خبراء:توقعات «سيتي سكيب دبي 2009 » سيصبح أهم حدث عقاري في تاريخ الإمارة
قال خبراء بارزون في القطاع العقاري إن ظروف الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها السلبية على قطاع الاستثمار والتطوير العقاري في المنطقة ستجعل من معرض سيتي سكيب دبي 2009، الذي تنطلق فعالياته تشرين الأول (أكتوبر) المقبل برعاية إعلامية من «الاقتصادية»، أهم حدث عقاري في تاريخ إمارة دبي.
وقال المؤلف والمستثمر الدكتور كريستوفر إم . ديفدسون: «في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية الصعبة وتداعياتها السلبية على أكثر الاقتصاديات تحررا في منطقة الشرق الأوسط، أعتقد أنه حان الوقت الآن للتركيز على دراسة وتقييم الواقع الحقيقي للسوق العقارية ومعرفة مكامن الفرص الاستثمارية التي ما زالت متوافرة في هذا الجزء الأكثر حيوية في منطقة الخليج».
وأضاف ديفدسون، الذي سيكون ضمن قائمة كبار المتحدثين البارزين في مؤتمر سيتي سكيب دبي 2009: «ليس هناك مهرب من الحقيقة بأننا نجتمع هذا العام تحت تأثير ظروف اقتصادية مختلفة إلى حد بعيد. ونحن الآن نعيش في عالم يتغير بسرعة مدفوعا بأوضاع اقتصادية غير مسبوقة لا أحد يعرف متى تنتهي».
ويعتقد أن سنوات عدم الاستقرار ستنتهي في نهاية الأمر مشيرا إلى أن: «النمو والرؤية الواضحة اللذان رافقا صعود نجم هذه الإمارة المدهشة يشكلان ظاهرة فريدة من نوعها ستستمر بالطاقة نفسها لتعبيد الطريق أمام القطاع العقاري للمراحل المقبلة من تاريخ دبي».
وينعقد معرض سيتي سكيب دبي 2009، الذي تنظمه إي إي آر الشرق الأوسط، في نسخته الثامنة في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات في الفترة بين 5 و8 تشرين الأول (أكتوبر) 2009، ويضم المعرض، الذي يمثل أكبر علامة دولية للمعارض التجارية المكرسة لقطاع التطوير والاستثمار العقاري في العالم ، فعاليات معرض سيتي سكيب الرئيسي إضافة إلى عدد من المؤتمرات والندوات التي تغطي مختلف المواضيع ذات العلاقة بالقطاع العقاري في دبي والمنطقة.
وسيقدم الدكتور ديفدسون خلال اليوم الافتتاحي للمؤتمر الرئيسي لسيتي سكيب دبي عرضا توضيحيا بعنوان (2010 - هل باستطاعة دبي أن تصمد أمام الرياح؟). ويشارك في المؤتمر نخبة من المتحدثين البارزين بحضور حشد من كبار المستثمرين والمطورين العقاريين العالميين حيث يناقشون على مدى خمسة أيام مختلف القضايا الرئيسة التي تواجه القطاع إقليميا وعالميا على ضوء التحولات الناجمة عن تداعيات الأزمة المالية العالمية. ومن ضمن المتحدثين خلال المؤتمر كذلك دونالد ترومب جينيور، رئيس منظمة ترومب حيث سيقدم عرضا توضيحيا حول فرص الاستثمار في دبي بعنوان «دبي: استثمار طويل المدى بالنسبة لنا».
يذكر أن سيتي سكيب دبي قد استقطب أكثر من 80 ألف مشارك و954 عارض في دورة 2008. وقال كريس سبيلر، المدير التنفيذي لمجموعة سيتي سكيب: «من المبكر أن نتنبأ بوضوح حول حجم المشاركة في معرض هذا العام، ولكننا لا نتوقع أن تصل إلى المستوى نفسه مقارنة بالعام الماضي».
وأضاف سبيلر: «كما هو الحال في بقية مناطق العالم، فقد ألقت تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية بظلالها سلبيا على قطاع الاستثمار والتطوير العقاري في دبي والمنطقة مما يعد امتحانا حقيقيا للقطاع الآمر الذي أفرز معه ظهور ممارسات ونماذج عمل أكثر شفافية وخضوعا للرقابة والتقييم . وفي الوقت الذي يتوقع فيه أن تقلل القرارات الناجمة عن هذا الوضع من حركة السوق، إلا أن ذلك لا يعتبر أمرا سيئا في هذه المرحلة الراهنة».
وتابع سبيلر: «مع عودة القيم الحقيقية للسوق العقاري، فالمتوقع أن يعود سيتي سكيب دبي إلى جذوره، كما هو الحال مع حدث سيتي سكيب أبوظبي، بمعنى أن تخلو أجواؤه من صغار المستثمرين والمضاربين. ونحن من جانبنا سنعمل على أن يكون الحدث منصة قوية لدعم الفرص المتوافرة في القطاع العقاري وعلى الإسهام في رسم الطريق الإيجابي لمستقبل هذه الصناعة في المنطقة».
وينعقد بموازاة المعرض الرئيسي لسيتي سكيب دبي كذلك مؤتمر الإعمار العالمي بين 5 و6 أكتوبر بمشاركة مستثمرين من المنطقة والعالم وخبراء ومهندسين معماريين وتنفيذيين معنيين بالمشاريع العقارية الخاصة والعامة ومسؤولين حكوميين حيث يناقشون الأوضاع والتحديات الحالية للأسواق العقارية إضافة إلى مكامن الفرص ووضع تصوراتهم بشأن الخطط المستقبلية الخاصة بالقطاع.
أما مؤتمر سيتي سكيب دبي لإدارة المرافق والموجودات فسينعقد بين 4 و8 تشرين الأول (أكتوبر) بمشاركة وفود متخصصة في التصميم والبناء وإدارة المباني. وهناك كذلك فعالية «اليوم الأخضر» لسيتي سكيب دبي التي تنعقد في 7 تشرين الأول (أكتوبر) وتشمل أنشطة ذات علاقة بالمجمعات والمباني الخضراء والطرق المتبعة في تشييد المباني الصديقة للبيئة إضافة إلى القضايا المتعلقة بتوفير الطاقة وتمويل المباني الخضراء والتشريعات الخاصة بها.