خبراء: مجلة المصرفية الإسلامية ستصبح Economist الاقتصاد الإسلامي

خبراء: مجلة المصرفية الإسلامية ستصبح Economist الاقتصاد الإسلامي
خبراء: مجلة المصرفية الإسلامية ستصبح Economist الاقتصاد الإسلامي
خبراء: مجلة المصرفية الإسلامية ستصبح Economist الاقتصاد الإسلامي
خبراء: مجلة المصرفية الإسلامية ستصبح Economist الاقتصاد الإسلامي
خبراء: مجلة المصرفية الإسلامية ستصبح Economist الاقتصاد الإسلامي
خبراء: مجلة المصرفية الإسلامية ستصبح Economist الاقتصاد الإسلامي
خبراء: مجلة المصرفية الإسلامية ستصبح Economist الاقتصاد الإسلامي

أقامت «الاقتصادية» ورشة عمل لمجلة المصرفية الإسلامية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة بحضور عدد من رجال الأعمال والمختصين والأكاديميين والمسؤولين في البنوك وأعضاء الهيئات الشرعية والمؤسسات المالية في المملكة.

واستهل الحفل عبد الوهاب الفايز رئيس التحرير بكلمة أكد فيها أن المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق تسعى من خلال إصدار مجلة المصرفية الإسلامية إلى خدمة النظرية الإسلامية الاقتصادية.

#2#

وأضاف الفايز «نتطلع من خلال هذا المشروع إلى إخراج منتج مميز يخدم الصناعة المصرفية الإسلامية بكل جوانبها ويغطي جميع الاهتمامات والقضايا المطروحة أمام الاقتصاد الإسلامي، ومحاولة إيجاد الحلول والمعالجات العلمية والتأصيلية لها عبر استكتاب نخبة من العلماء والمختصين في هذا المجال»، مبيناً أن التركيز منصب على الكيف وليس الكم.

#3#

بعد ذلك فتح باب النقاش للحاضرين، وتحدث الدكتور محمد القري أستاذ الاقتصاد الإسلامي في جامعة الملك عبدالعزيز وعضو الهيئة الاستشارية لمجلة المصرفية الإسلامية بقوله «نتمنى أن تحقق مجلة المصرفية الإسلامية طموحات جميع المهتمين بهذه الصناعة وتساعد على توجيهها نحو الطريق المستقيم الذي نتوق إليه، وإن شاء الله نتعاون لإنجاح هذه المجلة».

وأضاف القري «وجود مجلة متخصصة في المصرفية الإسلامية فاق أكثر أحلامنا جنوحاً إلى الخيال فمن يتصور قبل 20 سنة إبان انخراطنا في مجال المصرفية الإسلامية أن تصدر مجلة بهذه القوة تكون متخصصة في المصرفية الإسلامية، ويعد هذا إنجازا كبيرا، وفي نفس الوقت نريد أن نستمر في الحلم لأننا نتصور أن تكون هذه المجلة بعد وقت ليس بالطويل The Wall Street Journal، وأن تكون Economist الاقتصاد الإسلامي، ولا نريدها أن تكون ناقلاً فقط للخبر، أو مجلة تهتم بالإثارة، بل نريدها مجلة تبني لنفسها مكانة واعتبارا وتؤثر بما يكتب فيها».

#4#

وأشار أستاذ الاقتصاد الإسلامي إلى أن المصرفية الإسلامية حتى الآن ليس لها صوت واحد يتحدث باسمها, ونتمنى أن تكون هذه المجلة هي البوتقة التي تنصب فيها جميع الآراء, وأن تكون مكانا لتبادل الآراء والحوار الرصين حول مختلف قضايا المصرفية الإسلامية الآنية والمستقبلية.»

