5 مراكز عالمية تدعم تطوير سيارات «كيا» حول العالم
قامت «الاقتصادية» بزيارة لمركز الأبحاث والتطوير في شركة كيا موتورز في كوريا الجنوبية وخلال هذه الزيارة التقينا بالمسؤولين في الشركة الذين أوضحوا أن «كيا موتورز» تسعى دائماً لتطوير سياراتها لتصبح ضمن الأوائل الثلاثة في صناعة السيارات في العالم، وعن اهتمام «كيا موتورز» بدعم وكلائها على مستوى العالم فإنها تحرص على توثيق العلاقات مع الشركات الموزعة بالدعم المادي وكذلك بأخذ الآراء والتطلعات حول مستقبل الشركة في المنطقة، وعن اهتمام «كيا» بصناعة محركات صديقة للبيئة أجاب المدير العام للتطوير في الشركة أن الشركة تضع هذه التقنية في قمة أولوياتها وفي جواب له عن سؤال «الاقتصادية» «هل هناك نية لإيجاد سيارة متخصصة في سباقات الفورمولا 1» أكد أن هذا الجانب لا يشغل اهتمامنا بل ينصب جل اهتمامنا في صناعة محركات صديقة للبيئة وهذا ما نطمح إليه ونسعى لتحقيقه دائماً.
وحول تجربة القيادة قامت «الاقتصادية» بتجربة سيارتي سورينتو وسيراتو كوبية الجديدتين، حيث كان لنا هذا التقرير.
تعد شركة كيا من أقدم الشركات الصناعية الكورية، وهي بدأت نشاطاتها في عام 1944 وكانت متخصصة في إنتاج الأنابيب المعدنية، وبعد ذلك بعدة سنوات بدأت الشركة في تصنيع الدراجات الهوائية وبعض الصناعات الخفيفة الأخرى. وفي أواخر الأربعينيات من القرن الماضي دخلت الشركة مجال إنتاج الشاحنات الخفيفة التي تميزت بها فيما بعد، أما إنتاج السيارات الصغيرة فقد بدأ في الثمانينيات من القرن الماضي وكان يتم إنتاج بعض الطرز الصغيرة بالتعاون مع بعض الصانعين، وفي عام 1986 بدأت «كيا» بالتعاون مع فورد الأمريكية التي كانت تملك حينها مازدا اليابانية بإنتاج بعض الطرز وتوزيعها في السوق المحلية والأسواق المجاورة، كما عمدت كذلك إلى توزيع سياراتها في الأسواق الأمريكية والأسترالية تحت اسم «فورد».
ومع توسع أعمالها، أنشأت الشركة في عام 1994 فرعها في الولايات المتحدة، وبعد ذلك بعامين بدأت في تسويق سياراتها تحت اسم «كيا» في أسواق أمريكا الشمالية، وكانت مبيعات الشركة تقتصر في حينها على طراز سيفيا العائلي الصغير، وطراز سبورتاج الرباعي الدفع.
لكن الأزمة المالية الآسيوية في عام 1997 التي ضربت مختلف قطاعات الأعمال آنذاك كانت لـ «كيا» بالمرصاد، فأعلنت الشركة إفلاسها وتم بيع ما يزيد على نصف أسهمها إلى منافستها اللدودة هيونداي بعد صراع مع مجموعة فورد التي كانت تحظى بعلاقة مميزة مع «كيا» في السابق. ورغم قيام «هيونداي» ببيع حصة من أسهمها في الشركة إلا أنها تبقى في الوقت الحاضر من أكبر الشركاء فيها بحصة تبلغ 40 في المائة تقريباً.
واليوم وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية الحالية التي ألحقت الضرر بكثير من صانعي السيارات في العالم إلا أن شركة كيا نجحت في رفع مبيعاتها خلال عام 2008 بنسبة 8.4 في المائة مقارنة بمبيعات عام 2007، واستطاعت الشركة بيع 1.375.738 سيارة ومركبة، وحققت مبيعات سيارات الركاب ما نسبته 63 في المائة من مجمل المبيعات وبنسبة زيادة في المبيعات مقارنة بعام 2007 بلغت 11.7 في المائة.
وجاء طراز «سيراتو» الذي يسمى «سبكترا» في بعض الأسواق في المرتبة الأولى على مستوى المبيعات، وهذا الطراز الذي ينتمي إلى فئة السيارات العائلية الصغيرة أو الفئة سي حسب بعض التصنيفات، في حين جاء طراز ريو في المرتبة الثانية. أما طراز سبورتاج الرباعي الدفع فهو ما زال يتمتع بكثير من المزايا التي تسمح له باحتلال المرتبة الثالثة في قائمة مبيعات الشركة مع بيع ما يزيد على 149 ألف سيارة. أما سيارة المدن بيكانتو التي تتميز بحجمها المدمج فقد بيع منها ما يزيد على 91 ألف سيارة.
وارتفعت مبيعات الشركة في الصين خلال عام 2008 بنسبة وصلت إلى 34 في المائة، كما ارتفعت مبيعات الشركة في موطنها الأم كوريا بنسبة 16.2 في المائة، فيما انخفضت نسبة المبيعات في أوروبا بنسبة 2 في المائة. وكان الانخفاض اللافت في مبيعات الشركة في الأسواق الأمريكية الذي وصل إلى 8.6 في المائة.
