا فريقها المهني المحترف المتعاون والمتفاني والدءوب الساعي لخدمة مصالح الشركة والتي يعد الجميع أنها شركتهم الخاصة وقد ثبت ذلك في كل يوم عمل تحرص شركة سبك على أن تكون مهارات موظفيها في رقي مستمر من خلال التدريب المنتظم والتشجيع الدائم لهم، وتحتفي بالتنوع الثقافي في صفوف موظفيها الذين تعدوا 6600 موظف، وتمتلك "سبك" أسطولا من المعدات يخدم كل نشاطاتنا ويمكنها تحقيق أهدافها كما أننا نؤمن معدات عالية التقنية في مجال تنفيذ المشروع واليوم تمتلك "سبك" أكثر من ثلاثة آلاف قطعة من المعدات الثقيلة وفيما كانت شركة عبر المملكة السعودية "سبك" فقد كونت قاعدة كبيرة من الخبرة في بناء المشاريع الكبيرة المعقدة والمهمة والتي تتطلب جهدا مميزا حينها تم تأسيس شركة عبر المملكة الوطنية للتعمير وكان ذلك عام 2007، وفي فترة وجيزة استطاعت الشركة أن تباشر العمل في عدة مشاريع منها مشروع مركز الأهلة التجاري، ويعتبر مكانا رائعا وفريدا من نوعه يؤمن السكن والراحة لحجاج بيت الله الحرام كما قامت الشركة بتنفيذ عدة مشاريع حيوية في الساحل الغربي، من المستشفيات والمباني تعليمية والإدارية وشبكات مياه وصرف صحي، وتخصصت الشركة في بناء وتشييد جميع أنواع المباني ومحطات مياه الشرب والصرف الصحي ومحطات المعالجة وتخفيض منسوب المياه وعندما ترى شركة عبر المملكة السعودية القابضة الحاجة لمنتج أو خدمة تبادر فورا إلى تلبيتها ونظرا لطلب المتصاعد على الأعمال الكهربائية في قطاع المقاولات كانت شركة عبر المملكة للطاقة والكهرباء لتشكل حلقة أخرى في سلسلة شركاتنا ونتطلع قدما لتصبح إحدى الشركات الرائدة في المملكة من خلال تطبيق أعلى المعايير العالمية والعمل الجماعي الفعال.
نجحت شركة عبر المملكة السعودية القابضة في الدخول في الاستثمارات الصناعية، نود التحدث عن توجهكم في ذلك؟
بعد أن كونت شركة عبر المملكة السعودية "سبك" قاعدة عريضة من الخبرة والمعرفة في مجال المقاولات، بدأت تبحث عن الفرص المساعدة والمكملة والمؤثرة بهذا القطاع وأعادت صياغة استراتيجيتها لتشمل الاستثمار في استخراج المواد الخام في صناعة الإنشاءات كل المختصين في مجال الاستثمار الصناعي يعرفون شركة عبر المملكة للاستثمار حق المعرفة لأنها إحدى أسرع الشركات نموا في المملكة في فترة وجيزة أصبحت شركة عبر المملكة للاستثمار إحدى الشركات المكملة لشركة عبر المملكة السعودية القابضة وعلى أسس متينة لتضع لنفسها أفقا جديدة للاستثمار عبر التحالف مع شركات عالمية والحفاظ على مكانتها كشركة استثمار رائدة وتهدف الشركة إلى حماية حقوق المستثمرين وتحسينها وكذلك التأثير إيجابا في القطاع نفسه والمجتمع والبيئة لذلك فإن أهدافنا تتطلع نحو الأفق نحن نهتم أولا بالتطور من خلال النمو المستخدم والتنوع والابتكار في فترة وجيزة أسسنا شركات كبيرة في قطاعي الحديد والأسمنت نحن نؤمن أننا قادمون على المزيد وسنحقق المزيد من الأهداف بإذن الله وتركز الشركة اهتمامها على تعزيز قدرة الإدارة والقوة المالية للوصول إلى نمو مستمر وعائدات مهمة على رأس المال وتمكنت عبر المملكة للاستثمار في وقت وحيز من إنشاء مشاريع كبيرة.
