نادي الرياض الأدبي يفاجئ الوسط الثقافي بمنح جائزة كتاب العام لشابين في القصة والتاريخ
فاجأ نادي الرياض الأدبي الأوساط الثقافية بإعلانه عن فوز شابين بجائزة أفضل كتاب لهذا العام، حيث حصلت الدكتورة عواطف نواب الدين عن كتابها (كتب الرحلات في المغرب مصدر من مصادر تاريخ الحجاز في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين) وهو رسالة دكتوراه صادرة عن دارة الملك عبد العزيز وحصل القاص عدي الحربش على الجائزة مناصفة عن مجموعته القصصية الأولى (حكاية الصبي الذي رأى النوم) الصادرة عن نادي الرياض الأدبي. يذكر أن الجائزة تقدم برعاية بنك الرياض.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس النادي الدكتور سعد البازعي ونائبه الدكتور عبد الله الوشمي وذلك في مقر النادي البارحة الأولى.
وقال الدكتور سعد البازعي إن حصول شابين على الجائزة يعطيها بعدا في تنوع الأجيال نظرا لحصول الشيخ عبد الوهاب أبو سليمان عليها في العام الماضي وتنوع الإصدارات للجائزة فكتاب الدكتور عواطف هو الإصدار الأول للمؤلفة وهو عبارة عن رسالة دكتوراه، وكتاب الأربش مجموعة قصصية، وقال «كون الشخص أصدر عشرات الكتب لا يعني بالضرورة أنه سيتفوق على غيره والجائزة ستقدم تشجيعا للطاقات الشابة فعدي شاب في مرحلة الدراسة عواطف في مرحلة مبكرة من العمر، نتحدث عن شباب يقابل الفائز العام الماضي فهذا يعني أن هناك أجيالا مختلفة القيمة للجائزة وليس للأشخاص.
وأكد البازعي أن الترشيح كان مفتوحا ولم يحدد عمر أو كتاب، وبسؤاله حول تأسيس جائزة للشباب قال «فوز شابين بجائزة كتاب العام يؤكد أن الشباب لم يعودوا بحاجة إلى أن تكون لهم جائزة خاصة وأثبتوا أنهم قادرون على المنافسة».
وتحدث الوشمي عن إصدارات النادي وتعاونها مع ثلوثية الدكتور محمد المشوح والتوأمة مع المركز الثقافي العربي وقال إن الجائزة منحت في العام الماضي وسط حفل كبير توهج بحضور وزير الثقافة والإعلام ورئيس مجلس الشورى ونخبة من المثقفين، وقدم الوشمي تحيته لدارة الملك التي قدمت جهودا كبيرة في نشر الدراسات والبحوث ومنها كتاب الدكتورة عواطف نواب الدين، وقال لا بد أن نحتفي بإصدارات الناي التي رشح المثقفون إحداها للفوز من مجموعة سلسلة أصدرها النادي وقال «الترشيحات التي قدمت للنادي قاربت الأربعين كتابا تفاوتت بين الدراسات الأكاديمية والإبداع، واجتهد النادي في وضع المعايير من خلال توزيعها عبر بروشورات للمؤسسات الثقافية وللمثقفين، وحول مجموعة الأربش قال «ستعاد طباعة المجموعة للمرة الثانية لما حققته من انتشار وهي من أكثر إصدارات النادي توزيعا ومبيعا، وأشار إلى أنه ستتم مخاطبة الدارة لتوفير الكتاب الآخر الفائز»، وأشار إلى التنوع في مجلس إدارة النادي على مستوى التكوين الثقافي بتنوع أعضاء المجلس.
وقال الوشمي «الشروط كانت واضحة أن يكون الكتاب متميزا ولم يمض على نشره سنتان من تاريخ الإعلان عن الجائزة والجائزة لا تعطى لمجموع الإنتاج ولكن تركز على كتاب وهناك شروط للمؤلف أن يكون سعوديا ولا يكون أحد أعضاء مجلس الإدارة الحاليين».