الملك يقود الوطن إلى قفزة شمولية لتنويع الاقتصاد
سجلت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إنجازات هائلة في طريق الإصلاح الشامل، الذي تبناه خادم الحرمين الشريفين منذ مبايعته ملكا للبلاد وطوال السنوات الأربع الماضية انطلق ركب الإصلاح على جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية مركزة على الإنسان باعتباره هدفا أساسيا، ففي ميدان الانفتاح أطلق الملك عبد الله رؤية محلية وعالمية تستقي أسسها من القيم السمحة للعقيدة الإسلامية فعزز الحوار الوطني، فأصبح لغة تربوية ووطنية.
وفي المجال الخارجي أطلق خادم الحرمين الشريفين حوار الحضارات والأديان، وفي مجال الإصلاحات شهد عهد خادم الحرمين أكبر ورشة للإصلاح في مجالات الإدارة وهيكلة الاقتصاد والمشاركة الشعبية، وفي مجال الإصلاح الإداري تمت إعادة هيكلة إدارية لبعض مؤسسات الدولة وضخ دماء جديدة في عدد من الوزارات والمؤسسات الدينية ومجلس الشورى ومجالس المناطق.
وأكد اقتصاديون في حديث مع "الاقتصادية" بمناسبة مرور أربعة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، أن المملكة شهدت عديدا من الإصلاحات وتعزيز الوحدة الوطنية وتنويع الشراكات الاستراتيجية عززت دور المملكة الإقليمي والعالمي.
وقالوا: إن مرحلة التطوير التي تعيشها بلادنا تحتاج إلى استمرارها إلى التعامل الواعي مع المستجدات التي فرضتها هذه المرحلة المزدهرة في تاريخنا دون القفز على الثوابت التي قام عليها وطننا، ودون تجاوز الخصوصية التي تنفرد بها بلادنا التي تحتضن أقدس بقاع الأرض، ودون التفريط في التقاليد الرصينة التي ورثناها عن أجدادنا وآبائنا الذين حملوا لواء التوحيد مع الملك المؤسس عبد العزيز، يرحمه الله.
الحربي: قائد الانفتاح والإصلاح والتطوير
في البداية قال الشيخ سليمان بن سليم الحربي عضو مجلس منطقة مكة المكرمة ورئيس مجلس إدارة شركة عبر المملكة القابضة، إن مسيرة الخير والتنمية والعطاء مستمرة في هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين فتحقق كثير من المشاريع التنموية وبرامج إصلاحية استهدفت رفاهية المواطن وتعزيز روح الحوار الوطني، وحرص المليك على تنويع الشراكات الاستراتيجية للمملكة مع دول العالم لتعزيز المكانة العالمية للمملكة.
ولقد نجح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وهو يقود مسيرة التنمية في المملكة في تحقيق الانطلاقة الشمولية الكبرى التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، كما أنه أحدث تحولات ضخمة ومهمة في المجالات كافة، ومنها المجال الاقتصادي الذي شهد عديدا من الفعاليات المهمة خلال هذه الفترة حتى أصبحت المملكة في ورش عمل مستمرة في كافة مناطقها وعزز خادم الحرمين من قوة ومتانة اقتصاد المملكة من خلال قيادته الرائدة لخطوات متتالية أسهمت في تفعيل الاقتصاد الوطني السعودي، والذي بحمد الله كان بمنأى عن الأزمة الاقتصادية العالمية.
وبيّن الحربي أن ذكرى مرور أربعة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مهام الحكم في المملكة حدث وطني مهم، ومحطة بارزة في طريق المسيرة الجيدة لنهضتنا التي بدأت قبل عقود عدة منذ أن وحّد الملك المؤسس الباني هذا الكيان، نسأل الله لقادة المملكة التوفيق والسداد.
