زواجات العاصمة تزيد الإقبال على الشقق 20%
أدت الأعراس المقامة خلال العطلة الصيفية الجارية إلى ارتفاع ملحوظ في نسبة الإقبال على الشقق المستأجرة تجاوزت 20 في المائة بحسب تأكيدات عدد من أصحاب العقار، حيث يضطر معظم المتزوجين إلى الخروج من منزل أهاليهم والاستقلال في منزل جديد والذي غالبا ما يكون شقة مستأجرة، الأمر الذي انعكس إيجابا على أصحاب العقارات الذين أكدوا أن هذا الإقبال دفع عجلة تجارتهم بعد الركود الذي لازمها أخيرا.
وأوضح محمد العبيدان صاحب مكتب عقار في شرق الرياض أن الإجازات الصيفية غالبا ما تكون بوابة خير لأصحاب مكاتب العقار، حيث يستقبلون العديد من الراغبين في استئجار شقق وخصوصا المتزوجين حديثا والذين يفضلون الاستقلال عن أهلهم في شقة صغيرة تكفل لهم خصوصياتهم الزوجية، مضيفا أن الإقبال تجاوز 20 في المائة على ما كانت عليه قبيل الإجازة الصيفية، وأشار إلى أن إرضاء المتزوجين حديثا بجودة الشقة يعد أمرا بالغ الصعوبة، نظرا إلى بحث معظمهم عن الكمال في بناء وتشطيب الشقة إضافة إلى السعر الجيد، نافيا أن يكون هناك ارتفاع كبير في الأسعار حيث إن الأسعار ارتفعت بنسبة طبيعية لم تتجاوز الـ 5 في المائة.
من جهته أكد عبد الله الشايقي صاحب مكتب عقار في جنوب الرياض أن الإقبال حاليا على الشقق يعد كبيرا من قبل المتزوجين، مؤكدا أن أسعار الشقق تتراوح بحسب مميزات كل واحدة منها من حيث واجهتها وعدد مواقفها وعدد غرفها ومقاساتها ومدى حداثتها وجودة تشطيبها، وقال “عادة ما تبدأ الأسعار من 11 ألف ريال في العام الواحد ليصل إلى 21 ألف ريال، والتي غالبا ما تكون للشقق الفاخرة التي يفضلها المتزوجون في الأعوام الأولى من حياتهم الزوجية”.
في المقابل اتهم عدد من المتزوجين حديثا أصحاب مكاتب العقار باستغلال حاجتهم إلى الشقق وضيق الوقت لفرض أسعار مبالغ فيها كاقتناص لأزمات الآخرين، الأمر الذي نفاه الشايقي، مؤكدا أن كل ما في الأمر أن معظم الباحثين عن الشقق من المتزوجين حديثا يعتقدون أن مكاتب العقار تقدم تسهيلات لهم كتللك التي تقدم من خلال الجمعيات الخيرية، حيث يبحثون عن شقق بمواصفات عالية وسعر زهيد، وهذان أمران لا يتوافقان، فمن يرغب في شقة ممتازة عليه أن يدفع أجرها، معترفا أن البعض من زملاء المهنة يستغلون جهل بعض الشباب بتمرير بعض البنود التي تضر بالمستأجر لاحقا، ناصحا الشباب أن يتأكدوا من الأمور الضرورية في الشقة مثل الخدمات الأساسية.
من جهته أوضح عبد الله العليان الذي يستعد لعقد قرانه نهاية الشهر الجاري أنه ما زال يبحث عن شقة مناسبة إلا أانه لم يجد حتى الآن ما يناسبه، حيث أكد أن الكذب والخداع يلف سوق العقار، مبينا أن مكاتب العقار تستغفل ضعف معلومات الشباب في أمور العقار، إلى جانب اعتقداهم أنه يملك من المال الوفير بدليل أنه مقبل على الزواج، مناشدا الجهات المسؤولة لوضع حد من التلاعب في الأسعار خصوصا في أوقات المواسم، موضحا أن تجار العقار يعلمون مدى حاجتنا إلى خدماتهم وأننا سنستعين بهم لا محالة لذلك يستغلون الشباب بطريق مقززة بعيدة كل البعد عن الموضوعية في وضع السعر.