"التحجير" هواية لم تنقرض في الآبار الرياض .. رغم الخطر

"التحجير" هواية لم تنقرض في الآبار الرياض .. رغم الخطر

تعد هواية "التحجير"من الهوايات المحببة والمتداولة بين فئات الشباب وكذلك كبار السن في المحافظات والقرى التابعة لمدينة الرياض، خصوصا في الآبار التي تشتهر بكثرة الطيور البرية والتي تجد من تلك الآبار ملجأ لها من أصحاب الأسلحة النارية، إلا أن هناك عدداً كبيراً من هواة الصيد يمارس تلك الهواية والتنقل بحثا عنها، وذلك عن طريق إصطيادها في أعشاشها ومساكنها في الآبار.
وتعرف "التحجير" بأنها من الهوايات التي يمارسها محبو الصيد من خلال وجود شخصين أو أكثر بالقرب من فوهة الآبار ومن ثم يقوم أحد الأشخاص بإنزال جسم أو آلة حادة في أسفل البئر لإخراج الطيور الموجودة في أسفل البئر، ومن ثم يتم البدء باصطياد تلك الطيور التي تخرج من البئر، وذلك بضربها بآلة أو بإمساكها عن طريق شبكة مخصصة لهذا الغرض.
وتمارس تلك الهواية المحببة وهي من أنواع الصيد السهل والذي لا يكلف جهدا أو مالا، في كثير من المزارع لوجود كثير من الآبار المليئة بالطيور المختلفة فيها، إلا أن هناك مخاطر على سلامة الأشخاص الممارسين لتلك الهواية، حيث ينتج عن ذلك سقوطهم في قاع الآبار بعضهم يتعرض للوفاة أو للإصابات المختلفة نتيجة طول المسافة أو عدم وجود مياه في أسفل الآبار.
وتحدث لـ "الاقتصادية" محمد السعد، أحد هواة صيد الطيور عن طريق التحجير، قائلا: "أمارس تلك الهواية منذ أن كنت صغيرا وذلك بحكم وجودي في منطقة تكثر فيها الآبار والتي تشتهر بكثرة الطيور البرية فيها بإحدى المحافظات التابعة لمدينة الرياض"، مشيرا إلى أن تلك الهواية يمارسها مع عدد من زملائه وأقاربه بشكل مستمر، وخصوصا في أوقات الإجازات وذلك بهدف المتعة.
وأبان السعد أنه في الآونة الأخيرة أصبح الإقبال على تلك الهواية ضعيفا جدا، ولا يعلم ما سبب ذلك، مبينا أنه رغم سهولة الصيد عن طريق "التحجير" والتي لا ينتج عنها أي جهد أو تكلفة مادية إلا أنها مهددة بالاندثار، مؤكدا أن تلك الهواية لا تكلف الأشخاص الذين يمارسونها أي جهد بدني وكذلك لا تكلفهم مبالغ مالية كبيرة خلاف ما عليه في أنواع الصيد المختلفة.
وعن المخاطر الناجمة عن تلك الهواية، قال السعد:"إن هناك مخاطر وقد يتعرض الشخص للوفاة أو لإصابات مختلفة نتيجة وقوعه في البئر، ولكن لابد من الاحتراس قبل بدء الصيد لتجنب الوقوع أو الانزلاق في قاع تلك الآبار، وذلك من خلال الوقوف بحذر وعدم التعجل أثناء ضرب أو الإمساك بالطيور"، مشيرا إلى أن الأجيال الحالية تتجنبها لخطورتها.
يُذكر أن الجيل الحالي يمارس هواية التحجير من خلال السيارات، وذلك برفع سياراتهم على أحجار صغير بشكل رائع، وتكثر هذه الحركة خاصة عند الخروج إلى البر للتنزه أو في العطل الصيفية.

الأكثر قراءة