الكويت: مساهمو «زين» يتطلعون لبيع حصة بـ 13.7 مليار دولار
تستعد مجموعة الخرافي الكويتية ومستثمرون آخرون لبيع حصة في شركة الاتصالات المتنقلة «زين» في صفقة بقيمة 13.7 مليار دولار مما أدى لانخفاض سعر السهم حيث بدأ المستثمرون جني الأرباح بسبب تلك الأنباء.
وإذا تم الاتفاق على الصفقة سيكون من أكبر عمليات الاستحواذ في منطقة الخليج وأعلى اتفاقية استحواذ واندماج قيمة في قطاع الاتصالات الخليجي على الإطلاق.
وقالت شركة تسيطر عليها مجموعة الخرافي أمس إنها تدرس بيع حصة تبلغ 46 في المائة من أسهم «زين» بسعر دينارين للسهم. وقال مصدر قريب من الصفقة رفض ذكر اسمه لرويترز أمس «المحادثات جارية الآن.. (سنتوصل لاتفاق) ربما بنهاية الأسبوع».
ولايزال المشتري غير معروف رغم ربط شركات اتصالات خليجية منافسة وأخرى دولية بالصفقة. وأبدت مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» الأسبوع الماضي عدم اهتمامها بالصفقة بينما نفى متحدث باسم شركة ريلاينس كوميونيكيشنز الهندية أمس أي اهتمام بـ «زين». وقفز سهم «زين» التي تعمل في 24 دولة منها السعودية ونيجيريا 20 في المائة في الشهر الماضي مع زيادة التكهنات بعرض. ولكنه أغلق منخفضا أمس 6.4 في المائة إلى 1.46دينار.
وقال ناصر النفيسي مدير عام مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية في الكويت إن المستثمرين يعتقدون أن الصفقة ستكون قاصرة على مجموعة معينة ولن يستطيع الجميع بيع أسهمهم بسعر دينارين، مشيرا إلى أن مجموعة الخرافي وشركاءها هم فقط من يستطيعون ذلك. وأضاف أن الأمر انتهى بالنسبة للمضاربين وهم الآن يجنون أرباحا. ويشير بيع حصة في «زين» إلى تحول كبير في مستقبل المجموعة التي كانت يوما قوة إقليمية تعرف بتوسعاتها الكبيرة ولكنها تجد نفسها اليوم في عثرة.
وقال سعد البراك رئيس زين التنفيذي لـ «رويترز» أمس الأول إن هناك مساهمين يجرون محادثات لبيع حصة ولكنه أحجم عن التعليق على تقارير بأن تلك المحادثات تجرى مع مجموعة آسيوية.
ولم يتسن التوصل لمسؤولين من شركة الاستثمارات الوطنية أو مجموعة الخرافي للتعليق بينما رفض بنك يو.بي.إس الذي كان يقدم المشورة لـ «زين» بشأن إعادة هيكلتها التعليق. وقال رامي صيداني رئيس استثمارات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمؤسسة شرودر لإدارة الاستثمارات التي تمتلك حصة نسبتها 0.5 في المائة في «زين» إنه لا يعتقد أن تلك الصفقة ستؤثر في مساهمي الأقلية في السوق حتى إذا كان هناك مستثمر استراتيجي مستعد لدفع ذلك المبلغ الضخم مقابل السيطرة إلا إذا كان هذا المستثمر يرغب في شراء 100 في المائة من أسهم الشركة.
ويفيد موقع البورصة الكويتية على الإنترنت أن أكبر مساهمين في «زين» هما الهيئة العامة للاستثمار الكويتية بحصة نسبتها 24.608 في المائة ومجموعة الخرافي بحصة لا تقل عن 10.86 في المائة. ويقدر محللون أن «الخرافي» تملك نحو 20 في المائة في «زين» من خلال وحدات تابعة لها.