ويضم أسطول الشركة مجموعة من الطرز المتنوعة بدءاً من سيارات المدن الصغيرة مثل «بيكانتو» مروراً بالسيارات العائلية الصغيرة والمتوسطة مثل «ريو» و»شيراتو» إضافة إلى طرز «أوبتيما»، وكذلك طراز «أوبيروس» الذي يمثل الفخامة وانتهاء بطرز الدفع الرباعي مثل «سورنتو» و»موهافي» المزود بمحركات من ثماني أسطوانات.
وفي هذا التحقيق نستعرض طرازين جديدين لدى الصانع الكوري، وهما طراز «شيراتو كوبيه» والجيل الجديد من «سورنتو».
سيراتو كوبيه
يحمل هذا الطراز تسمية فورتي كوبيه في بعض الأسواق، وقد أعلن البدء في إنتاجه خلال مؤتمر صحافي عقد على هامش معرض نيويورك للسيارات، وتتميز هذه السيارة بأناقتها اللافتة وخطوطها الرياضية. وتتوافر هذه السيارة بفئتين على مستوى التجهيزات وهما «إي أكس» و»أس أكس». وقد اعتمدت الشركة طرازاً اختبارياً عرض في معرض نيويورك لتبني عليه سيارتها الجديدة. وتتميز مقدمة السيارة بطابعها الهجومي والأنيق في الوقت نفسه. أما من الخلف فإن الخطوط العصرية للمصابيح الخلفية تعطي انطباعاً بقدرة الشركة على المزج بين الخطوط الانسيابية والحادة في آن واحد.
من الداخل تبرز المكونات عالية الجودة والتي تظهر جلياً في لوحة القيادة ومفاتيح التحكم، وكذلك راحة الجلوس التي توفرها مقاعد السيارة، كما تستفيد السيارة من نظام استماع موسيقي مع قارئ ملفات «أم بي3» وستة مكبرات للصوت، مع تحكم من خلال مفاتيح مثبتة في المقود، إضافة إلى وصلة خاصة بجهاز آي بود وتقنية «بلوتووث» للتواصل اللاسلكي.
على صعيد المحركات يمكن الاختيار بين محركين اثنين، الأول تبلغ سعته ليترين وهو بقوة 156 حصاناً، والآخر تبلغ سعته 2.4 ليتر وتبلغ قوته 173 حصاناً، ويتكون المحركان من أربع اسطوانات متتالية مع عمودي كامة. وحسب الفئة يتوافر أيضاً علبة تروس يدوية من خمس نسب أمامية أو أوتوماتيكية من أربع نسب أمامية، ويمكن أيضاً الحصول على علبة تروس يدوية من ست نسب أمامية أو أوتوماتيكية من خمس نسب أمامية مع إمكانية التحكم فيها يدوياً.
كيا سورينتو
تنتمي هذه السيارة إلى فئة سيارات الكروس أوفير أو ما يطلق عليه CUV، حيث من المقرر أن تطلق الشركة الجيل الجديد منها خلال الشهور المقبلة، وهي تهدف إلى تعزيز الصورة الإيجابية التي طبعها الجيل الأول في أذهان الزبائن، حيث كان هذا الجيل الذي قدم لأول مرة عام 2002 يتميز بخطوطه الأنيقة وحجمه الكبير إضافة إلى أدائه المميز على الطرق. وترغب «كيا» التي باعت من الجيل الأول من هذه السيارة ما يصل إلى 900 ألف سيارة أن تحقق مبيعات سنوية تبلغ 140 ألف سيارة من هذا الطراز ابتداء من عام 2010.
وتتميز السيارة الجديدة بخطوطها الناعمة والعصرية، حيث تبرز الواجهة الضخمة التي تضم شبك التهوية المحاطة بالكروم، وكذلك المصابيح الأمامية الكبيرة التي تعمل بتقنية كزينون. الجدير ذكره أن السيارة مزودة بعديد من التقنيات العالية المستوى ومنها نظام استماع موسيقي مع قارئ ملفات إم بي3 وأفلام الفيديو الرقمية DVD، إضافة إلى وصلات خاصة بجهاز آي بود. كما تجهز السيارة بكاميرا للرؤية الخلفية تعرض صورها على شاشة مثبتة في قلب المرآة الوسطية، وهي تعرض في الوقت نفسه بعض المعلومات الخاصة بدرجة الحرارة والاتجاهات.
يتوافر للسيارة مجموعة من المحركات التي تعمل بالديزل والبنزين، حتى إن الشركة صممت محركات تعمل بالوقود منخفض التكاليف الذي يتوافر في بعض الدول ومنها كوريا، وتتفاوت المحركات من حيث الفئة والسعة، حيث يمكن الحصول على محركات من ست اسطوانات على شكل سبعة أو محركات من أربع اسطوانات متتالية، وتتميز هذه المحركات بارتباطها بعلب تروس من خمس أو ست نسب حسب الفئة أو الطراز. كما تتوافر السيارة بنظام دفع ثنائي أو رباعي حسب الطلب، إضافة إلى اعتماد مجموعة واسعة من الأنظمة المتطورة الخاصة بالثبات والتماسك، وكذلك تلك الخاصة بعبور المنحدرات. كما يتوافر للسيارة عديد من الأنظمة الخاصة بالسلامة ومنها على سبيل المثال نظام مراقبة ضغط الهواء في الإطارات.