* إذن ما أبرز المشاريع التي تم تنفيذها في مجال الاستثمار الصناعي؟ وما المشاريع التي تخططون لتنفيذها؟
المشاريع المنفذة مصنع أسمنت المنطقة الشمالية ومصنع أسمنت شمال الأردن ومصنع حديد الجنوب وشركة النقل التخصصية ومصنع هيبكو لصناعة الأنابيب ويبلغ مجمل استثماراتها أكثر من ثلاثة مليارات ريال، كما أن هناك مشاريع تحت الدراسة وفق جداول زمنية وسترى النور قريبا.
* دخلتم الاستثمار في مجال صناعة الأسمنت داخل المملكة ممثلا في مصنع أسمنت الشمالية؟ واستثمرتم خارجيا في شمال الأردن نود التحدث عن هذا الاستثمار؟
في الحقيقة لفت انتباه الشركة نمو الأعمال العقارية وبناء البنى التحتية في الأردن والنمو الذي شهده قطاع الأسمنت في الشرق الأوسط في السنوات السبع الماضية في الواقع بلغ النمو 80 في المائة على الطلب عندئذ اتخذت شركة أسمنت المنطقة الشمالية قرارا حكيما يقضي بالاستثمار في الأردن وتأسيس مصنع أسمنت في شرق العاصمة عمان ويبلغ إجمالي رأسمال الاستثمار 67 مليون دولار أمريكي والطاقة الإنتاجية مليون طن سنويا في السنة من المنتجات والمصنع مملوك بالكامل لشركة أسمنت المنطقة الشمالية والتي تملك شركة عبر المملكة للاستثمار 27 في المائة منه.
* دخلت الشركة كأحد المطورين في مدينة جازان الاقتصادية؟ نود التحدث عن استثماراتكم في المدينة الاقتصادية؟
في الحقيقة واصلت شركة عبر المملكة للاستثمار الذراع الصناعية للشركة القابضة في البحث عن الفرص الاستثمارية وخاصة في مجال الصناعة والمحفزة لقطاع المقاولات وكان هنالك عدة مبادرات أهمها المشاركة في تطوير وتأسيس مدينة جازان الاقتصادية وذلك من خلال إقامة مصنع للحديد بذلك أسهمت شركة عبر المملكة للاستثمار مع باحثين عالميين في دراسة سوق قطاع الحديد في المنطقة وكانت النتائج مذهلة ما دفع الشركة إلى إطلاق مصنع حديد الجنوب وكان المصنع الأول في دخول مدينة جازان الاقتصادية والواقعة في جنوب جازان وأصبحت شركة عبر المملكة للاستثمار من مطوري مدينة جازان الاقتصادية إلى جانب مجموعة بن لادن وإم إم سي الماليزية ومدينة جازان الاقتصادية، وفي 24 نوفمبر 2006 تشرفنا بوضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله حجر الأساس لمدينة جازان الاقتصادية وافتتح أيضا المرحلة الأولى لمصنع حديد الجنوب الجديد الذي تم تأسيسه عام 2008 برأسمال مدفوع 120 مليون دولار أمريكي ومجموع الاستثمارات فيه 350 مليون دولار أمريكي ونتوقع بدء الإنتاج في المشروع في 2011 وسعدنا بدخول شركاء استراتيجيين معنا ممثلين في دبي للاستثمار JEC مؤسسي مدينة جازان الاقتصادية وشركاء محليون آخرون وتمتلك الشركة 60 في المائة من المشروع.
