تدريب 16 فتاة سعودية على فنون التجميل تمهيدا لتوظيفهن في المشاغل النسائية
شرعت المؤسسة السعودية للتعليم والتدريب في طرح برامج متخصصة لتأهيل السعوديات للعمل في قطاع التجميل والمشاغل، كما يشمل البرنامج في مراحله الأولى تدريب 16 فتاة سعودية على فنون التجميل بالتنسيق مع مجموعة من سيدات الأعمال.
وأوضحت لـ ''الاقتصادية'' نورة القحطاني نائبة المديرة التنفيذية في القسم النسائي في المؤسسة السعودية للتعليم والتدريب في الرياض، أن برنامج تدريب الفتيات السعوديات على فنون التجميل جاء انطلاقا من الأهداف الوطنية المشتركة للمؤسسة السعودية للتعليم والتدريب غير الهادفة للربح ومجموعة من سيدات الأعمال ممثلة في سيدة الأعمال مضاوي القنيعير لإطلاق مجموعة من البرامج التأهيلية للفتيات السعوديات للعمل في المشاغل النسائية في عدة مجالات: التجميل والشعر والعناية بالبشرة والأعمال المساندة التي توفر عديدا من فرص العمل للمواطنات في هذا القطاع الذي يحتضن أعداداً كبيرة من العمالة النسائية الأجنبية.
وأضافت القحطاني أنه سيبدأ هذا الأسبوع أول البرامج لـ 16 فتاة سعودية في فن التجميل، حيث سيتم تدريبهن وتأهيلهن ومن ثم إلحاقهن مباشرة بالعمل في هذه المشاغل بعد اكتمال التدريب الميداني لهن وإلمامهن بمتطلبات العمل واحتياجاته في هذه المهنة باحترافية وتنافسية في سوق العمل.
وأشارت إلى أن الاهتمام بتفعيل مشروع هذه المبادرة نتيجة لوجود الفرص الواعدة لإحلال العمالة السعودية محل العمالة الأجنبية لما في ذلك من معالجة للبطالة النسائية في المملكة، وتحقيق المزايا المستقبلية من الاعتماد على العمالة الوطنية في الأمد الطويل.
وبيّنت أنه من خلال التعاون المرتقب بين هذه المجموعة من سيدات الأعمال والمؤسسة السعودية للتعليم والتدريب، سيتم تبني عدة برامج تأهيلية ومبادرات لتأهيل الفتيات السعوديات في المجالات الحرفية والفنية والمهنية في برامج التفصيل والخياطة وإنتاج الهدايا والسدو والأعمال الفنية وغيرها، موضحة أنه تم بحث آلية تسويق منتجات هذه البرامج سواء في معارض داخلية أو تسويق مباشر وفتح منافذ تسويقية جديدة في المطارات وغيرها كأحد التوجهات لدعم برامج الأسر المنتجة في المملكة.
وأبانت أن مبادرة توظيف السعوديات في المشاغل ستعقد يوم الثلاثاء المقبل في مقر غرفة الرياض خلال اجتماع مشترك بين المؤسسة ومجموعة سيدات الأعمال لإطلاق هذه المبادرة الوطنية التي ستعزز فرص التدريب والتأهيل وتوفير فرص العمل للمواطنات السعوديات.
وتوقعت القحطاني أن يثمر هذا التعاون بين المؤسسة وهذه المجموعة من سيدات الأعمال السعوديات، نتائج وفرصا كثيرة لدعم التدريب والتوظيف للقطاع النسائي في المملكة، خاصة أن هذا التعاون سيخلق شراكة استراتيجية عملية بين التدريب والتأهيل في المؤسسة وبين الاحتياجات الفعلية في سوق العمل، والاستفادة من الخبرات والعلاقات الكبيرة لمجموعة سيدات الأعمال في المجتمع، وتعزيز هذه التوجهات الرامية لتوطين العمالة النسائية السعودية في السوق المحلية.
يُذكر أن هذه المبادرة المشتركة تندرج تحت عديد من المبادرات التي نفذتها المؤسسة بشراكات متعددة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني لتدريب وتأهيل وتوظيف أبناء وبنات الأسر السعودية، إذ وصل مجموع عدد المستفيدين من خدمات المؤسسة نحو 12 ألف مستفيد، 54 في المائة منهم من النساء. وتشمل خدماتها مناطق خارج مدينة الرياض، وخاصة المناطق الأقل نمواً، وتتطلع إلى مواصلة جهودها وخدماتها من خلال الشراكات الاستراتيجية مع الجهات الداعمة من جميع القطاعات في المملكة.