الكشف عن أكبر مستودع للمواد الغذائية الفاسدة في مكة
أحبطت شرطة العاصمة المقدسة ممثلة في الأمن الوقائي مساء أمس محاولة ترويج مواد غذائية فاسدة، قبل أن تدرج لبيعها في الأسواق المحلية.
وكان عامل من الجنسية البنجالية يدير أحد أكبر المستودعات للمواد الغذائية الفاسدة، قد تم ضبطه وعثر بداخله على عدد كبير من المأكولات الآسيوية والمشروبات، المجهزة لتوزيعها وبيعها مع دخول شهر رمضان المبارك.
وتمكنت فرقة الأمن الوقائي، التي باشرت عملية الضبط من التحفظ على المواد الغذائية و تسليمها إلى صحة البيئة من خلال محضر تم تحريره، ونقل العامل إلى قسم شرطة المعابدة لاستكمال تحقيقات.
وكانت فرقة من الأمن الوقائي قد اشتبهت بعامل يدخل إلى أحد المستودعات في شارع الحج (وادي الهميجة) والذي تكثر به المستودعات الغذائية وعند دخول المستودع اتضح أن العامل يعيش بداخله، وعثر على مواد غذائية مجهولة المصدر وعليها أتربه و حشرات مختلفة ويفوق عددها 50 ألف كرتون من البهارات والمأكولات، التي تفضلها الجاليات الآسيوية في الشهر الكريم، بالإضافة إلى حلويات أطفال ومشروبات بنكهات غريبة، بينما عثر معه على مبلغ 13 ألف ريال نقديا.
وأوضح العامل مظفر (35 عاماً)، ويعمل مسؤولا عن المستودع، بينما تعد مهنته الأصل عامل ورشة، أنه يعمل على توزيع المواد الغذائية من خلال مندوبي مبيعات من نفس جنسيته، يقومون بتوزيعها على محال المواد الغذائية في الأحياء، التي تكثر فيها العمالة الآسيوية، الذين يفضلون بعضها، كوجبات رئيسة في شهر رمضان.
وقال "بضائعنا نستوردها من بلادنا ونحفظها في هذا المستودع، ونبيعها في المواسم، لارتفاع أسعارها، مؤكداً أن حفظها بهذه الطريقة لا يضر بها وأنا آكل منها ولو كان فيها مضرة لضرتني أولاً قبل الزبائن".
وأضاف إنني أجني من ورائها مبالغ جيدة أفضل من العمل في ورشة حتى أن كفيلي فضل العمل معي.
وأوضح الرائد عبد المحسن الميمان الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة، أنه تم القبض على عامل آسيوي يدير مستودعا لبيع المواد الغذائية الفاسدة مجهولة المصدر، مبيناً أنه تم التحفظ على العامل وتسليم المستودع للبلدية التي بدورها تقوم بإتلاف المواد.