"رانج روفر".. تاريخ عريق يواصل المسيرة بنجاح

"رانج روفر".. تاريخ عريق يواصل المسيرة بنجاح
"رانج روفر".. تاريخ عريق يواصل المسيرة بنجاح
"رانج روفر".. تاريخ عريق يواصل المسيرة بنجاح

على مدى العقود الماضية كانت رانج روفر السيارة الأعرق والأفخم في فئتها، وعندما كانت سيارات الدفع الرباعي معدودة على الأصابع كانت رانج روفر تعبر عن الفخامة والرقي الإنجليزي المعهود، وتعد هذه السيارة الأساس الذي قامت عليه العديد من الطرز المنافسة التي كان دخولها متأخراً إلى حد بعيد، فمعظم سيارات الدفع الرباعي المترفة الموجودة حالياً في السوق لم تكن موجودة أساساً قبل نحو 15 عاماً تقريباً، وبالذات الألمانية منها باستثناء طراز جي من مرسيدس والذي كان ينتج في الأساس بأعداد محدودة.

#2#

تاريخ عريق
أول أجيال "رانج روفر" قدم في عام 1970 وكان مميزاً من حيث طابعه المترف، في حين كان الجيل الثاني الذي أطلق عام 1995 مميزاً من حيث اعتماد التقنيات العالية ورفع مستوى الترف إلى حدود جديدة، أما الجيل الثالث الذي أ
نتج من عام 2003 وإلى الآن فهو وصل إلى مراحل متقدمة جداً في الفخامة والتقنية المستخدمة، مع العلم أن هذا الطراز يتم تجميله بين الحين والآخر شأنه شأن معظم طرز "رانج روفر" التي تعمر طويلاً.
وللعام 2010 أرادت "رانج روفر" أن ترفع مستويات الأداء في سيارتها كونها تواجه منافسين شرسين يقف ورائهم شركات عريقة جداً وذات تاريخ مشهود له مثل مرسيدس وبي إم دبليو، وحتى اليابانيين مع سياراتهم المترفة من لكزس وانفينيتي.

2010 يشهد طرح الجيل الثالث
يقوم طراز عام 2010 من "رانج روفر" على أساس سيارة الجيل الثالث الذي صمم تحت إشراف بي إم دبليو الألمانية عندما كانت المالكة للشركة الإنجليزية الأصل، وكذلك على التعديلات التي قامت بها فورد للسيارة في مرحلة تمّلكها للشركة، فبالتالي تحمل هذه السيارة جينات عريقة إذا صح القول، وهو ما يساعد على استمرارية تفوقها في الفئة التي تنافس بها.
فيما يتعلق بشكل السيارة الخارجي فالتعديلات كانت طفيفة ولكنها لافتة مع تغيير شكل الصادم الأمامي واعتماد شبك تهوية جديد تدخل في تصنيعه مادة البلاتين، كذلك تم تجهيز السيارة بمصابيح جديدة وهي تعمل بتقنية Bi-Xenon، كما أنها مكيفة مع حركة السيارة في المنعطفات، أما الخطوط الجانبية للسيارة فبقيت كما هي مع الإبقاء على حجم النوافذ الجانبية الكبير وكذلك فتحات التهوية المثبتة في الجناحين الأماميين، أما من الخلف فتطغى الكلاسيكية على شكل المؤخرة، على الرغم من أن المصابيح الخلفية من فئة "ليد"، كذلك تم حفر اسم "رانج روفر" بطريقة مبتكرة أسفل زجاج السيارة الخلفي.
ويتوفر للسيارة عشرة ألوان مختلفة للطلاء الذي يتم بطريقة مبتكرة تتيح له المحافظة على درجة عالية من اللمعان والإشراق لسنوات عديدة. وتجهز السيارة كذلك بعجلات معدنية قياس 19 أو 20 بوصة حسب فئة السيارة. يذكر أن طراز رانج روفر يتوافر بثلاث فئات حسب التجهيز وهي تبدأ من طراز HSE، مروراً بفئة Vogue، وصولاً إلى فئة Autobiography التي تتيح للزبون أن يجهز سيارته بلمساته الخاصة حسب الرغبة.

