يوم الوطن .. يوم الأجيال الطموحة
«إن هدفنا من إنشاء هذه الجامعة هو التأسيس لقيام اقتصاد معرفي يهدف إلى تنويع مصادر اقتصادنا الوطني، وأن تكون جسراً للتواصل بين الحضارات، وأن تؤدي رسالتها الإنسانية مستعينة بالله ثم بالعقول النيرة في كل مكان، وكل هذا يتطلب منا بذل كثير من الجهد والعمل متوكلين على الرب -عز وجل- كي يتحقق هدفنا الكبير في تأهيل أجيال قادرة على خدمة مجتمعاتها، وعالمها، لما فيه خدمة الإنسانية».
بهذه الكلمات اليسيرة اختصر خادم الحرمين الشريفين الهدف من إنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ، وهو تأهيل الأجيال لمواكبة التطور العلمي والتواصل مع كافة الحضارات .
إن معظم قطاعات الأعمال بالمملكة تترقب إطلاق الجامعة، وكلها أمل أن تمكن بلادنا من التكيف مع متطلبات العصر الحالي والمستقبل من خلال الريادة في العلوم والتقنية، والمساهمة من خلال مراكز الأبحاث المتقدمة في معالجة قضايانا الوطنية.
إن المميزات التي حظيت بها الجامعة بكونها مُخصصة في الدراسات العليا، إضافة إلى طبيعة الموضوعات التخصصية التي تطرحها، والبُعد الدولي الذي تعمل من خلاله ، يعطيها مكانة ريادية ليست فقط بالمملكة بل على مستوى العالم.
كما أن إيجاد واستقطاب ورعاية الموهوبين والمبدعين والباحثين ، وتحويل الأفكار الابتكارية في الاختراعات التي تشكل قيمة اقتصادية مضافة ، والإسهام في التحول إلى مجتمع صانع للمعرفة ، وتوفير البيئة المحفزة والجاذبة لاستقطاب العلماء المتميزين من مختلف أنحاء المملكة والعالم ، ورعاية الأفكار الإبداعية والاختراعات وترجمتها إلى مشاريع اقتصادية تعتبر من أهم استراتيجيات الجامعة . أدعو الله أن تتوالى هذه الإضافات التنموية في بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني.
*مستثمر تعليمي