* إذن هل لك أن تحدثنا عن مشروع حديد الجنوب أحد أهم مشاريعكم في مدينة جازان الاقتصادية؟
حديد الجنوب المرحلة الأولى منه تصل طاقته الإنتاجية إلى مليون طن في السنة من كتل الحديد و500 ألف طن من أسياخ حديد التسليح وبدأ تنفيذ المشروع في 15 مايو 2008 وتم توقيع اتفاقية توفير الطاقة مع شركة الكهرباء السعودية في 21 يناير 2008 وتم توقيع عقد مع مجموعة إس إم إس وبموجبة تؤمن المجموعة جميع المعدات اللازمة إضافة إلى التدرب والإشراف وفي 24 نوفمبر 2008 تم توقيع عقد الغاز الصناعي وفي يوليو 2008 تم توقيع عقد إدارة المشروع مع شركة في دابل يو إن لحلول الحديد لإدارة المشروع كما تم في الأيام الماضية توقيع عقد تمويل المشروع من قبل صندوق التنمية الصناعية بـ 600 مليون ريال.
* أيضا لدى الشركة استثمارات في مجال النقل التخصصي؟ كيف تعمل تلك الشركة إلى جانب الشركات الشقيقة؟
لم تقف شركة عبر المملكة للاستثمار عند حد تأسيس الشركة الصناعية، بل امتدت الاستراتيجية للبحث عن كيفية تحسين عمل الشركة والشركات التابعة لها والشقيقة من خلال تأسيس شركات خدماتية نركز على النقل والأعمال اللوجستية، وأسست بذلك شركة النقل التخصصية العالمية وهي واحدة من أبرز شركات النقل البري في المملكة وهي تنقل البضائع والمعدات والآلات والمواد وبضائع أخرى وتمتلك أسطولا كبيرا من أجود الشاحنات الحديثة.
* وماذا عن شركة هيبكو السعودية؟ وأين تقف اليوم في مشاريعها؟
بدأت "هيبكو السعودية" في الفترة التي شهدت فيها المملكة حاجة ملحة لمشاريع البنية التحتية للمياه وإمدادات الصرف الصحي وتقنيات البناء فتم تأسيس "هيبكو" تلبية إلى الطلبات المتصاعدة على الأنابيب بكافة إشكالها في السعودية خاصة وفي المنطقة عامة وسرعان ما أصبحت أنابيب هيبكو الصناعية وسائر منتجاتها الوطنية تتنافس والمنتجات العالمية ونظرا للشهرة الحميدة التي اكتسبتها أنابيب هيبكو وسائر منتجاتها ترى الشركة أنها على الطريق السليم نحو تحقيق حلمها أن تكون ومن دون منازع الخيار الأول لكل أسواق وقطاعات المشاريع.
* بخصوص الاستثمارات العقارية لشركة عبر المملكة القابضة.. ما أبرز مشاريعكم؟
في الحقيقة قطاع العقارات توليه الشركة جل الاهتمام وبذلك أسست شركة سناف السعودية وتتمتع بخبرة أكثر من 15 سنة في مجال مشاريع تطوير الأراضي والعقارات ولديها جهاز فني وإداري يجمع ما بين الخبرة والدراية في السوق المحلي العقاري والتجارب العالمية للتطوير العقاري ويتمتع بكفاءة ودراية واضعا نصب عينيه وآخذا بعين الاعتبار طبيعة وظروف المنافسة فيما كانت السعودية تشهد نموا اقتصاديا وتطورا مستداما ارتفع الطلب على كل أنواع تطوير البني التحتية والممتلكات خاصة السكنية منها وكامتداد طبيعي للمقارنة التي تبنتها الشركة الأم أصبحت "سناف" من خلال حلولها الشاملة قادرة على تحويل الأراضي الخام إلى أراضي سكنية وكذلك فأينما شرعت "سناف" في البناء اكتسبت الممتلكات مزيدا من القيمة وارتفعت ثمن مبيعاتها وتمتلك ستة فنادق تتوزع على عدة مواقع في مكة المكرمة، إضافة إلى مشاريع تغطي أكثر من عشرة ملايين متر مربع من أرض المملكة بما في ذلك المجمعات التجارية والسكنية وتقوم الشركة الآن بالتوسع عبر إضافة شركة جديدة تحت اسم "رفاف المملكة"، وهي شركة متخصصة في التطوير العقاري، كما نجحت عبر المملكة القابضة بالتحالف مع مطورين لدخول في مشروع تطوير الأحياء العشوائية في مكة المكرمة ممثلا في مشروع درب المشاعر ويصل حجم الاستثمار فيه إلى نحو سبعة مليارات ريال، وتشرفنا أخيرا باطلاع الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة على تصاميم المشروع، وهو حاليا في المراحل النهائية من الدراسة كما أن لدينا شراكة مع أمانة العاصمة المقدسة لتطوير مخطط (ولي العهد 7) في مكة المكرمة وكذلك تطوير (مخطط النخيل 2) في مكة وتطوير مخطط الربيع في خليص وأبراج العدل في مكة.