من جانبه، أوضح المهندس صالح الجاسر أن طرح المجلة جاء تجاوباً مع الحراك الموجود في المجتمع وتزامناً مع النمو الكبير في المصرفية الإسلامية، وأضاف «لو قرأ أي منا خلال الفترة الأخيرة أي مجلة عالمية لوجد عدة مواضيع عن المصرفية الإسلامية، وفي رأيي أنه من المناسب والمفيد وجود مثل هذه المجلة في هذا التوقيت بالذات، ونأمل أن تستقطب عديد من الكتاب المتميزين الذين يغلب عليهم الطابع المهني، لأن القضية ليست اقتصادية فقط، فالخوف من دخول الجانب العاطفي في هذه المسألة كبير، لأننا عاطفيون إلى حد كبير في حكمنا على الأمور، ولو تم تغليب الجانب العاطفي سنجد أن رحلة المجلة قصيرة وتنتهي بسرعة».

#5#

بدوره أشار الدكتور عمر حافظ الخبير في المصرفية الإسلامية إلى أن وجود مجلة المصرفية الإسلامية أصبح حقيقة بعد أن كان حلماً، وقال «نرجو أن تستمر هذه المجلة، والمحور الذي يجب أن ينصب عليه تركيزنا في هذه المجلة هو تأصيل القضية التشريعية لهذه الصناعة، لأنها حتى الآن لم تحظ باهتمام الجهات الرقابية من الناحية التشريعية والتأصيلية للمفاهيم الإسلامية، هناك أفكار تعرض في السوق، وهناك لجان شرعية تفتي للشركات والبنوك والمؤسسات المالية، لكن لا يوجد حتى الآن صوت واحد يتحدث بالنهج الشرعي لهذه الصناعة».

#6#

وتابع حافظ «هناك آراء ومدارس فقهية متعددة ولكن يجب أن نتبنى مدرسة ما، وعلى هذه المجلة أن تأخذ في الاعتبار الموروث والتأصيل الشرعي الموجود في مجتمعنا، وهذا لا يعني عدم التعرض للتجارب الأخرى خارج السعودية، كما أن حمل اسم المصرفية الإسلامية يرتب عليها جوانب إضافية بخلاف الجوانب الفنية وهي الالتزام الشرعي, وما لم تتخذ منهجاً محدداً سيؤدي ذلك إلى التخبط، ومسألة التقنين أمر مهم, ولم يتم التركيز عليه حتى الآن، وهو الأمر الذي يجعل الصناعة المصرفية الإسلامية في مهب الريح، ودور المجلة هو إبراز الجوانب الشرعية وأهمية الضغط على الجهات الرقابية في المملكة لاتخاذ الخطوات التي تصب في صالح هذه الصناعة».

فيما اعتبر إبراهيم السبيعي الخبير المصرفي إصدار مجلة المصرفية الإسلامية فرصة مباركة وهي تشكل نواة إعلامية جديدة في الصناعة المصرفية الإسلامية، وهي تضم مجموعة من الخبراء المتخصصين في هذا المجال.

ولفت السبيعي إلى أن المصرفية الإسلامية لم تأخذ حقها كما يجب حتى في البنوك لأن مجالها واسع، وأردف «الشريعة الإسلامية مليئة بجميع الحلول الملائمة لقضايا الاقتصاد، ويجب أن يكون هناك نشر وتوعية لبعض الجمهور الذي لا يزال يشكك في المصرفية الإسلامية، ونتمنى نشر أهداف ومبادئ الاقتصاد الإسلامي بكل شفافية ووضوح».

وقال الدكتور عبد الله العمراني الأستاذ المساعد في كلية الشريعة في الرياض والمدير التنفيذي للهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل إن مجلة المصرفية الإسلامية بدأت بداية جيدة، مشيراً إلى أن المجلة عليها مسؤولية كبيرة من خلال استباق الحدث وقيامها باستشراف مستقبل المصرفية الإسلامية والمساعدة على تحقيق أهدافها، وأضاف «تعتبر الـ 30 عاماً الماضية مرحلة تأسيس للمصرفية الإسلامية، لكن يجب الاهتمام بالاستراتيجية القادمة للصناعة المصرفية الإسلامية من خلال تأهيل الكوادر المدربة وتطوير المنتجات، إلى جانب التوسع في الاقتصاد الحقيقي والإسهام في حل المشكلات التي تواجه المصرفية الإسلامية».