#2#
حمدان الغازي: عهد الخير والنماء
وقال الشيخ حمدان الغازي مدير عام شركة ريو للتجارة والمقاولات: لقد شهدت السنوات الماضية من تولي خادم الحرمين عديدا من الملفات الداخلية والخارجية ظهر فيها إخلاصه لأمانته ووفاؤه للوطن، وعمله الدؤوب من أجل البناء والسير بالبلاد إلى المكانة المرموقة التي تليق بها، فنظر إلى عوائق التقدم نظرة فاحصة وشاملة فحمل مسؤولية الإصلاح لكل شؤون البلاد القانونية والاجتماعية والإدارية فعمل بصمت وصبر وبإيمان قوي بالله سبحانه وتعالى ثم بإخلاص أبناء شعبه على اختلاف فئاتهم وتخصصاتهم ومسؤولياتهم ووظائفهم، فخرجت إلى الواقع المعاش في المملكة إنجازات جعلت منها دولة مؤسسات لمجتمع مدني يحمل موروثا حضاريا ودينيا عميقين فأخذ يمارس مهامه معتمدا على ثوابت قامت عليها بلادنا، وهي العقيدة الإسلامية الداعية إلى الوسطية والتآلف والتكاتف بين أبناء الوطن ووحدة هذا الكيان العظيم ولم تقتصر دعوته للإصلاح على بلادنا فحسب، بل انطلق بها إلى المحيط العربي ليجمع بها الشتات الذي أضعف العرب لفترة طويلة من الزمن وإلى المحيط الإسلامي، وشهدت المملكة خلال السنوات الأربع الماضية نهضة تنموية وعمرانية شاملة، وهو دليل على نهج خادم الحرمين الشريفين في الاستمرار في تطور ورقي البلاد واليوم نجدد لخادم الحرمين وولي عهده والنائب الثاني البيعة المباركة.
منصور الغازي: تعزيز دور المملكة العالمي
وقال الشيخ منصور الغازي نائب المدير العام لشركة ريو للتجارة والمقاولات أصبحت المملكة، بفضل الله ثم بفضل حكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين قوة إقليمية كبرى يحسب حسابها في كل المواقف.
لقد سجل خادم الحرمين الشريفين منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد مثالا رفيعا للقائد التاريخي الملهم لأمته، الباعث لحيويتها ونهضتها، حيث يطرح نموذجا للقيادة في تعبير عملي جديد لا يستند إلى الشعارات بقدر ما يقوم على العمل والمثال والقدوة، وقد بدأ - حفظه الله - عهده الميمون بإصدار عدد من القرارات المهمة التي تجسد الجانب الإنساني والوطني الكبير في شخصيته وأعطت القرارات التي أصدرها الملك عبد الله بعد توليه الحكم رسالة واضحة تحمل كثيرا من المضامين الإنسانية النبيلة والتأكيد الدائم على سياسة هذه البلاد في خدمة الدين وقضايا الأمة الإسلامية.
لقد تمكن - حفظه الله - بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسيا واقتصاديا وتجاريا، وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية وفى صناعة القرار العالمي، واليوم ونحن نحتفل بذكرى البيعة نسأل الله لخادم الحرمين وولي عهده والنائب الثاني التوفيق لخدمة الدين والوطن والأمة الإسلامية.
السلمي: 4 أعوام ومسيرة الإصلاح مستمرة
وقال الشيخ فهد سيبان السلمي مدير عام مجموعة فهد سيبان السلمي للتجارة والتنمية الزراعية ورئيس لجنة تجار المواشي في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، إنه لا يمكن لنا أن نختزل وصف ما تكنه القلوب وما يختلج في النفوس من مشاعر الفخر والاعتزاز والولاء والوفاء لملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي جسّد صورة رائعة من صور التلاحم بين المواطن والقيادة الكريمة وسعى بفكره النير إلى تأكيد عمق الودّ الذي يسود هذه العلاقة المتينة منذ تأسيس هذا الكيان على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - ونحن نستعرض هذه المسيرة الحافلة بالإنجازات لخادم الحرمين الشريفين إنما نتحدث عن قائد يمثل ضمير الأمة ووجدان الشعب، فبالأمس حلت الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم في المملكة، وقد شهدت المملكة منذ مبايعة الملك عبد الله بن عبد العزيز في 26/6/1426هـ إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل وجسدت تفانيه - يحفظه الله - في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأسره، وحققت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز منجزات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية، الاقتصادية، الثقافية، الاجتماعية، والعمرانية.
