«التجارة» تتجه لإعطاء تسهيلات للمستثمرين في المناطق النائية
كشف عبد الله زينل وزير التجارة السعودي ظهر أمس عن نية الوزارة إعطاء تسهيلات أكثر للمناطق النائية فيما يتعلق بإجراءات الاستثمار والمزايا الممنوحة، معلنا وجود دراسات حالية في الوزارة لوضع التصور النهائي لهذا الموضوع.
كما كشف الوزير زينل خلال لقائه بشباب وفتيات الأعمال في المدينة المنورة، على هامش زيارة خادم الحرمين الشريفين للمنطقة، عن لجنة وزارية تضم إلى جانبه ممثلين عن وزراء كل من التربية والتعليم، العمل والشؤون الاجتماعية تعنى خلالها اللجنة بدراسة احتياجات الأسر المنتجة وتوحيد آلية العمل بين الوزارات الأربع فيما يتعلق بهذا الشأن معلنا في هذا الصدد عن مؤتمر على مستوى المملكة سيعقد في ذي القعدة «تشرين الأول (أكتوبر) المقبل» في جدة.
يشار إلى أن مجلس الوزراء قرر في وقت سابق منح إعفاءات ضريبية للمستثمرين في عدد من المناطق، خاصة التي لا تشهد جذبا استثماريا عاليا.
وتحدث زينل لنحو ساعة ونصف الساعة لجمع من شباب وفتيات الأعمال في غرفة المدينة معلنا وجود تسهيلات قدمتها الحكومة وتقدمها الآن في إطار حصرها لعوائق الاستثمار وتوجهها للحد منها، مشيرا إلى عدد من الخطوات التي بدأت الحكومة السعودية في اتخاذها لتخفيف حدة هذه العوائق الاستثمارية و جعلها في المقابل فرصا استثمارية .
وركز وزير التجارة، الذي كان إلى جواره رئيس لجنة شباب الأعمال في غرفة المدينة محمد متروك المنصور، على الفرص والتسهيلات المقدمة لقطاع شباب الأعمال والمشاريع المتوسطة والصغيرة مؤكدا إمكانية إعفاء شباب الأعمال من رسوم الزكاة وإتاحة إمكانية فتح سجلات تجارية مجانية في السنوات الأولى لهم إلى جانب تكوين حاضنات أعمال في القطاع الخاص خصوصا في القطاع الخدمي معلنا عن عقد النية لإقامة منتدى اقتصادي لحاضنات الأعمال.
وتطرق الوزير زينل إلى أزمة الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة التي تعج بالاختلافات مؤكدا أن الوضع الحالي ليس مرضيا للتجار ولا لوزارة التجارة ملمحا إلى خطوات أخرى قد تتخذها الوزارة لتحسين الجو العام لبيت التجار في المدينة المنورة.
#2#
واختلفت أطروحات المشاركين من الجنسين بين الشخصي والعام فيما يتعلق بالقضايا الاستثمارية غير أن الكثير من المتداخلين ركزوا على المزايا التي قد تمنحها الوزارة في المقبل من الأيام إزاء صغار المستثمرين فيما لم يتمكن آخرون من طرح أسئلة تتعلق بالإغراق التجاري القادم من الصين إلا بعد انفضاض الجلسة و تحولها إلى مجاميع صغيرة طرحت فيها قضايا من قبيل الاتهامات الموجهة للوزارة بالتركيز على التجارة على حساب الصناعة وهي الأسئلة التي لم تجد من يجيب عنها.