وأفاد العمراني بأن من الأفكار التي طرحت في الهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل أن يكون هناك تعاون وحلقات نقاش مستمرة في مجال المصرفية الإسلامية، لافتاً إلى تنفيذ بعض هذه الورش في بعض البنوك السعودية منها مصرف الراجحي، وهناك توجه لدى شركة جدوى للاستثمار لعقد مثل هذه الحلقات.

#7#

وتمنى الدكتور عبد الله من مجلة المصرفية الإسلامية أن تأخذ آراء الممارسين في واقع المصرفية الإسلامية وتأخذ آراء الخبراء والأكاديميين من خارج بوتقة المصرفية الإسلامية لإيجاد آراء حيادية في القضايا النقاشية ومحاولة الابتعاد عن الآراء الأحادية.

أما الدكتور محمد الغامدي رئيس قسم المصرفية الإسلامية في بنك الجزيرة فأوضح أن المجلة جاءت في وقت كانت فيه الصناعة المصرفية في أمس الحاجة إلى مثل هذه الأداة التي تعبر عن هموم العاملين في الصناعة المصرفية الإسلامية، واستطرد «هنالك كثير من المجلات المتخصصة في الاقتصاد الإسلامي لكن مجلة المصرفية الإسلامية ستكون نافذة مختلفة تتحدث عن الممارسة والتطبيق في مجال الصناعة المصرفية الإسلامية، لا سيما بعد الأزمة العالمية التي لفتت انتباه كثيرين لأهمية البحث عن حلول لهذه الأزمة، والكثيرون في الغرب والعالم الإسلامي اليوم ينظرون إلى الاقتصاد الإسلامي على أنه قادر على تقديم حلول للأزمة الراهنة وهذه الحلول من الممكن تقديمها على شكل منتجات تساعد على مواجهة مثل هذه الأزمة، وبرأيي أن الصناعة المصرفية الإسلامية وبعد مضي أربعة عقود عليها قادرة على أن تكون بديلا للنظام التقليدي».

من جهته، طرح الدكتور فهد اليحيى عدة تساؤلات حول منهجية مجلة المصرفية الإسلامية والتوجه المنهجي لها، وقال هل يمكن للمجلة تغطية الأخبار الاقتصادية اليومية، كذلك من المهم أن نتطلع إلى أخبار في المصرفية الإسلامية وأن يكون لدى المتابع إلمام جيد بأخبار المصرفية الإسلامية محلياً وإقليمياً ودولياً، وهل بإمكان المجلة تغطية فعاليات تطوير المصرفية الإسلامية مثل ندوة البركة المصرفية وغيرها، ونشر الدراسات والتحليلات التخصصية وليست الصحفية العامة.

وأضاف اليحيى «نحذر من أن أي توجه للإثارة سيكون على حساب المعلومة الصحيحة والتحليل الصحيح، كذلك نتمنى وجود التعددية وألا تكون هناك مجاملات، إضافة إلى أهمية سقف الحرية والنقد وإمكانية تبادل الآراء والصراحة في الطرح».

فيما طالب الدكتور عبد الله بن محفوظ نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في جدة بإيجاد تبويب خاص بالمحامين، وقال «نحن كمحامين نتمنى وجود تبويب خاص بقضايا المصرفية الإسلامية يمكن من خلاله إثراء هذه الصناعة، كما نتمنى الاهتمام بشريحة الشباب من 25 – 35 سنة لأنها شريحة متحركة، وأرى أن المادة التي تخرج من هذه المجلة يجب أن تخاطب هذه الشريحة لا سيما السعودية التي تمثل فيها هذه الشريحة عددا كبيرا».

بدوره علق أسامة جمبي أمين عام الهيئة الشرعية في بنك الجزيرة بقوله «تعتبر المجلة أحد مشاريع التيار الإصلاحي، وأعتقد أن نجاح المجلة يعتمد على احتراف الصناعة الإعلامية، أي مدى الاهتمام بها كاستراتيجية وألا تكون فقط توجها لاحتواء الجمهور وألا تكون جزءا من الصناعة الربحية، وهناك قضايا مفصلية يجب أن تأخذ المجلة زمام عرضها أمام المختصين».

