سكان «الشفا» يطالبون بضرورة تخليص حيهم من استراحات الشباب
طالب عدد من سكان حي الشفا الجهات الرسمية بضرورة تخليصهم من الاستراحات الشبابية القريبة من منازلهم، حيث وصفها بعضهم بالمحتضنة لبؤر الفساد، والبعض الآخر اشتكى من تسبب دخان الشيشة بإصابة أبنائهم بالكتمة والربو والذبحة الصدرية، كما اتهم بعضهم بمسؤوليتها عن السرقات والتفحيط الذي يشتهر به الحي، وأوضح بعضهم أنه لا يجد مكانا لنفسه يوقف فيه سيارته أمام منزله وأنهم يجدون حرجا كبيرا في استضافه الأقارب والأصدقاء في منازلهم.
يقول عبد الرحمن العون إنه لم يعد يستطيع تحمل وجود هذه الاستراحات بالقرب من منزله، نظرا لأن سيارته تعرضت للكسر والسرقة لأكثر من أربع مرات على الرغم من أنها جديدة ولم يتجاوز امتلاكه لها أكثر من سنة واحدة، موجها أصابع الاتهام إلى شباب الاستراحات الذي أكد أنها تحتضن جميع أنواع الفساد، ناهيك عن تشكيل بعضها بؤر فساد ومقرا لبعض المشبوهين، مضيفا أنه في بعض الأحيان لا يجد لنفسه مكانا لكي يوقف سيارته أمام منزله من شدة الازدحام خصوصا في أوقات الإجازات أو العطل الأسبوعية والمباريات، متسائلا هل يعقل أن يحرم المواطن من الوقوف أمام من منزله من قبل بعض المستهترين، مشيرا بأن هذه الاستراحات دائما ما تسبب له الحرج عندما يريد الدخول أو الخروج من منزله بصحبة أهله، أو عندما يدعو ضيوفا إلى منزله، متعجبا عن السماح ببناء مثل هذه الاستراحات بملاصقه لمنازل العائلات.
من جهته عبر زياد الخمري أحد السكان عن استيائه من قرب تلك الاستراحات من الأحياء السكنية، مناشدا الجهات المسؤولة بضرورة تخليص الحي منهم ومن شرهم، متسائلا عن قانونية وجودها بالقرب من الأحياء السكنية، مذكرا بضررها العام وتشويهها لصورة سكان الحي، وذلك بوقوع استراحات الشباب بالقرب من منازلهم، لافتا إلى أن معظمهم يدخنون الشيشة وهو الأمر الذي دائماً ما يتسبب في اختناق وضيق التنفس لدى أطفاله وعدد من أطفال الحي، كاشفا أنه يفكر جدياً بالبحث عن منزل آخر رغم أنه سكن حديثاً في منزله الحالي.
من جهته اشتكى المواطن ناصر العييد والذي يقع منزله مقابل إحدى الاستراحات من الانتشار الكبير لشقق وغرف واستراحات العزاب، الذين وحسب قوله مسؤولون عن جميع جرائم السرقة التي تقع في الحي، مؤكدا خوفه الشديد من خروج أبنائه أثناء الليل حتى لا يقعوا ضحية لتهور أحد هؤلاء الشبان، سواء بالتفحيط بسياراتهم أو الاعتداء عليهم، مبينا أنه يخاف أن يتأخر في العودة إلى المنزل في المساء وذلك لعدم إحساسه بالأمان على منزله وأهله في ظل احتلال هؤلاء الشباب الحي، والذي أكد أن كل ما يأتي منهم هو الإزعاج ورفع صوت التلفاز، ناهيك عن أصوات التفحيط والضحك بصوت مزعج.