تربوية تنشئ مركزا لرعاية أطفال الموظفات

تربوية تنشئ مركزا لرعاية أطفال الموظفات

أنشأت متخصصة في مجال الطفولة مركزا متخصصا لرعاية أطفال العاملات يقدم برامج تدريبية وتعليمية وترفيهية على أسس مدروسة للأطفال مقابل رسوم مالية، ويعمل 16 ساعة يوميا بهدف مراعاة ظروف اختلاف أوقات عمل الموظفات وعدم اقتصاره على الفترة الصباحية فقط.
وأوضحت سلوى الخليفة المتخصصة في مجال الطفولة وصاحبة المركز أن التفاوت في أوقات عمل الموظفات واختلافها يدفع المركز إلى زيادة أوقات العمل ومرونته وعدم اقتصاره فقط على الفترة الصباحية فقط.
وبينت أن المركز يرفض بتاتا بقاء الخادمات مع الأطفال أثناء فترة وجودهم، مؤكدة أنهن ومن واقع خبرتها التي تجاوزت 15 عاما في مجال رعاية الأطفال، يصدر منهن كثير من التصرفات التي تسيء إلى تربية الطفل وتنمي فيه سلوكا سلبيا.
وقالت إن الهدف من إنشاء المركز هو الاستثمار في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال تقديم أسلوب تربوي يومي يتضمن أنشطة مختلفة تراعي التطور الجسدي والنفسي والذهني للطفل مع مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال والاستناد إلى تقاليد المجتمع، إضافة إلى توجيه العاملات في المركز والأهالي من خلال برنامج التعليم والتثقيف المستمر مع مراعاة عوامل النمو التي يمر بها المجتمع.
كما أوضحت أن الاستثمار في مرحلة الطفولة يعد جانبا مهما، حيث إن البيئة المحفزة على التنشئة الجيدة هي المحيط الذي يساعد الطفل على النمو السليم في الجوانب الجسدية والعقلية والاجتماعية والانفعالية وهذا يظهر أهمية الاستثمار في الطفولة المبكرة لأن هذه المرحلة جزء لا يتجزأ من المراحل الأخرى في حياة الإنسان ومن ثم حياة المجتمعات.
أما الأسباب التي تؤكد أهمية الاستثمار في مرحلة الطفولة المبكرة، فقد ذكرت الخليفة أن أولها أسباب تعود إلى حقوق الإنسان، إذ إن الإسلام أكد على حقوق الطفل خلال مراحل نموه المختلفة، مشيرة إلى أن الاستثمار في هذا المجال المهم يعمل على تحسين الوضع الاقتصادي عن طريق تقليل حالات البطالة وزيادة فعالية النظم التعليمية ومضاعفة العائد الاقتصادي عند الموازنة بين ما أنفق في العملية التعليمية والعائد.
من جانبهن، أجمعت الأمهات اللاتي حضرن اليوم التعريفي بأنشطة المركز، أنهن في أمس الحاجة إلى مراكز لرعاية الطفل بهذا الاهتمام، مشيرات إلى أهمية وجود محاضرات توعوية لآباء الأطفال نظرا لوجود فجوة واضحة بين تربية كلا الوالدين على حدة.
تقول إحدى الأمهات إنها تلتزم بتربية ابنتها بشكل سليم ولكن بمجرد أن تلتقي الابنة بأبيها أثناء عودته إلى المنزل تبدأ بإصدار تصرفات مزعجة نظرا لأنه لا يعاقبها أبدا على الأفعال السلبية التي تقوم بها، مشيرة إلى أنها لا تبالي بتاتا بوجودها عند عمل أي تصرف غير سليم أثناء تواجد أبيها في المنزل، في حين أن طباعها وتصرفاتها تختلف تماما بمجرد خروجه.
وشددت على ضرورة استحداث دورات ومحاضرات توعوية تربوية للوالدين سويا وليست الأم فقط حتى يتم الاتفاق بين الأب والأم على تربية الطفل، لأنه مهما اعترضت الأم على السلبيات السلبية التي تصدر من الأب أثناء التربية فإنه لن يهتم بها بقدر الاهتمام الذي سيكون عندما تتحدث معه شخصية متخصصة في مجال الطفولة، فيما أبدت سلوى الخليفة استجابة لمطالب الأمهات ووعدتهن بإنشاء برامج ومحاضرات للوالدين سويا ونوهت بأهمية هذا الجانب في تربية الطفل.

الأكثر قراءة