مرتادو المطاعم يطالبون بإلغاء رسوم الخدمة .. والمسؤولون يؤكدون: رمزية

عمد كثير من المطاعم المحلية في مدينة الرياض خلال الآونة الأخيرة إلى فرض رسوم خدمة على جميع عملائها وزبائنها دون إيجاد مبرر تجاه ذلك الشرط الإلزامي، ويظهر ذلك جليا في المطاعم الكبيرة والمخصصة للعوائل والتي تقع في الأحياء المشهورة بارتفاع أسعارها، ما جعل كثيرا من زبائن تلك المطاعم يعلن مقاطعته حتى تتراجع تلك المطاعم عن هذا الشرط والذي يشيرون أنه لا أساس له في لوائح البلديات خلال افتتاح المطاعم.
ولعل انتشار تلك الرسوم في أغلب مطاعم الرياض والمعروفة برسوم الخدمة التي تصل في بعض المطاعم إلى 15 في المائة من قيمة فاتورة الطلب، جعلت كثيرا من مرتادي المطاعم يتجنبها متنقلا بين المطاعم التي تقدم وجباتها دون فرض رسوم خدمة.
وقد أبدى مرتادو المطاعم تذمرهم من الصمت الكبير من الجهات المعنية والمسؤولة، مشيرين إلى أن تلك الرسوم تعد ضرائب لا أساس لها وقد تصل إلى مبالغ تفوق فاتورة مطعم شعبي في الأحياء الشعبية. وتحدث لـ''الاقتصادية ''ماجد العنزي قائلا:'' يلاحظ أن أغلب المطاعم سواء كانت مخصصة للعوائل أو للأفراد أصبحت تفرض رسوما للخدمة وقد ترواح بين 10 و 15 في المائة وذلك حسب موقع وفخامة المطعم، مشيرا إلى أن تلك الرسوم تضعها تلك المطاعم على أساس أن هناك خدمات يتم تقديمها للزبون دون غيرها، مبينا أن تلك الرسوم مبالغ فيها وذلك بسبب ارتفاع تكاليف الطلبات الموجودة في المطاعم خلاف الخدمة الإلزامية.
وأضاف: كثير من زملائي أبدوا استعداداهم لمقاطعة تلك المطاعم التي تفرض رسوما لحين عدولها عن ذلك الشرط الإلزامي، مشيرا إلى أن أغلب المطاعم تتجاوز فاتورة وجبة العشاء أو الغداء للشخصين أرقاما كبيرة وقد تصل في بعض المطاعم إلى 300 ريال.
وطالب العنزي من الجهات المعنية إيقاف تلك الرسوم ووضع تسعيرات للوجبات خصوصا في المطاعم العائلية.
من جانبه، قال محمد الحلو مسؤول كاشير في أحد المطاعم العائلية:'' تلك الرسوم تعد رمزية في ظل الخدمات المقدمة للزبون، خصوصا أنه يتم تأمين سواتر للعوائل ليكونوا في معزل، إضافة إلى إيجاد ألعاب وملاه صغيرة داخل المطعم تم توفيرها لأبناء عملاء المطعم ليستمتعوا تحت ناظري والديهم''.