الشرقية: أول لجنة نسائية متطوعة للسلامة البحرية تحت مظلة حرس الحدود

الشرقية: أول لجنة نسائية متطوعة للسلامة البحرية تحت مظلة حرس الحدود

ينهي حرس الحدود في المنطقة الشرقية خلال الأيام المقبلة تشكيل العضوات الأساسيات في أول لجنة تضم متطوعات في لجنة السلامة البحرية ورئيسة اللجنة, تتخذ من القسم النسوي في برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب مقرا لها. وقال لـ ''الاقتصادية'' العقيد محمد الغامدي الناطق الإعلامي بقيادة حرس الحدود إنه تم استقبال 28 متطوعة من بينهن طالبات في المرحلة الثانوية وهناك ثمانية متطوعات منهن طبيبات ومهندسات وإخصائيات اجتماعيات، وينتظر أن تنضم مرشدات ومعلمات من مدارس البنات لاستكمال اللجنة التي سيعلن عنها رسميا خلال الأيام المقبلة.وأشار إلى أن تشكيل اللجنة جاء لحاجتهم إلى وجود كادر نسائي متخصص نظرا لعدم وجود كوادر نسائية رسمية تعمل في مجال التوعية, فالموظفات الوحيدات اللاتي يعملن رسميا في الحرس هن المفتشات فقط اللاتي يقتصر دورهن على عمليات التفتيش في العمل الرسمي للقضايا الأخرى, مشيرا إلى أن دور اللجنة توعوي في محاولة لنشر ثقافة الوعي بين أفراد الأسر وتحديدا النساء, مؤكدا أن اللجان التوعوية تأتي إثر ارتفاع حالات الغرق والوفيات بسبب عدم وعي مرتادي الشواطئ بمخاطر البحر, مبينا أنه تم حتى نهاية الأسبوع الماضي إنقاذ 18 غريقا ووفاة طفلة ومسن.
وبين الغامدي أن من أسباب الغرق إهمال وغفلة الأسر أطفالهم بينما يعود سبب غرق الشباب إلى اندفاعهم للمجازفة والتحدي الذي قادهم إلى الغرق أثناء السباحة في الشواطئ، بينما تسجل حالات غرق النساء بسبب السباحة ليلا أو عند محاولتهن إنقاذ أبنائهن من الغرق. وأوضح أن قيادة الحرس وافقت على تشكيل لجنة باسم ''توعية مرتادي الشواطئ'' تضم نساء ورجالا متطوعون, مؤكدا أنه لا يمكن أن يتم تعيين منقذ مع كل عائلة، إذ إن شاطئ نصف القمر في الخبر يتجاوز عدد رواده 50 ألف أسرة، لذا لا بد من التوعية. وكانت الدكتورة إلهام الجناحي إخصائية طب الأسرة والمجتمع قد ألقت نهاية الأسبوع الماضي في مقر برنامج الأمير محمد بن فهد محاضرة أشارت من خلالها إلى أن أكثر حالات الغرق تحدث في الأطفال تحت عمر أربع سنوات والأشخاص من بين 15 و24 عاما وحالات الغرق في الذكور أكثر من الإناث بنسبة أربعة شبان مقابل فتاة واحدة.وقالت أن بعض الإحصائيات في المنطقة الشرقية تشير إلى أنه خلال هذا العام تم إنقاذ 45 شخصا من مختلف الأعمار ومن الجنسين خلال الأشهر الستة الماضية, وفي العام الماضي سجل 135 حادث غرق، منها 13 حالة وفاة. وأوضحت أن من أسباب الغرق خلافا لعدم معرفتهم بالسباحة, الغطس في الأماكن الضحلة أو السدود وخاصة في بعض الأماكن التي تجمع السيول أو التي تترسب فيها كميات من الطين أو بعض الأماكن التي تحتوي على الصخور والحجارة، مما يؤدي إلى كسور أو حالات إغماء ومن ثم الغرق, وحوادث القوارب البحرية, إضافة إلى وقوع كثير من حوادث الغرق في برك السباحة داخل الأحياء السكنية والمنازل الكبيرة.

الأكثر قراءة