استراحات العاصمة تزيد نسبة الطلب على كلور المسابح
سجل الطلب على بودرة الكلور الخاصة بالمسابح ارتفاعا ملحوظا هذه الأيام، وذلك في ظل كثرة استهلاك القاطنين في العاصمة الرياض للاستراحات المنتشرة في جنبات المدينة والتي تحتوي في غالبها على مسابح، حيث يرغب أصحاب الاستراحات في تعقيم مسابحهم بهذه المادة، بعد أن شهدت المسابح فترة ركود طويلة منذ فصل الشتاء الماضي، وازدحاما هذه الأيام.
ورغم ارتفاع أسعار بودرة الكلور بنسبة كبيرة وصلت إلى 40 في المائة، إلا أن ذلك لم يمنع مالكي الاستراحات من اقتناء البودرة بسبب الحاجة الكبيرة لها. وفي هذا الشأن قال محمد أبو ناجي مشرف أحد محال معدات المسابح:»شهدت بودرة الكلور التي تحتوي على نسبة تركيز 70 في المائة والمستخدمة في تعقيم المسابح ازدياداً في الطلب لرغبة أصحاب الاستراحات الاستعانة بها في تعقيم مسابحهم. وعلى الرغم من ارتفاع أسعارها، إلا أن ذلك لم يمنع من اقتنائها بسبب الحاجة الكبيرة لها، حيث أرتفع سعرها من 270 ريالا إلى 400 ريال للعلبة الكبيرة ذات الـ45 كيلو جراما، لافتاً إلى ضرورة وضع نصف كيلو جرام من الكلور في المسبح، ثم تشغيل الفلتر لمدة أربع ساعات دون أن ينزل أحد في المسبح، حيث إن المسبح يحتاج إلى نصف كيلو جرام من الكلور لمدة أسبوع، متوقعاً أن تحقق المحال هوامش أرباح كبيرة جراء ازدياد الطلب على الكلور بعد أن شهدت مبيعاته انخفاضاً كبيراً في فصل الشتاء الماضي.
من جهته أوضح باسل محمود مشرف لمحل آخر ازدياد مبيعات المحل منذ بداية تموز «يوليو» الحالي بسبب الطلب المتزايد على معدات السباحة، وعلى رأسها الفلاتر والمضخات وكشافات الإضاءة وأدوات التنظيف والتعقيم، والمكانس الخاصة بالمسبح والدفاعات والنوافير، وكذلك»الاسكمارات» المسؤولة عن تصفية الشوائب العالقة في الماء، مشيراً إلى وجود نوعين من أدوات التعقيم يسمى النوع الأول «إل جي كنترول» والذي يعطي اللون الأزرق للماء، والنوع الآخر «إل جي 60» وهو المسؤول عن معالجة الطحالب، حيث يعرض «إل جي كنترول» و»إل جي 60» بسعر 40 ريالا للعلبة الواحدة حجم لتر واحد.
وفي السياق ذاته, سرد عبد الرؤوف منذر مشرف محل آخر أسعار معدات المسابح وقال:»تراوح أسعار الفلاتر والمضخات بين 700 و1800 ريال، وذلك حسب نوعية الفلتر والمضخة وكذلك حجم المسبح».
وأضاف: لا بد أن يتناسب حجم المسبح مع قوة عمل المضخة والفلتر، لافتاً إلى عرضهم كشافات الإضاءة التي توضع في أسفل المسبح لإضاءته في أوقات الليل، حيث يحتاج كل مسبح بين أربع وثماني كشافات، وسعر الكشاف الواحد 140 ريالا.
وكانت دراسات طبية قد حذرت من أن سباحة الأطفال في مياه استخدم الكلور فيها للتعقيم، تزيد خطر إصابة هؤلاء الأطفال بالربو بشكل واضح.
وكتب الباحثون في هذه الدراسة أن كلور المسابح يلحق أضرارا بالرئة الخاصة بالأطفال بدرجة تشبه تضرر رئة الشخص البالغ بدخان السجائر، وجاء في نتائج البحث أن الطبقة المخاطية الواقية لنسيج الرئة من الالتهابات قد تضررت لدى الأطفال المترددين على المسابح وذلك بفعل الكلور المستخدم في تعقيم المياه.