وتمكن - حفظه الله - بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي وحافظت المملكة بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - على الثوابت واستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية.
وكان من أول اهتمامات الملك عبد الله بن عبد العزيز تلمس احتياجات المواطنين ودراسة أحوالهم عن كثب والرغبة في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين ودعم مسيرة الاقتصاد الوطني، فأمر بزيادة مخصصات القطاعات التي تخدم المواطنين كالضمان الاجتماعي، المياه والكهرباء، صندوق التنمية العقاري، بنك التسليف السعودي، وصندوق التنمية الصناعي وتخفيض أسعار البنزين والديزل، وإنشاء جامعات وكليات ومعاهد ومدارس جديدة في ربوع الوطن الغالي لتيسير أمور المواطنين وتلبية رغباتهم.
وقد أنجز خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال هذه الفترة القصيرة من توليه مقاليد الحكم عديدا من الأعمال العظيمة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن بما يحقق لهما الاستقرار والرفاهية والنماء والاستقرار، فيحق لأبناء المملكة جميعا أن يفخروا بحب الملك وتعاطفه مع الفقراء والمحتاجين وميله الفطري لعمل الخير، كما يفخر أبناء الشعب السعودي بما حققته مسيرة الإصلاح التي تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وفي ترجمة حقيقية لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لزيادة دور المجالس المحلية شهدت المملكة بدعم مباشر منه - حفظه الله - انتخاب نصف أعضاء المجالس البلدية في جميع مناطق المملكة، كما كان لدعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين دور في تفعيل مؤسسات المجتمع المدني ودوره في تأسيس وتواصل مسيرة العطاء والإصلاح.
ولقد شهد هذا العام تغيرات جوهرية أبرزها تعيين الأمير نايف بن عبد العزيز رجل الأمن في البلاد نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، وهو اختيار صادف أهله ويستحقه الأمير نايف، كما أمر خادم الحرمين بتغييرات في عديد من الحقائب الوزارية وإعادة هيكلة المؤسسات الدينية ومجلس القضاء الأعلى، وضخ دماء جديدة في مجلس الشورى، وبالأمس توج خادم الحرمين مسيرة الإصلاح بتعيين 208 أعضاء في مجالس المناطق في 13 منطقة لشد عضد أمراء المناطق وتعزيز دور المواطن في بناء الوطن، فمسيرة الإصلاح تتواصل وجهود ملك الإنسانية وولي عهده والنائب الثاني تتحقق لمزيد من رفاهية الوطن والمواطن، وما زالت الإنجازات تتوالى على الأصعدة كافة وتستمر مسيرة العطاء.. وتنتشر المدن الاقتصادية.. وتفتتح الجامعات في مختلف المناطق من أجل تنمية اقتصادية متوازنة ومستديمة وتوفير فرص العمل للشباب، وعلى الصعيد الخارجي يحمل خادم الحرمين الشريفين هم الأمتين العربية والإسلامية معه أينما حل، ويستثمر ثقل المملكة على الأصعدة كافة لاستعادة الحقوق المشروعة مع تقدير عالمي بالغ لإسهامات المملكة في تحقيق السلام والاستقرار والأمن الدولي، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين للوطن والأمة وسدد خطاه على طريق الإصلاح والرفاهية والإنصاف والأمن والأمان.
#3#
الحناكي: نمو البناء الاقتصادي والاجتماعي لمؤسسات الدولة
وقال الشيخ عبد الرحمن بن صالح الحناكي رئيس مجلس إدارة شركة عبد الرحمن الحناكي القابضة يحتل يوم السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة لعام 1426هـ منزلة خاصة في تاريخ المملكة، حيث تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم، مسترشداً بنهج والده الملك عبد العزيز في بناء الدولة والمجتمع والسير عليهما نحو أعلى المستويات الحضارية.
