السالم يحول منزله إلى متحف بـ 2500 قطعة أثرية
يخيل لك وأنت تتجول في منزل حمد السالم الذي يقع غرب العاصمة أنك تتجول في أحد المتاحف التي تحمل عبق التاريخ وأصالة الماضي، حيث سخر هذا الرجل حياته في جمع التراث القديم والاحتفاظ به واقتنائه، وشراء جميع ما تقع عليه عينه من الموروثات القديمة التي لا تقدر بثمن، حيث قادت هذه الهواية السالم إلى تأسيس متحف متكامل في منزله تزيد مقتنياته على 2500 قطعة أثرية، جمعها في مده تزيد على 32 سنة حتى أصبح بإمكانه بناء منزل قديم متكامل بما يوجد لديه من مقتنيات. "الاقتصادية" زارت منزل السالم الذي أكد بقوله:"هذه الهواية قديمة ولكنها بدأت فعليا قبل ما يزيد على 32 سنة، حيث كانت أول قطعة اشتريتها وهي إحدى أدوات الزراعة والفلاحة التي فضلت أن أنطلق من خلالها إلى عالم جمع الآثار وذلك نظرا لأن هذه الأدوات كانت المصدر الأول للرزق في تلك الفترة".
وأضاف: جمع الآثار بالنسبة إلي يعد هواية ممتعة ويحتاج إلى جهد ومال كبير إضافة إلى الصبر، حتى يستطيع الشخص أن يصل إلى مجموعة متكاملة من الآثار، لافتا إلى أن الدافع من وراء هذه الهواية هو العشق الشديد للماضي والتمسك بالتراث، مؤكدا بأنه يهوى جمع الآثار ولا يفكر إطلاقا بالاستغناء عن أي قطعة مهما وصلت الإغراءات.
وأشار إلى أن متحفه يحوي مجموعة متكاملة من الأدوات الأثرية والقديمة، رافضا فكرة بيع أي قطعة، موكدا أنه اشتراها بثمن غال جدا.
#2#
واعتبر البندقية القديمة والفتيل و"المقمع" وهو أحد أنواع الحلي القديمة، أغلى الأنواع التي يمكن شراؤها، لافتا إلى أنه يمتلك عددا من المقتنيات يزيد عمرها على مئات السنين.
وأكد السالم أن منزله الآن يكاد لا يحتمل أي نوع من الآثار وذلك لامتلائه بالكامل، وقال: "مخازن المنزل والغرف الخارجية تحولت إلى حاضنات للآثار"، كاشفا أنه وعلى الرغم من ذلك فإنه لم ولن يتوقف عن جمع الآثار مهما كان سعرها مادامت أثرية.
وأوضح السالم أن منزله تحول إلى مزار سياحي حيث لا يتوقف الناس عن زيارته والاطلاع على الآثار سواء كانوا من المواطنين أو كبار الشخصيات أو طلاب المدارس.
وكشف السالم عن مخاوفه من سرقة آثاره قائلا:"أكثر ما يقلقني هو أن يهاجم اللصوص هذه الآثار ويسرقوها"، مشيرا إلى أنه حريص أشد الحرص على سلامتها من السرقة، حيث إنه يقضي ساعات طويلة بالقرب منها فتارة يتفقدها وتارة ينظفها وتارة يغير مكانها.