#3#

مقصورة مترفة وغنية بالتجهيزات
من الداخل يحتاج وصف الفخامة والترف في هذه السيارة إلى صفحات عديدة، إضافة إلى أنها مزودة بمجموعة متكاملة من أنظمة الترفية المتطورة أبرزها نظام استماع موسيقي طورته "هارمان - كاردون" يحمل تسمية لوجيك7، ويمكن اختيار نظام مكون من 11 مكبراً للصوت أو 14 مكبراً للصوت، وتبلغ قوة هذا النظام 710 واط، كما يتوافر للسيارة نظام ترفيه للمقاعد الخلفية يتكون من شاشتين قياس 6.5 بوصة وسماعات خاصة بالرأس تعمل لاسلكياً، ويمكن من خلال هذا النظام تشغيل أفلام DVD ومتابعة البث الرقمي وكذلك الاستمتاع بألعاب الفيديو.
أما مقاعد السيارة فهي ذات تحكم كهربائي كامل، ويتوافر مقعد السائق بنظام يتحرك ضمن عشر وضعيات مختلفة، إضافة إلى نظام ذاكرة مرتبط مع وضعية مقود السيارة والمرايا الجانبية، يذكر أن سيارات رانج روفر تتمتع بوضعية قيادة مرتفعة مقارنة بغيرها من السيارات.
وقد نجحت "رانج روفر" في تحقيق مستويات مرتفعة من الهدوء والعزل الصوتي داخل المقصورة بفضل اعتماد مواد متطورة، إضافة إلى زجاج بدرجة سماكة عالية، كذلك زادت فعالية نظام التكييف الإلكتروني ذي المناطق الأربعة بفضل اعتماد زجاج أمامي مصنوع من مواد تمنع دخول الحرارة إلى المقصورة.
وقد تم إعادة ترتيب بعض مفاتيح التحكم في لوحة القيادة، إضافة إلى اعتماد عدادات ذات تصميم جديد، ومن التجهيزات المميزة أيضاً شاشة قياس 12 بوصة تعمل باللمس، وهي ذات درجة وضوح عالية، ويمكن من خلالها التحكم في مجموعة من أنظمة السيارة المختلفة.
ومن التجهيزات المبتكرة في السيارة كاميرات مثبتة بجوانب السيارة تتيح رؤية الحواف الجانبية من أجل تسهيل القيادة، حيث يفيد هذا النظام عند القيادة فوق المناطق الصخرية ويتيح التحكم بالسيارة بشكل أفضل، كما تتوافر كاميرا للرؤية الخلفية تظهر صورها عند تعشيق النسبة الخلفية.

محركات جديدة عالية الأداء
فيما يخص المحركات فهي من فئة الأسطوانات الثماني، وبدلاً من المحرك السابق الذي تبلغ سعته 4.2 لتر، تم اعتماد محرك جديد كلياً تبلغ سعته خمسة لترات، وهو يتوافر بفئتين، فئة عادية بقوة 375 حصاناً، وفئة مشحونة تبلغ قوتها 510 أحصنة، وتجهز السيارة أيضاً بمحرك ديزل مكون أيضاً من ثماني أسطوانات على شكل سبعة لكنه غير متوافر في أسواق المنطقة.
فيما يتعلق بعلبة تروس، فالمعلومات المتوافرة حتى الآن تفيد أنه سيتم اعتماد علبة تروس جديدة من تطوير "زي إف" تتكون من ست نسب أمامية، وهي ذات تحكم إلكتروني كامل.
وتجهز السيارة أيضاً بنظام تعليق هوائي مطور عن الجيل السابق من هذا النظام، إضافة إلى تجهيز السيارة بنظام التحكم بالمنحدرات. ومن التجهيزات المعتمدة أيضاً نظام DSC للتحكم الديناميكي بالثبات، إضافة إلى نظام ETC للتحكم الإلكتروني بالدفع.
أما مكابح السيارة فهي من صنع "بريمبو" الغنية عن التعريف، وهي مرتبطة مع نظام منع غلق المكابح ونظام مساعدة الكبح عند الضرورة EBA.
من المؤكد أن هذه التعديلات الجديدة للسيارة بمثابة تجديد شبه كامل، حيث تقول الشركة إنها عدلت أو جددت ما يقارب 1400 قطعة في هذه السيارة المنتظر أن يتم إطلاقها في آب (أغسطس) المقبل، حيث ترغب "رانج روفر" في تعزيز أسطولها من السيارات، مع قيامها بإطلاق النسخ الجديدة من سياراتها ومنها الجيل الجديد من LR3 الذي يحمل تسمية LR4، إضافة إلى تطوير طرز ديفندر وسبورت.

المواصفات التقنية "رانج روفر"
المحرك: عدد الأسطوانات/السعة 8 بشكل V/ 5000 سم3
القوة 510 أحصنة
عزم الدوران 648 نيوتن/م
علبة التروس 6 نسب أوتوماتيكية
الاندفاع العجلات الأربع
السرعة القصوى 240 كم/الساعة
التسارع 0-100 كم/الساعة 5.9 ثانية

الأكثر قراءة