نتطلع لتحويل الشركة إلى مساهمة مقفلة تقودها كفاءات وطنية مؤهلة

نتطلع لتحويل الشركة إلى مساهمة مقفلة تقودها كفاءات وطنية مؤهلة
نتطلع لتحويل الشركة إلى مساهمة مقفلة تقودها كفاءات وطنية مؤهلة

يفتتح اليوم خادم الحرمين الشريفين جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، كيف تنظر إلى دور الجامعة مستقبلاً؟
جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية حلقة في العقد الذهبي لمنجزات خادم الحرمين الشريفين وهي مركز للأبحاث في شتى العلوم وهذا الصرح العلمي العالمي سيكون مركز إشعاع للعلم والمعرفة، والعالم بأسره يتطلع إلى دور الجامعة وما تقدمه من منجزات علمية لخدمة البشرية، وأنا كمواطن أنظر إلى دور الجامعة بكل فخر واعتزاز، فهذا المشروع العملاق بطموحاته العالمية سيضع المملكة في مصاف الدول الرائدة في مجال العلوم والتقنية، وسينعكس هذا الإنجاز إيجاباً على تطور النهضة الشاملة للوطن والمواطن.

تشرفت شركتكم بأن تكون إحدى الشركات السعودية التي عملت في مشروع الجامعة، فما طبيعة عملكم في هذا المشروع؟
نعم لقد كان لنا فخر المشاركة في بناء هذا الصرح الدولي الشامخ وقد كان إسهام شركتنا بعد تصنيف شركة أرامكو واختيارها الشركة ضمن الشركات المميزة الحاصلة على شهادة الأيزو بدأنا ببناء مصنع للخرسانة الجاهزة داخل الجامعة قام بتوريد المنتج لأعمال التشييد والبناء داخل مشروع الجامعة وأسهمت الشركة من خلال فرعها للمقاولات في تنفيذ الأعمال الترابية للردم والتسوية في موقع الجامعة.

نود التعرف على مسيرة شركة علي آل مسعد القابضة، ومتى كانت البداية؟
كانت البداية مع إخوتي منذ 30 عاماً عندما تم تأسيس مؤسسة بن مسعد في مدينة بيشة، ومن هناك توسعت وتعددت فروع المؤسسة في عدد من المدن ثم تطورت المؤسسة في وقت لاحق لتصبح شركة، وبعد التوسع الشامل للفروع والخدمات اتفق الإخوة على توزيع فروع الشركة فيما بينهم ليصبح كل شريك مستقل بحصته وإدارتها، وهكذا استمر التطور والبناء ليصبح مجموع الفروع حالياً أكثر من 20 مؤسسة وشركة منتشرة في أنحاء المملكة وتعمل في معظم الأنشطة التجارية والصناعية والمقاولات.

#2#

وشركة علي آل مسعد القابضة كانت بدايتها مستقلة منذ خمس سنوات حيث تسارعت مراحل نموها وتطورها من خلال تعدد الفروع للمصانع والأنشطة ثم امتدادها من مدينة ينبع الصناعية وينبع البحر إلى مدينة رابغ وإلى مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ثم ثول وصولاً إلى مدينة جدة، وفي مرحلة لاحقة تحولت الشركة إلى قابضة بعد اندماجها مع مؤسسة صالح آل مسعد في المدينة المنورة ليصل حالياً مجموع فروع الشركة إلى خمس شركات تمارس عديدا من الأنشطة الصناعية والتجارية.

أين تقف الشركة اليوم، وما تطلعاتها للمستقبل؟
شركة علي آل مسعد القابضة تسير اليوم بخطى ثابتة بعد مراحل التطوير التي شهدتها في مجال الإدارة وغيرها، إضافة إلى استخدام تقنية المعلومات للوصول بالأداء إلى مستوى عال من الدقة والفعالية، وها نحن نتطلع ضمن هذه المسيرة إلى مرحلة متقدمة لتحويل الشركة إلى شركة مساهمة مغلقة تقودها كفاءات وطنية مؤهلة بالعلم والخبرة لتضمن للشركة الاستمرار والنماء والتطور بإذن الله.

