40 متقاعدة يعرضن منتجات يدوية في بازار خيري
أطلقت مجموعة من عضوات الجمعية الوطنية للمتقاعدين بازارا خيريا لمنتجات يدوية وحرفية ومشاريع نسائية متخصصة بالمرأة والطفل لـ40 متقاعدة سعودية في مركز نسائي في الرياض، ويستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل.
وأوضحت لـ «المرأة العاملة « سهام عبد العزيز الدوسري عضوة في الجمعية الوطنية للمتقاعدين، أن البازار الخيري الذي نظم بدعوة من المشرفة العامة في مركز نسائي يجمع أعمال ومنتجات 40 موظفة متقاعدة من اللاتي لم ينضب عطاؤهن بعد التقاعد، إضافة إلى افتتاح مشاريع جديدة لمجموعة من المتقاعدات متخصصة بالمرأة والطفل.
وبينت أن مثل هذه الأنشطة تهدف إلى تفعيل دور الموظفة المتقاعدة وتحسين مستواها الاقتصادي، وبخاصة أن هناك من يعد دخلهن الاقتصادي ضعيفا جدا، مشيرة إلى أن الأنشطة التي تشارك فيها المتقاعدات في الصيف هدفها حفز المتقاعدة ودعمها وإكسابها مهارات جديدة تخرجها من دائرة الملل والركود بعد أن قدمت الكثير في عملها.
وأكدت الدوسري أن هناك مجموعة من الأفكار والمشاريع المهمة التي قدمتها المتقاعدات لكن حتى الآن لم تتبناها الجمعية، وتفتقد التمويل، مبينة أن المتقاعدة بخبرتها الطويلة مؤهلة لتأسيس مشاريع منتجة اقتصاديا لكنها تحتاج إلى الدعم والقروض والمساندة من الجهات ذات الاختصاص.
وأضافت أن عددا من السيدات المتقاعدات اتجهن إلى إنشاء بعض المشاريع البسيطة كالحاضنات واستراحات الطفل في المراكز النسائية التي تقوم على خدمة الطفل بأسلوب تعليمي وثقافي خلال تسوق والداته، مبينة أن هذه الحاضنات لا تكتفي برعاية الطفل وحمايته بل تتعدد أساليب تثقيفه وتوعيته من خلال عدة طرق ابتكرتها المتقاعدات مستفيدات من خبرتهن في العمل التربوي والاجتماعي.
وأبانت الدوسري وهي متقاعدة بعد رحلة عمل في قطاع التربية والتعليم أنها صممت عددا من الأفكار لمشاريع اقتصادية استمدتها من حاجة المجتمع لها وتبحث عن ممول لها، موضحة أنها أعدت مشروعا متخصصا وعمليا لنقل ومساعدة زوار مهرجان التراث والثقافة في الجنادرية من شأنه أن يؤمن لهم سهولة التنقل بين جميع الأجنحة والاطلاع بسهولة على المشاركات والاستفادة من جميع المعروضات وهي مشكلة تعانيها أغلب العائلات عند زيارة المهرجان وبخاصة في ضوء وجود أسرة كبيرة ولديها عدد من الأطفال.
وطالبت المتقاعدة عهود الخضر بضرورة تشجيع القطاع العام والخاص للاستفادة من خبرات المتقاعدين للعمل في الميادين الاستشارية والتدريبية وما شابهها ومراجعة الحد الأدنى لرواتب المتقاعدين لكي تتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة.
وأكدت أن بعض المتقاعدات وبعد خدمة طويلة لا يحصلن على راتب تقاعدي يتناسب مع ارتفاع تكاليف الحياة، لافتة إلى أن إنشاء مشاريع اقتصادية يحتاج إلى دعم مالي وتخطيطي لا تملكه كثيرات من المتقاعدات.
وتابعت الخضر أن المتقاعدات فئة مهمة جدا لخدمة المجتمع لا يجب أن تهمش، وذلك لخبرتهن الطويلة والعملية وبخاصة في المجالات المهمة، مضيفة أن هناك عددا من المتقاعدات لديهن الرغبة في مواصلة العطاء وإنشاء مشاريع نسائية مهمة ويحتاج إليها المجتمع وهي مربحة في الوقت ذاته، ولكن رغم وجود الخبرة الكافية يفتقدن الدعم والتمويل الذي هو أساس أي مشروع استثماري ناجح.
واقترح الباحث بداح القحطاني في دراسته التي أعدها أخيرا عن المتقاعدين في المملكة إنشاء مركز اجتماعي وثقافي ورياضي رجال ونسائي للمتقاعدين وتقصير فترة التقاعد التي تستحق المرأة عنها الراتب كاملا بحيث يصبح 40 عاما وتطبيق التأمين الصحي لكل متقاعد وأفراد أسرته، إضافة إلى إعفاء المتقاعدين رجالا ونساء من رسوم الخدمات الحكومية العامة ورفع رواتبهم بحيث تتناسب مع تكاليف المعيشة المرتفعة، لافتا إلى أهمية الاستفادة من المتقاعدين كونهم خبرات مهمة في الميادين الاستشارية والتدريبية.