اليوم.. الملك يحقق الحلم السعودي ويعايد الوطن بجامعة عالمية
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، اليوم، وبحضور عدد من قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة وممثليهم حفل افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في ثول شمال جدة.
وكان الملك قد تفقد أمس الجامعة، حيث اطمأن على الاستعدادات النهائية لحفل الافتتاح .
وأنشئت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، بناءً على رؤية جريئة من خادم الحرمين الشريفين تتمثل في بناء «بيت جديد للحكمة» يكون منارة للسلام والأمل والوفاق يخدم شعب المملكة ويعود بالنفع على جميع شعوب العالم .
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - قد أعلن عن مشروع إنشاء الجامعة في حفل أقامه أهالي محافظة الطائف احتفاء بزيارته لها في 26 جمادى الآخرة 1427هـ.
ويصادف افتتاح جامعة المستقبل اليوم الذكرى الـ 79 لليوم الوطني في المملكة، حيث أعلن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في 17 جمادى الأولى 1351هـ توحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم «المملكة العربية السعودية» عندما صدر مرسوم ملكي اختار فيه الملك عبد العزيز يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من العام نفسه الموافق 23 أيلول (سبتمبر) 1932م يوماً لإعلان قيام المملكة العربية السعودية.
وتعد جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية جامعة عصرية للأبحاث لا تشبه أي جامعة أخرى، فهي تهدف إلى ازدهار الشبكات المادية والبشرية وتمارس عملها بصفة عامة دون التقيد بالحدود التنظيمية أو الوطنية بما يؤدي إلى إيجاد وسيلة حيوية لتبادل الأفكار وتطوير معارف جديدة، كما أنشئت لتكون جامعة دولية للأبحاث على مستوى الدراسات العليا تكرّس جهودها لانطلاق عصر جديد من الإنجاز العلمي في المملكة ويعود أيضًا بالنفع على المنطقة والعالم.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، اليوم وبحضور عدد من قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة وممثليهم, حفل افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في ثول شمال جدة.
#2#
وأنشئت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، بناءً على رؤية جريئة من خادم الحرمين الشريفين تتمثل في بناء ''بيت جديد للحكمة'' يكون منارة للسلام والأمل والوفاق يخدم شعب المملكة ويعود بالنفع على جميع شعوب العالم .
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - قد أعلن عن مشروع إنشاء الجامعة في حفل أقامه أهالي محافظة الطائف احتفاء بزيارته لها في 26 جمادى الآخرة 1427هـ .
وتعد جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية جامعة عصرية للأبحاث لا تشبه أي جامعة أخرى فهي تهدف إلى ازدهار الشبكات المادية والبشرية وتمارس عملها بصفة عامة دون التقيد للحدود التنظيمية أو الوطنية بما يؤدي إلى إيجاد وسيلة حيوية لتبادل الأفكار وتطوير معارف جديدة ، كما أنشئت لتكون جامعة دولية للأبحاث على مستوى الدراسات العليا تكرس جهودها لانطلاق عصر جديد من الإنجاز العلمي في المملكة ويعود أيضًا بالنفع على المنطقة والعالم.
وتهدف الجامعة إلى رعاية الموهوبين والمبدعين والباحثين ودعم الصناعات الوطنية ودعم وإنشاء صناعات جديدة تقوم على المعرفة ودعم الاقتصاد الوطني وزيادة الناتج الإجمالي ودعم منظومة الإبداع والقدرة على توليد الأفكار المبتكرة وتحويلها إلى اختراعات تشكل قيمة اقتصادية مضافة والإسهام الإيجابي في التعامل مع المؤسسات البحثية والإسهام في التحول إلى مجتمع صانع للمعرفة.
كما تهدف إلى توفير البيئة المحفزة والجاذبة لاستقطاب العلماء المتميزين من مختلف أنحاء المملكة والعالم واستقطاب ورعاية الطلاب المبدعين والموهوبين في مجالات الصناعات القائمة على المعرفة من المملكة وغيرهم وتطوير البرامج والدراسات العليا في المجالات المرتبطة بأحدث التقنيات التي تخدم التنمية والاقتصاد الوطني والإسهام في تنمية المعرفة في مجالات التقنية الحديثة وتنمية روح الإبداع والتحدي بين الموهوبين ورعاية الأفكار الإبداعية والاختراعات وترجمتها إلى مشاريع اقتصادية وتحقيق مشاركة فاعلة ومستدامة مع القطاع الأهلي.
#3#
وانطلاقًا من هذه الروح وبالتركيز على هذا الهدف تعمل الجامعة على تنفيذ رسالتها بطريقة خالية من المعوقات المؤسساتية والبيروقراطية حيث ينظم هيكلها الأكاديمي فرقًا تضم مختلف التخصصات حول موضوعات أبحاث تطبق العلم والتقنية على المشكلات التي تتصل باحتياجات البشر والتقدم الاجتماعي والتنمية الاقتصادية.
