أجهزة الكمبيوتر في قبضة القراصنة.. أين «مايكروسوفت»؟
طالب عدد من قراء «الاقتصادية»، «مايكروسوفت» بتوحيد بوابة الشراء عبر صفحاتها على شبكة الإنترنت لحمايتهم مما يقوم به القراصنة من ابتزاز واستفزاز لمستخدمي الأنظمة، ومطالبتهم الدورية بمبالغ مختلفة وتهديدهم بفقدان الملفات في حال عدم التسديد.
يقول القارئ المهاوي الدوسي، الذي وردنا شكواه عبر البريد الإلكتروني الخاص بصحيفة «الاقتصادية»، إنه اشترى جهاز حاسب آلي متضمن نسخة مرخصة من نظام تشغيل مايكروسوفت. وما إن مكث مدة ستة أشهر إلا واستقبل رسالة تدعي أنها من شركة مايكروسوفت تطالبه بسداد مبلغ الترخيص والبالغ 149 دولارا أمريكيا، تحت تهديد الملاحظات المدونة أسفل الرسالة بإمكانية حذف الملفات وعدم إمكانية استردادها.
وتعود حقيقة تلك المطالبة خلف رسائل «اقتحامية» تغزو مستخدمي نظام التشغيل ويندوز عبر مظلات الشركات الكبرى المالكة للأنظمة الدولية مثل مايكروسوفت أو أبل أو أوراكل، وخصوصا نظام تشغيل XP من مايكروسوفت، حيث انتشر في الآونة الأخيرة فيروس يقوم بإقفال الجهاز لفترة بسيطة وتنبيه المستخدم بأن هناك رسالة من شركة مايكروسوفت ويطالبه بإلحاح باستقبالها وفتحها.
يبدأ المستخدم باستقبال مثل تلك الرسائل عندما يقوم بعملية تحديث لأحد البرامج المنصبة على الجهاز الخاص به. والفيروس عبارة عن برنامج يظهر للمستخدم داخل نظام التشغيل كتطبيق افتراضي من مايكروسوفت.
يقوم هذا الفيروس بتنفيذ عملياته من خلال تهيئة المستخدم بأن المرسل هي شركة مايكروسوفت، وأن الصفحة الخاصة بالعملية داخل نظام التشغيل «أكس بي» وليس من خلال الإنترنت وعبر صفحات موقع الشركة.
ما إن يقوم المستخدم بإيداع المبلغ أو تحويله عن طريق التسديد عبر البطاقات الائتمانية مثل فيزا وماستر كارد وخلافها، إلا ويقوم البرنامج بتهنئة المستخدم بإكمال البيانات وإرسال أرقام «شفرات» غير واضحة.
صمت البنوك و«مايكروسوفت»
كيف يحمي البنك عملاءه من قرصنة الهاكرز بتقمص شخصيات كبار الشركات ليطالبوا مستخدمي الإنترنت بالدفع الإلكتروني في حسابات وهمية عبر مواقع تطابق في تصميمها الشركات المستهدفة، وبعد تسلم الرقم السري ورقم البطاقة الائتمانية الخاصة بعملاء البنوك، تختفي مطالبات البرنامج «الفيروس». علما بأن العميل لم يتسلم بضاعة الشراء ولن تكون هناك بضاعة من الأساس.
ففي حال كان المنتج المراد شراؤه عبر شبكة الإنترنت عبارة عن رقم سري أو كود تفعيل ولم يرسل هذا الكود من قبل البائع! فمن يحمي المشتري وعميل البنك؟
وأيضا ألا يمكن لشركة عملاقة مثل مايكروسوفت كشف تلك الخدع وإزالتها فورا من أنظمة التشغيل الخاصة بها؟ وماذا لو قامت مايكروسوفت بتوحيد بوابة الشراء عبر صفحاتها على شبكة الإنترنت وإشهار تلك الصفحات وذلك بتوعية المستخدمين وتحذيرهم الدائم من تلك الخدع وإيجاد الحلول لها.