"الألعاب الهوائية" .. بين لذة الاستمتاع وهاجس الإصابة
أنعش دخول فصل الصيف أصحاب محال تأجير الألعاب الهوائية أو ما يعرف "النطيطات"، حيث تشهد الألعاب الهوائية إقبالا كبيرا عليها من الأطفال، ويشير خالد الناصر صاحب أحدى هذه المحال المتخصصة إلى أن الإقبال على هذه الألعاب يزداد، حيث يستمتع الأطفال بهذه الألعاب في الفترة التي تلي صلاة المغرب مع انخفاض درجات الحرارة.
وأشار إلى أن "النطيطات" تحتاج إلى مساحة واسعة وخاصة أن بعضا منها يصل طولها إلى أكثر من سبعة أمتار وارتفاعها يتجاوز الأمتار الخمسة فيصعب معه استخدامها لضيق المساحة إضافة إلى قلة المدارس التي توجد فيها صالات مغلقة باستثناء المدارس الأهلية.
وأضاف: عملنا يتركز في مناسبات معينة كالأعياد والإجازة الصيفية حيث تقبل الأسر على إقامة ملتقيات أسرية لأبنائها وتستعين بهذه الأدوات لإضفاء الترفيه والمتعة لأطفالهم، حيث نقوم بإيصال اللعبة وتركيبها وتجهيزها وكذلك فكها وإعادتها للمؤسسة.
وعن أسعار تأجير تلك "النطيطات" أشار الناصر إلى أن الأسعار غير ثابته وتختلف باختلاف المواسم وكذلك لحجم اللعبة، وسعرها في الغالب 300 ريال ويصل بعضها إلى 1300 عندما تكون الأحجام الكبيرة، وذلك لمدة يوم كامل وتختلف عندما يزيد عدد الألعاب ومدة المهرجان وكذلك في حال إبرام عقود سنوية أو يومية.
وعن مستوى الأمان أشار إلى أنه يوجد في هذه الألعاب مستوى كبير للأمان فهي تحتوي على حواجز من جميع الجهات ما يضمن سلامة الطفل من الوقوع خارج إطار اللعبة، في حين تكون الحواجز في بعضها غير آمنة بالشكل التام وهذا يعتمد على عمر الطفل.
وكشف عن وجود حد معين لهذه الألعاب من الأحمال حيث شدد على خطورة زيادة الحمل على اللعبة، حيث إنها تفقد حينها جزءا من مرونتها وهذا يؤدي على عدم استمتاع الطفل باللعبة، وخاصة عندما تكون غير مترابطة ما قد يسبب اصطدام الأطفال بالأرض، مستشهدا بقصة حدثت لأحد الأطفال الذي تعرض بسبب وقوع أثناء ممارسة هذه اللعبة إلى ألم في عموده الفقري استمر أكثر من يومين.
من جانبه طمأن الدكتور محمد عبد المنعم "طبيب أطفال" مستخدمي أن هذه الألعاب بأنها عادة ما تكون مهيأة لامتصاص الصدمات ما يجعلها آمنة و لا تسبب المشكلات للأطفال، داعين في الوقت نفسه أولياء الأمور إلى الانتباه لأبنائهم عند اللعب بهذه الألعاب من القيام ببعض الحركات التي قد يؤديها الطفل دون إدراك ومعرفة بها ما يسبب له التواء أو ما شابه ذلك.