عط الخبز خبازه
إن الأساسيات المهنية في أي عمل تقوم على الوضوح والمصداقية اللذين يعطيان المتعامل في أي مجال الراحة في التعاملات خصوصا في المجال العقاري، فالعمل يجب أن يكون على أساس من الوضوح والشفافية وتقدير المتعاملين سواء كانت تعاملاتهم صغيرة أو كبيرة، وهذا يؤدي إلى أهمية البحث في الأزمات عن أي أفق لحلول ممكنة دون بلبلة، ففكرة إيجاد استراتيجية لتنمية محافظات وقرى منطقة الرياض ستسهم بشكل فاعل بإيجاد الحلول المنتظرة للعديد من الباحثين عن الاستقرار في ظل الغلاء والاكتظاظ السكاني لهذه المدينة، كما أنه حل مساهم في توسيع تمدد المدينة وتوزيع السكان بشكل مدروس ومخطط له، وهذا هو العمل المنتظر، وهو خير من إغلاق باب الأمل على الراغبين في السكن، فمرة يطلعنا أحدهم بدراسة عن (بعبع)غلاء الأسعار القادم، ومرة يحدثوننا عن قلة أو شح الأراضي الشاسعة التي نراها بأم أعيننا، ومرة نجد الشح يصل إلى الشقق السكنية بهدف التمليك، والغريبة أن الإعلانات تتواصل لبيع الشقق بوفرة (بغض النظر عن الأسعار) إلا أنها موجودة وقيد العرض، ومن هنا يجد الباحث في هذا المجال التشويش وعدم الوضوح واللذين ربما لا يكون مصدرها العاملون المتخصصون في المجال العقاري وإنما أشخاص لم يعملوا مباشره في العقار ولكن بكلمة من فلان وقصة من علان تجد المقال أصبح جاهزا دون وعي بالتأثير السلبي الذي سيؤثره في المتلقي أو العاملين في هذا المجال، فعلى الراغبين أو المهتمين بالعقارات أن يتحروا الدقة والمصداقية والبحث عن المعلومات من مصادرها لأن المتعامل إذا وجد الثقة والتعامل الحسن قد يتنازل عن بعض من شروط الشراء مقابل التسهيلات والتعامل الواضح (خالي من التدليس) فلكل مهنة قواعد وأساسيات متعارف عليها على الرغم من التشويه الذي طال بعض العاملين في السوق العقارية إلا أن العديدين مشهود لهم بالمصداقية والثقة والمهنية العالية، ولكن لا تعني مصداقيته أن يتخلى عن حقوقه، وهنا نجد أن الحلول قريبة للمشكلة التي طال النظر فيها، ولكننا بحاجة إلى توسيع آفاقنا وتقبل الأفكار الجديدة والعمل على إنجاح الخطط المستقبلية المرتبطة بمستقبلنا وبمستقبل إنماء مدينتنا الجميلة. ودمتم.