"نصيحة بنجلادشي" تحول شابا إلى مقدم عروض ترفيهية!
حولت نصيحة قدمها سائق ليموزين بنجلادشي الجنسية حياة شاب سعودي رأسا على عقب، وجعلت منه شخصا يشار إليه بالبنان، واضعا لاسمه بصمة، وأصبح مرتبطا بكثير من المناسبات السعيدة. ماهر اللقمان ذو الـ 29 عاما يروي لـ "الاقتصادية" حكاية النصيحة التي قدمها له سائق الليموزين فقال:"كنت مولعا بالأفلام الصينية، التي تعتمد على إبراز جانب الدفاع عن النفس، وخاصة تلك التي يقدمها الممثل "جاكي شان"، وكنت عاطلا عن العمل ووقتها قدم لي سائق ليموزين يحمل الجنسية البنجلادشية وهي البحث عن العمل، حيث قال لي بالحرف الواحد (إن في هذا البلد كثير من الخير الذي لم يستطع الشاب السعودي أن يستثمره، فابحث عن عمل)، ومنذ تلك اللحظة أخذت هذه النصيحة على محمل الجد، وتقبلتها بكل رحابة صدر، رافضا الانتظار لحين الحصول على وظيفة".
وأضاف: وقتها بدأت الأفكار تنمو يوما بعد يوم وقررت العمل في هذا المجال الذي أجيده، حيث قمت بتدريب كثير من الشباب على تقديم العروض الترفيهية وكونت فريقا يبلغ عددهم 150 شابا، مشيرا إلى أنه يقدم كثيرا من العروض الكوميدية الاستعراضية الهادفة تتخللها أساليب الدفاع عن النفس المبتكرة.
#2#
وكشف ماهر عن انتشار اسمه بشكل لافت في جميع المناسبات الترفيهية، وأصبح مرتبطا باحتفالات أمانة الرياض بشكل كبير حتى تم إطلاق لقب "التنين" عليه.
وتمنى اللقمان إيجاد بيئة تحتوي جميع شباب مجتمعنا وتمنعهم من مخالطة رفقاء السوء وذلك بالدعم لمشاريعه وبرامجه التي تصب في الترفيه عن الشباب، وقال: "إننا دائما ما نسمع" المكان للعائلات فقط" فأين يذهب الشباب .. إلى ساحات التفحيط أو بؤر الفساد والمخدرات أو معاكسة النساء في الأسواق، فيجب احتواء الشباب"، مشيرا إلى أن لديه كثيرا من الأفكار والتي تسهم في احتواء الشباب، ومن أبرزها إعداد مشروع ضخم سيتم عرضه قريبا في أحد الاحتفالات وهو خاص بفئة الشباب وسيتم إطلاق اسم "مشروع القلعة عليه".
وأوضح اللقمان أن أمانة مدينة الرياض سهلت عليه كثيرا من الأمور وذلك عندما قامت بفتح ساحة السويدي الأولى لمدة عامين مجانا لدعم وتدريب وممارسة العروض في الساحة، مشيرا إلى أنه يطمح إلى المزيد من الدعم سواء من الجهات المسؤولة أو من رجال الأعمال لتقديم واحتواء الشباب خصوصا في أوقات الصيف ومساندته في تحمل التكاليف الباهظة لشراء واقتناء مستلزمات تلك الألعاب، كما طالب اللقمان بإيجاد دعم مادي لافتتاح ناد لتدريب الشباب على تقديم العروض لتتم الاستعانة بهم في الاحتفالات، بدلا من جلب مقدمي عروض أجانب ودفع مبالغ باهظة نظير العروض التي يقدمونها.