البنوك الإماراتية توالي توضيح موقفها المالي حيال مجموعتي "سعد" و"القصيبي"

البنوك الإماراتية توالي توضيح موقفها المالي حيال مجموعتي "سعد" و"القصيبي"

توالت إعلانات البنوك الإماراتية عن موقفها المالي حيال مجموعتي «القصيبي» و»سعد» المتعثرتين بعد تردد أنباء عن انكشاف عدد من البنوك الإماراتية على المجموعتين.
وأعلن بنك الخليج الأول ومقره أبوظبي أنه لا يرى أن تعاملاته المالية مع مجموعة القصيبي ومجموعة سعد قد تؤثر بأية صورة في سهم البنك أو أدائه المالي، وبما يتوجب الإفصاح عنه بصورة مستقلة.
وأوضح البنك في بيان أنه كإجراء اعتيادي متبع، يبادر بصفة مستمرة بمخاطبة سوق أبو ظبي للأوراق المالية، وهيئة الأوراق المالية والسلع في الإمارات، وبالنشر على موقعه الإلكتروني، أية معلومات قد يكون لها تأثير، سواء إيجابا أو سلبا، في الأداء المالي أو سعر السهم للبنك.
وأكد البيان أن بنك الخليج الأول لا يرى أن تعاملاته المالية مع مجموعة القصيبي ومجموعة سعد قد تؤثر بأية صورة في سهم البنك أو أدائه المالي وبما يتوجب الإفصاح عنه بصورة مستقلة. وشدد البيان على أن البنك سيظل ملتزما بالإفصاح والشفافية نحو كل مساهميه، وكان مصدر مصرفي أعلن أن بنك الخليج الأول معرض بمبلغ صغير لمجموعتي «سعد» و»القصيبي» المتعثرتين.
وفي سياق متصل أوضح علاء عريقات الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي التجاري أن الإجراءات التنظيمية تمنع البنك من الإعلان عن طبيعة أو حجم انكشاف البنك لمجموعتي سعد والقصيبي ، موضحا أن معظم التعاملات مع المجموعتين مدعوم بودائع نقدية لدى البنك.
وأضاف عريقات في مذكرة أرسلها لسوق أبوظبي للأوراق المالية أن معظم تعرض أبو ظبي التجاري لمؤسسات مالية سعودية متعثرة تغطيه ودائع نقدية لدى البنك ، منوها إلى أن البنك على اتصال بالمؤسستين وهو يعمل مع مستشاريهما الماليين وبقية المقرضين للتوصل إلى حل سريع.
وأكد البنك أنه يحتفظ بمليار و75 مليون درهم كاحتياطيات لمواجهة التعثر في سداد القروض وهي تمثل 0.95 في المائة من إجمالي القروض والسلف المقدمة من البنك، مشيرا إلى أنه تم أخذ هذه الاحتياطيات لمساعدة البنك لتجاوز ظروف غير ظاهرة ولا سيما الخسائر الناجمة عن تخلف العملاء عن سداد التزاماتهم.
وأوضح أنه ليس هناك قلق بالنسبة للمستثمرين نظرا لأن نسبة كبيرة من المبالغ المكشوفة مغطاة بودائع نقدية في الوقت الذي يحتفظ فيه البنك بدرجة أمان جديدة، مشيرا إلى أن البنك مستمر في اتخاذ أي إجراءات ممكنة لحماية نفسه والمستثمرين والعملاء.
وكان مصدر مصرفي أعلن أن بنك أبو ظبي التجاري معرض بما لا يقل عن 500 مليون دولار لمجموعتي «سعد» و»القصيبي» السعوديتين المتعثرتين، كما أن بنك أبو ظبي الوطني أكبر بنوك أبو ظبي من حيث الموجودات قال إن لديه تعرضا لا يذكر للمجموعتين السعوديتين.
وسبق أن أعلن بنك المشرق الذي يتخذ من دبي مقرا ويعد أحد أكبر البنوك الإماراتية من حيث القيمة السوقية أنه اتخذ إجراءات قانونية لحماية مصالحه بسبب مشكلات مع عملاء سعوديين، مشيرا إلى أن المبالغ المالية ذات الصلة «ليست كبيرة».
وقال جون ايوسيفيديس رئيس الأنشطة المصرفية الدولية في المشرق إن البنك يدرك تماما أن كل حالات التخلف عن السداد تدعو للقلق، لكن المبالغ ذات الصلة ليست كبيرة كما يتضح من قوة البنك ومركزه التجاري بحسب نتائجه للربع الأول من العام، آملا في التوصل إلى حل مرض في الوقت المناسب، وسبق أن فاز بنك المشرق بحكم قضائي يقضي بأحقيته ضم أصول أمريكية تابعة للمؤسسة المصرفية العالمية التابعة لمجموعة القصيبي.
ومجموعتا «القصيبي» و»سعد» تعرضتا أخيرا لمشكلات كبيرة ناجمة عن عجزهما عن سداد التزاماتهما تجاه البنوك المقرضة ما دفع مؤسسة النقد السعودية إلى تجميد حسابات المجموعتين في البنوك السعودية، وكانت المجموعتان قد أعلنتا أنهما بصدد إعادة هيكلة ديونهما التي تقدرها تقارير بنحو عشرة مليارات دولار.

الأكثر قراءة