لقد شهد عهد خادم الحرمين الشريفين تحقيق منجزات متميزة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية كافة توجت بتطور كبير في المجتمع انعكس على الارتقاء بمستوى المعيشة ونوعية الحياة في ظل استتباب الأمن وتكريس الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب رعاية خادم الحرمين الشريفين لخطط التنمية الشاملة، ولا تزال المملكة تشهد مرحلة جديدة في مسيرة التنمية بأهدافها ومرتكزاتها ومنجزاتها الأساسية للتنمية التي شملت النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي وتنويع القاعدة الاقتصادية وتقليل الاعتماد على النفط الخام في تنمية الموارد البشرية ورفع مستوى المعيشة، وتحسين نوعية الحياة وتعزيز فاعلية القطاع الخاص، ويتمثل محور التنمية الأساس في عهد خادم الحرمين الشريفين في الاهتمام بالإنسان السعودي بعدما تحققت إنجازات البنية الأساسية والبناء الاقتصادي والاجتماعي لمؤسسات الدولة، وذلك تحقيقاً لما تميزت به توجيهات خادم الحرمين الشريفين منذ بداية توليه الحكم .
الجمل: سياسة اقتصادية متواكبة مع المتغيرات العالمية
وقال الدكتور المهندس نبيل بن محمد الجمل رئيس مجلس إدارة شركة القثمي للمقاولات، إن مناسبة مرور أربعة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - حدث غير عادي يجعلنا نقف أمامه مبتهجين سعداء بما تحقق لنا من إنجازات عملاقة خلال هذه الفترة القصيرة شملت أنحاء البلاد كافة، وقال: إن هذه الفترة شهدت عهدا من الازدهار الكبير شمل مناحي الحياة كافة، كما حقق خلالها اقتصاد الوطن تطورا مذهلا وهذا مؤشر على بُعد نظر وحكمة قيادتنا التي استطاعت أن تتجاوز العقبات كافة ومواكبة المتغيرات العالمية، وقال إن اقتصاد المملكة بشكل عام يشهد نهضة شمولية رغم الركود العالمي، وهذا مؤشر على صحة النهج الاقتصادي السعودي وبُعد نظر القيادة التي ترسم أسس هذا النهج من خلال إحاطة شاملة بكافة المؤثرات المحيطة بوضعنا الاقتصادي، مشيراً إلى نقاط عديدة يراها مؤشرات مهمة في مسيرتنا الاقتصادية ويعتبرها أسسا قوية في بناء اقتصادنا القومي، وهي ناتجة عن السياسة الاقتصادية السعودية الناجحة أننا نشعر بالتفاؤل الكبير بمستقبلنا، وأشعر أن القادم أفضل بمشيئة الله، ومصدر تفاؤلي ونحن نعيش متعة هذه الذكرى الوطنية المهمة أن المملكة وفي ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز، وخلال فترة أربع سنوات من توليه مهام الحكم في البلاد حقق إنجازات كبيرة وشاملة تُعد نقلة مهمة في المجالات كافة ومنها المجال الاقتصادي، حيث شهد هذا القطاع حركة نشاط غير مسبوقة انتشرت خلالها مئات المصانع المنتجة التي تواكب نهج الصناعة السعودية التي تسير وفق مسارين مهمين هما الصناعات التحويلية والصناعات الأساسية، وقدمت الدولة دعما كبيرا لمساندة القطاع الصناعي من خلال القروض الميسرة والإعانات والبنية الأساسية، وغير ذلك من التسهيلات التي تضمن تحقيق عوائد مادية جيدة من الاستثمار الصناعي، كما نثمّن دور الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد الذي نجح في ترجمة توجهات الملك عبد الله في المجال الاقتصادي، مشيرا إلى إبراز مقومات اقتصادنا الوطني للعمل على جذب الاستثمارات، وقد أثمرت هذه الجهود والزيارات عن نتائج جيدة خدمت اقتصادنا الوطني وعززت قدراته في مواجهة سلبيات الوضع الاقتصادي العالمي المتردي في السنوات الأخيرة، والتي تعاملت معها قيادة هذه البلاد بواقعية سهلت مرور اقتصاد المملكة من هذه الأزمة العالمية بأقل قدر ممكن من الخسائر.