فيما استهل الدكتور مقبل الذكير أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز والكاتب في جريدة «الاقتصادية» كلامه بالقول «ما أسهل النقد وأصعب البناء، شاءت الأقدار لأرى البداية عندما عقد المؤتمر الأول للاقتصاد الإسلامي وقراره بإنشاء مركز لأبحاث الاقتصاد الإسلامي، وكيف كانت البداية صعبة، وبرأيي أن التحديات ما زالت كبيرة أمام العمل المصرفي الإسلامي، ونحن بحاجة لمن يخدم هذه المسيرة وكل المؤشرات تدعو للتفاؤل، لأننا نلحظ أن المصارف حريصة على العمل وفق الشريعة والشركات ورجال الأعمال والأفراد».

وأضاف الذكير «أعتقد أن ميزة الأزمة العالمية أنها أبانت فكرة العمل الإسلامي، وأهمية ارتباط النقد بالاقتصاد الحقيقي، فالغرب لا ينتظرون منا القول بأن نظامنا عادلاً بل علينا تقديم الصناعة المصرفية الإسلامية في صيغ عملية واضحة للجميع».

من جهته، قال ياسر عتيق رئيس شركة دار التمليك «أعتقد أنه لا يوجد وسيلة حوار بين المشرعين والمطورين والمستهلك النهائي والمجلة يمكن أن تلعب دوراً في هذا المجال لفتح باب الحوار بين المختصين والمهتمين بهذه الصناعة».

أما الدكتور حمزة الفعر الخبير بمجمع الفقه الإسلامي وعضو عديد من الهيئات الشرعية فقد أشار بأن المجلة لا يمكن أن تكون صفوية أو نخبوية وتنفصل عن الجانب الربحي، مؤكداً أنها خطوة رائدة في مجال اكتمال العمل المصرفي الإسلامي، وتابع «برأيي أن الرقابة المجتمعية هي أكبر دوائر الرقابة على العمل المصرفي الإسلامي، والسؤال هنا ماذا نريد من هذه المجلة، وهل يمكن أن تغطي المجلة المناشط الإسلامية وهو واجب عليها، وأعتقد أن الباب فتح الآن ويجب الحرص على التميز المنهجي وألا يتم استعجال النجاح، كما نأمل بأن تسعى إلى دعم استصدار التشريعات لتنظيم العمل المصرفي».

وعن رأيه في إصدار مجلة المصرفية الإسلامية أوضح خالد العبودي الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بأنه يشفق على هذه المجلة لما وضع عليها من آمال كبيرة قد تحقق بعضها وقد لا يحالفها الحظ في البعض الآخر، وأردف «لا بد لي أن أشير إلى أهمية الاستقلالية المالية في عمل المجلة لكي تبقى وتستمر، ولماذا لا يوضع وقف تكون عائداته للمجلة والصرف عليها، كما أن المجلة لها دور في إيضاح الحقائق وعيوب بعض المنتجات الموجودة في السوق، وقد يؤدي ذلك إلى أن تواجه البنوك، كذلك نتمنى من المجلة عدم التركيز على الأكاديميين فقط وينبغي إشراك الممارسين والعاملين في الصناعة ولابد أن تكون عالمية لأن هناك مشاكل نواجهها اليوم بالتعريف بالمنتجات الإسلامية».

إلى ذلك، ركز الدكتور فهد اليحيا على إيجاد الكوادر الإعلامية المصرفية المتخصصة عبر التعاون مع أقسام الإعلام في الجامعات، لافتاً إلى أن هناك جانبين للإثارة، هناك إثارة علمية مطلوبة لأن بعض الأمور لا تأتي إلا بالاستفزاز وهي الإثارة الرصينة المبنية على حقائق، وهناك إثارة سلبية وهي التي لا تبنى على الوقائع والحقائق.

ونتمنى أن تكون المجلة واجهة ومرجعا للصناعة المصرفية الإسلامية أمام الغرب نريدها أيضاً متابعة لما يحدث في الغرب وتوصيله للمتلقي في البلاد الإسلامية لكي نكون على اطلاع بما يحدث».

الأكثر قراءة