اتهام رجل الأعمال اللبناني عز الدين رسميا بالاختلاس والاحتيال
ادعى النائب العام المالي اللبناني أمس على رجل الأعمال اللبناني صلاح عز الدين الذي يعتقد أنه استثمر مئات الملايين من الدولارات نيابة عن أثرياء شيعة بمن فيهم مسؤولون من حزب الله في جرائم اختلاس واحتيال.
وقالت مصادر قضائية إن ستة أشخاص آخرين اتهموا بينهم خمسة فارين، وتضمنت التهم: جرائم الاختلاس والاحتيال واعطاء شيكات دون رصيد والمراباة والاحتيال ومخالفة قانون النقد والتسليف. ومن بين المودعين لدى عز الدين أعضاء في حزب الله الشيعي الذي أدرجته الولايات المتحدة ضمن قائمة تضم منظمات إرهابية.
وقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأسبوع الماضي إن «عددا محدودا جدا جدا من مسؤولي حزب الله كانوا قد استثمروا أموالهم مع عز الدين وأن بينهم من وضع التعويضات التي حصل عليها جراء دمار منازلهم في حرب تموز (يوليو) والبعض الآخر كان قد أدخر مع أفراد عائلته بعض الأموال».
ولا يزال الجنوب اللبناني يكافح للتعافي من حرب عام 2006 حين قصفت إسرائيل مساحات واسعة من معقل حزب الله، وعز الدين من قرية معروب في جنوب لبنان، واشار نصر الله ألى أن «المبلغ الفعلي الذي أضاعه عز الدين في حدود 400 مليون دولار». وكان عز الدين قد اعتقل الشهر الماضي بعد إفلاسه، وتشمل مصالحه التجارية دار نشر ومحطة تلفزيونية للأطفال وشركة لتنظيم رحلات الحج والعمرة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن مصدر سياسي أن السلطات اللبنانية ألقت القبض على رجل أعمال شيعي بارز للاشتباه بضلوعه في جريمة احتيال بعد أن استثمر مئات الملايين من الدولارات نيابة عن أثرياء شيعة.
وقال المصدر إنه تم القبض على رجل الأعمال صلاح عز الدين المعروف بقربه من جماعة حزب الله وذلك بعد إفلاسه، وأكدت مصادر قضائية أن عز الدين يخضع للتحقيق في «جريمة الاحتيال بمبالغ كبيرة من المال وشيكات بمبالغ ضخمة»، وقال المصدر إن بعض القطريين استثمروا أموالهم معه أيضا. وأثارت القضية قلق كبار الزعماء الشيعة خشية ضياع مدخرات عديد من الشيعة في جنوب لبنان ممن استثمروا أموالهم مع عز الدين.