* منذ أعوام وشركتكم تحافظ على وجودها داخل قائمة أكبر 100 شركة سعودية؟ ماذا يعني لكم ذلك؟ ولماذا تراجع ترتيب الشركة عن العام الماضي؟
لا شك أن وجودنا من بين أكبر 100 شركة سعودية يمثل الصورة الحقيقية للجهود الكبيرة التي بذلتها الشركة في خططها الطموحة للانتقال من كونها شركة محلية لتصبح شركة سعودية تعمل بمعايير عالمية ونحن سعداء بذلك ونحن في الشركة لدينا خطط وأهداف وضعها مجلس الإدارة ونعمل في ضوئها، وأما تراجعنا في الترتيب فهو يعود إلى دخول شركات كثيرة لم تكن في القوائم السابقة ولكن بشكل عام نحن في مجلس الإدارة راضون عما تحقق من نتائج مالية لشركة ومستمرون لنتائج وأداء أفضل خلال هذا العام والأعوام المقبلة.
* بعد النجاحات التي تحققت للشركة هل من نية لطرحها للاكتتاب العام؟
نتيجة للنجاحات التي حققتها الشركة خلال الفترة الماضية فنحن ندرس عدة خيارات خلال الفترة المقبلة إلى طرح جزء من شركاتنا للاكتتاب العام وفق تطلعات القيادة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لتحول الشركات العائلية إلى شركات مساهمة عامة تطرح في السوق السعودي، ومما شجعنا على ذلك كون عديد من شركاتنا وصلت إلى مرحلة النضج والثقة بقدرات كل شركة على حدة بعد أن سجلت كل شركة نجاحا في مجال عملها.
* هل أثرت الأزمة المالية العالمية في مشاريعكم الحالية والمستقبلية؟
لاشك أن الأزمة المالية العالمية أثارت هلعا في الأسواق العالمية ومنذ أن انطلقت أعلنت المملكة أن مشروعات التنمية الاقتصادية في المملكة لن تتأثر جراء الأزمة المالية العالمية الحالية فنحن في المملكة ولله الحمد بنينا خلال الفترة الماضية احتياطات وصنعت المملكة فوائض لتمويل مشاريع التنمية الاقتصادية في المملكة، ولذلك لم تتأثر مشاريع التنمية في الأزمة الحالية فخطط التنمية وخطط بناء المشاريع لم تتأثر بالأزمة الحالية ونحن ولله الحمد ضمن منظومة الشركات السعودية واستثماراتنا كانت ولله الحمد، آمنة والشركة تعكف حاليا للاستفادة من الأزمة المالية العالمية والبحث عن فرص استثمارية ناجحة والدخول فيها بالاستثمار المباشر سواء عموديا في أنشطة الشركات أو أفقيا بالاستحواذ والدمج مع أنشطة ربحية جديدة، ما يضمن توسع أعمال الشركة بشكل مدروس ومخطط وزيادة ربحيتها ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على دعمهم المستمر للقطاع الخاص في كل المجالات وفق رؤية اقتصادية حكيمة.