ما فروع شركة علي آل مسعد القابضة ونشاطها؟
شركة علي آل مسعد القابضة تمتلك خمس شركات هي شركة تعمل في مجال الخرسانة الجاهزة ولها عدة مصانع تعمل في عدة مجالات تتمثل في مصنع الخرسانة الجاهزة في ينبع الذي يعمل بأربع محطات ويعد من أكبر المصانع في مدينة ينبع، كما يعمل إلى جانب المصنع أسطول من المضخات والخلاطات وهذا المصنع مصنف من ''أرامكو'' والأيزو العالمية ومصنع الخرسانة الجاهزة في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وقد تم تصميمه بأحدث التقنيات وبطاقة إنتاجية عالية ليواكب حجم المشاريع في المدينة الاقتصادية، وتم بناء هذا المصنع داخل المدينة على مساحة 40 ألف متر مربع وقد بدأ بمحطتين علماً بأنه مصمم لإمكانية التوسع إلى أربع محطات مستقبلا لإنتاج الخرسانة الجاهزة مسبقة الصنع، ومصنع الخرسانة الجاهزة في المدينة المنورة، ومصنع تحت التأسيس في المدينة المنورة وبجوار مدينة المعرفة، ومصنع في مرحلة التخصيص وإجراءات التأسيس في مدينة ينبع الصناعية.
وكذلك لدينا شركة الصناعات الأسمنتية ولها عدة فروع ومصنع البلك في مدينة ينبع ومصنع البلك في المدينة المنورة ومصنع تحت التأسيس في المنطقة الصناعية بمدينة رابغ ومصنع منتجات بلاط أسمنتي في ينبع الصناعية وشركة تعمل في مجال الكسارات ويعمل فيها حالياً ثلاث كسارات حديثة ومتطورة وتعمل بطاقة إنتاجية عالية ولدينا شركة النقل وهذه الشركة تعمل من خلال أسطول كبير لنقل الأسمنت إضافة إلى أعمال النقل في مجال الخرسانة والمقاولات وغيرها وشركة للسفلتة والأعمال الترابية وقد بدأت الشركة نشاطها في مجال عقود الأعمال الترابية والتسوية منذ ستة أشهر، فيما نتطلع إلى انطلاق أعمال السفلتة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة إن شاء الله.
أين وصلتم في مشروع السعودة داخل الشركة؟
لا شك أن السعودة واجب وطني يلزمنا الوفاء به ونحن بادرنا في وقت مبكر إلى سعودة عديد من الوظائف وما زالت مسيرة السعودة والإحلال مستمرة، بل نحن نتطلع إلى استقطاب القيادات الوطنية المؤهلة علمياً، إضافة إلى الكفاءات ذات الخبرة والمعرفة، والشركة تأمل أن تحقق نسبة من السعودة تتجاوز المطلوب نظاماً لإيماننا وثقتنا بالسواعد الوطنية المدربة والمؤهلة.

بصفتك أحد رجال الأعمال، كيف تنظر إلى واقع سوق المقاولات السعودية، وما أبرز التحديات؟
سوق المقاولات السعودي كبير جداً وحجم العمل سيستمر في النمو لسنوات عدة، وأبرز التحديات من وجهة نظري أراها في دخول بعض الشركات في منافسات غير متكافئة ثم القبول بعقود مقاولات تفوق إمكاناتها نظراً لعدم القيام بدراسات الجدوى لتلك المشاريع وتقدير حجم المشروع ومتطلباته، ونتيجة تلك العشوائية تنتهي هذه المشاريع إلى الفشل وعدم الوفاء بالعقود المبرمة، وهذا من شأنه تأخير مشاريع التنمية وتعثر سوق المقاولات الأمر الآخر منحت الدولة الشركات الأجنبية الفرصة للدخول في سوق المقاولات، وهذا التطور خلق بيئة جديدة للمنافسة كما أنه وضع أمام الشركات الوطنية مسؤولية إعادة النظر في مستوى أدائها وتطوير آليات عملها بما يتوافق مع مستجدات السوق، والشركات المشار إليها آنفاً ستواجه تحدياً ومنافسة قوية تضــــــعها أمام مخاطر التعثر والإفلاس إن لم تبادر وتتوافق مع نظام السـوق الجديد.
هل تأثرت شركاتكم بالأزمة التي عصفت بقطاع المال والأعمال العالمي؟
لا ندعي السلامة ولسنا بمنأى عن مؤثرات السوق ولكن والحمد لله الضرر كان يسيراً ومحدوداً، وهذا يرجع لكون نشاطنا لا يرتبط كلياً بالاستيراد والحال ينطبق على كل الشركات التي تمارس نشاطنا نفسه.

كلمة أخيرة تودون إضافتها؟
أود أن أقدم التهاني لمولاي خادم الحرمين الشريفين بمناسبة افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، ولا بد من الإشادة بقائدنا الملهم وراعي نهضتنا الشاملة فطموحاته واهتماماته تجاوزت مستوى شعبه وحدود مملكته الجغرافية إلى الدولية، فحمل راية الاقتصاد عندما استطاع أن يضع السوق السعودي في مستوى العالمية ثم نجح بشهادة الخبراء في قيادة الاقتصاد السعودي ليتجاوز الأزمة العالمية بكل اقتدار وثبات، وحمل راية الإنسانية من خلال محاربة الفقر والوقوف ببرامج الإغاثة والعلاج إلى جانب المرضى والمتضررين والمنكوبين في الداخل والخارج، وحمل راية الحوار الوطني لمواجهة الفكر الضال وحل الخلافات حول قضايا الوطن، وحمل راية حوار الأديان لمواجهة نظرية صراع الحضارات لإبراز الوجه المشرق للإسلام ونشر السلام بين شعوب العالم، وحمل راية الوفاق والمصالحة بين فرقاء العالمين العربي والإسلامي، وها هو قائدنا اليوم يحمل راية العلم والمعرفة، كل هذا البناء الشامخ والعمل الشاق والإنجاز الطموح ليضع الوطن في مصاف الدول المتقدمة ولتأخذ المملكة وشعبها دوراً رائداً بين الأمم، فالحق لنا أن نفخر بقائدنا خادم الحرمين الشريفين وفقه الله وسدد على سبيل الخير خطاه.

الأكثر قراءة