جولة يمنية سادسة للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية

تبدأ الحكومة اليمنية بعد غد في المدينة السويسرية جنيف جولة جديدة من المفاوضات بين اليمن ومنظمة التجارة العالمية لبحث انضمامها للمنظمة العالمية.
وأشار لـ «الاقتصادية» الدكتور حمود النجار رئيس مكتب الاتصال والتنسيق مع منظمة التجارة العالمية في وزارة الصناعة والتجارة اليمنية إلى الأهمية التي تكتسبها الجولة السادسة من المفاوضات الخاصة بانضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية كونها تأتي واليمن خطت خطوة مهمة في اتجاه انضمامها للمنظمة العالمية بتوقيعها أواخر أيار (مايو) الماضي مع المفوضية الأوروبية في بروكسيل بالأحرف الأولى، اتفاقاً ثنائياً لانضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية، بعد مفاوضات استغرقت أربع سنوات.
وأوضح أن جولة المفاوضات السادسة تتكون من مسارين، الأول متعدد الأطراف مع جميع الدول الأعضاء لمناقشة جميع الموضوعات المتعلقة بعملية الانضمام للمنظمة العالمية، مثل الإجراءات المتصلة بدخول السلع والنواحي التشريعية وغيرها من المواضيع ذات الصلة، فيما المسار الآخر مفاوضات ثنائية مع كل من الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، كندا، أستراليا، اليابان، وكوريا الجنوبية حول انضمام اليمن إلى المنظمة العالمية، مشيرا إلى أن هذا المسار سيركز على سياسة نفاذ السلع والبضائع والخدمات إلى الأسواق.
واعتبر الدكتور النجار أن الاتفاق الموقع مع الاتحاد الأوروبي خطوة مهمة في إطار مساعي انضمام اليمن إلى المنظمة ويمثل سندا حقيقيا واستراتيجيا لليمن في استكمال متطلبات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، إضافة إلى أنه يعني أن اليمن أصبحت مهيأة للانضمام للمنظمة العالمية ويعطي رسالة مهمة للمستثمرين أن اليمن ستلتزم بمعايير وأسس التجارة الدولية التي يقيدها الاتحاد الأوروبي وأن المجال مفتوح للاستثمارات الكبرى للدخول إلى اليمن وفقاً للمعايير الدولية.
وأشار إلى أن جولة مفاوضات انضمام اليمن المرتقبة لمنظمة التجارة العالمية تأتي في ظل تلقي اليمن دعما جيدا من الأشقاء العرب، ولا سيما الدعم السعودي في عملية انضمام اليمن وأن المملكة أصبحت عضوا مؤثراً في المنظمة العالمية، ناهيك عن أن المملكة لا تبخل أبدا في دعم اليمن في كل المحافل الدولية وأهمها منظمة التجارة العالمية.
وأضاف الدكتور النجار أن فريق العمل اليمني المفاوض مع منظمة التجارة العالمية استفاد كثيراً من زيارته للمملكة مطلع العام الحالي، التي اطلع خلالها على تجربة المملكة المتميزة في مجال مفاوضاتها مع منظمة التجارة العالمية التي انضمت إليها رسمياً عام 2005، ولا سيما فيما يتعلق بالتكتيك التفاوضي، الذي كان يُتبع من قبل المفاوضين السعوديين مع مجموعة الدول، بالذات الدول المؤثرة في منظمة التجارة العالمية، وهو ما سيراعيه الفريق المفاوض اليمني في المفاوضات المقبلة.