ويدرس الطلاب في جامعة الملك عبد الله للحصول على درجات علمية في الدراسات العليا تشمل العلوم الأساسية والتطبيقية. ومن خلال مزج العملية التعليمية والسعي إلى تحقيق تطورات بحثية استراتيجية سوف يعمل طلاب الجامعة وباحثوها على تنمية القدرة على تغيير الصناعات القائمة وإنشاء صناعات جديدة.
وتتمثل القوة الدافعة لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في تسخير العلم والتقنية لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية للقرن 21 وذلك من خلال استراتيجية جديدة للبحوث التعاونية الجريئة والتعلم المنبثق من البحوث الجريئة وقدرتها على التغيير.
وتتضمن العناصر الرئيسية لهذه الإستراتيجية اختيار المواهب غير العادية من هيئة التدريس والطلاب وتزويدهم بهيكل تنظيمي فكري موائم للبحث والتدريس وهذا الهيكل يوفر بيئة مفتوحة تسهل التدفق متعدد الطرق للأفكار والمعارف وتعزيز الإثراء المتبادل, الأمر الذي يتيح لأفضل الأفكار والابتكارات العلمية أن تظهر وتزدهر.
وتعزز جامعة الملك عبد الله أيضا الشراكات العالمية العميقة والهادفة باعتبارها وسيلة لربط محورها الناشئ بالمراكز الأكاديمية والعلمية العريقة في شتى أنحاء العالم لإجراء البحوث التعاونية الجريئة المؤثرة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وتستفيد الجامعة من بعض سمات هذا القرن التي تشمل الربط الشبكي الذي لا حدود له ووجهات النظر المتنوعة والنمو الهائل للمعرفة وحرية حركة المواهب والتدفق الحر للأفكار.
إن جامعة الملك عبد الله لديها طموح جريء أن تكون ميناء المعرفة في الشرق الأوسط على شواطئ البحر الأحمر تبني من خلالها جامعة بحوث على مستوى الدراسات العليا للقرن الـ 21 للمملكة، إذ لم يحاول أحد من قبل أن يبني جامعة بهذا الحجم والنطاق والسرعة التي بنيت بها .
وستوفر الجامعة بيئة مفتوحة مواتية تحتضن الابتكار وإقامة المشاريع ليعمل تدفق الأفكار والمواهب إليها وتلاقيها فيها على انطلاق عصر جديد من الإنجاز العلمي والتقدم التكنولوجي يعود بالنفع على المملكة وخارجها.
ويمكن للجامعة من خلال العلم والتقنية أن تكون جسرًا بين الشعوب والثقافات ويمكنها أن تجعل من هذه القاعدة المعرفية والعلمية خدمة مثمرة لكل من شعب المملكة العربية السعودية وجميع شعوب العالم يتحقق من خلالها رؤية الملك عبد الله بأن تكون الجامعة بيتًا جديدًا للحكمة للقرن الحادي والعشرين وبيئة مفتوحة تمكن التقدم العلمي والتقني من الازدهار ومنارة للمعرفة للأجيال المقبلة.
ومن هذا المنطلق عينت الجامعة أعضاء هيئة تدريس وباحثين متميزين من السعودية والمنطقة والعالم يتمتعون بالحرية الأكاديمية لمواصلة التميز وفق المعايير العالمية مع احترام أنظمة المملكة العربية السعودية وتراثها العريق.
وتتلخص مهمة جامعة الملك عبد الله غير العادية بأن تنهض بالعلم والتقنية من خلال البحوث الجريئة والتعاونية وتعلم القادة في المجالات العلمية والتقنية وتساعد على تنويع الاقتصاد السعودي وتتصدى للتحديات ذات الأهمية الإقليمية والعالمية بما فيه خدمة المملكة والمنطقة والعالم.
وتسعى الجامعة إلى إحداث تغيير جذري في مجال العلم والتقنية على الصعيد العالمي لرفع مستوى حياة الناس وتحسينها في كل مكان وتسخير ذلك للتصدي للتحديات المقبلة على الساحتين الإقليمية والعالمية، ومن ذلك تحويل أشعة الشمس من مصدر حرارة غير مستغلة إلى مصدر وفير للطاقة المتجددة وجعل المياه المالحة والرمال الصحراوية تنتج والمياه الواهبة للحياة والأراضي الصالحة للزراعة وتحويل النباتات الصحراوية منخفضة الغلة إلى محاصيل غذائية عالية الغلة.
ويعد مفتاح نجاح شراكة الجامعة للتعاون العالمي هو قوة العاملين وشركاؤها فجامعة الملك عبدالله توظف المواهب الاستثنائية التي تتمتع بما يسمى الصفات الثلاث الكبيرة أصحاب الأفكار الكبيرة والطموحات الكبيرة والذين يهدفون إلى تحقيق أثر كبير يحدث فرقا للمجتمع، فشركاء الجامعة أيضا يتمتعون بهذه الصفات وبالعمل معهم تبني فرقا من أشخاص يشتركون في الحماس والشجاعة لإجراء البحوث عالية المخاطر ذات العائد المرتفع.