العجلان: يوم البيعة ذكرى غالية
وقال عجلان العجلان رئيس مجلس إدارة شركة عجلان وإخوانه، إن مناسبة مرور أربعة أعوام على مبايعة وتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - مقاليد الحكم في المملكة ذكرى غالية على الجميع، فأربعة أعوام مضت من الحب ما بين قائد عظيم وشعب كريم، فيوم البيعة مطرز في ذاكرة الوطن ومنقوش في قلوب المواطنين لن تمحى، بل ولن تنسى لأن العطاء والوفاء كان سمة ونبراسا فيها، فمنذ أن تقلد خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، لاحت في الأفق بشائر الخير وعمت أرجاء الوطن سحائب الجود وشواهد للإصلاح لامست منافعها شرائح المجتمع كافة، ولم يقف قائد مسيرتنا النبيل هنا بل طاف بلاده طولا وعرضا ليتلمس احتياجات المواطنين ويطلق مشاريع تنموية في شتى المجالات لخدمة شعبه، كل هذه كانت مقياس رفع مؤشر التلاحم بين الشعب والقيادة لكن المعول عليه الأهم بينها وهو شخصية "الملك المصلح"، فحبه الصادق لشعبه ونقاء سريرته وقوة عقيدته وعزمه كانت وراء هذا السيل الجارف من المشاعر التي يكنها الشعب لملكه الذي أحب الشعب فأحبوه، لقد شهدت السنوات الماضية منذ تولي الملك عبد الله مقاليد الحكم عديدا من الإصلاحات ونجح عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - في ازدهار اقتصاد المملكة حتى أصبحت من كبرى الدول المؤثرة في اقتصادات العالم، وشهد هذا العام إعلان أعلى ميزانية تشهدها المملكة العربية السعودية رغم الأزمة العالمية التي تعصف بدول العالم، كل ذلك تحقق بفضل من الله ثم السياسة الاقتصادية الحكيمة لخادم الحرمين وولي عهده الأمين والنائب الثاني - حفظهم الله جميعا.
الزهراني : نهضة تنموية شاملة
وقال الشيخ معيض بن رداد الزهراني رئيس مجلس إدارة مجموعة المجال العربي، إن الذكرى الرابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مناسبة لتجديد الولاء وتأكيد الانتماء لهذا الوطن ولمسيرته وإنجازاته الحضارية، ووعد من كل مواطن غيور باستكمال المسيرة ومواصلة العمل على طريق تحقيق مزيد من الإنجازات خلف القيادة التاريخية للوطن التي جعلت من المواطن الاهتمام الأبرز لكل منجز تنموي والغاية الأهم لكل فعل تنموي.
وأضاف إن هذه الذكرى أكدت لنا الرعاية الكريمة والرؤية الحكيمة لقيادة البلاد منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظهما الله - لجوانب التنمية الوطنية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية في وقت تشهد فيه المملكة نهضة تنموية داخلية كبيرة وشاملة، سواء من خلال قيام عدد كبير من المنشآت الصناعية والعمرانية العملاقة والتي تجعل هذا البلد في مصاف الدول الكبرى أو الاهتمام الكبير من لدنه - حفظه الله - بكل ما يهم المواطن ويكفل له حياة كريمة وسط نظرة مستقبلية ثاقبة، إضافة إلى حضور سياسي قوي وبارز يعكسه دور المملكة الفاعل في عديد من القضايا الدولية التي تهم الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بأكمله، وهو الأمر الذي يظهر قدرة خادم الحرمين الشريفين وحنكته وطريقته المثالية في التعامل مع مختلف الظروف السياسية العصيبة، ما جعله أهلا لتقدير واحترام العالم أجمع.
فيحق للمواطن السعودي أن يفخر بما وصلت إليه المملكة من تقدم في مختلف المجالات، كما يحق له أن يفخر بقيادته الحكيمة والرشيدة التي لم تأل جهداً في تقديم كل ما يخدم شعبها ويعلي شأنه، كما يحق له أن يحتفل بهذه الذكرى العزيزة على نفوس الجميع.