اتجاه جديد نحو الكيمياء الخضراء

اتجاه جديد نحو الكيمياء الخضراء

الكيمياء الخضراء هي مفهوم يقوم على رفض محلل سام والمواد البتروكيميائية لفائدة مواد غذائية مثل الماء. اكتشف عالم كندي وسيلة حديثة من أجلل تحقيق تركيب من البيبتيد (وهو نوع من البروتين) من خلال استخدام هذه الطريقة.
إن البيبتيدات هي عبارة عن سلاسل قصيرة مكونة من نوعين أو أكثر من الأحماض الأمينية، تسمى البيبتيدات أيضا بالبوليبتيدات، هي عبارة أيضا عن سلاسل أطول من البيبتيد. وعلى الرغم من أن البيبتيد له دور رئيسي في الأبحاث البيولوجية، فإن الكيمياء التقليدية لا تقدم آلية أسهل من أجل تركيبها. هذه الدراسة سيتم نشرها في مجلة الطبيعة عن قريب.
يقول البروفيسور شاو جان لي وهو صاحب الفضل في مجال الأبحاث فيما يتعلق بالكيمياء الخضراء بكندا: “إنه في الوقت الحالي، ومن أجل إنتاج أو إنشاء بيبتيدات، يجب الاستعانة بمركب لببيبتيدات، وهو عبارة عن أداة ذات تقنية عالية”، ويضيف قائلا: “يجب شراء كل الوحدات المستقلة للحمض الأميني التي تدخل في تركيب البيبتيد وإدخالها واحدة تلو الأخرى في الآلة أو الجهاز حتى يتم تجميعهم. ففي كل مرة يكتشف أنه هناك حاجة إلى بيبتيد جديد، فإنه يعاد تشغيل الآلة من الصفر”. والمفارقة هي أن المادة أتلي تم وضعها من قبل البروفيسور لي، حيث مكنت الباحث من القيام بإنشاء هيكل جديد للبيبتيد الذي يستطيع، حسب احتياجاته، التحويل إلى أي نوع آخر من البيبتيد من خلال إضافة فقط مادة كاشفة بسيطة. وفي هذا السياق يؤكد البروفيسور أنه: “إذا كنت تريد الحصول على بيبتيد، أو 20 أو 100 من أنواع البيبتيدات، ما عليك إلا استخدام في كل مرة مادة كاشفة مختلفة، هناك عشرون مادة كاشفة مختلفة تستطيع من خلالها الحصول على عشرين بيبتيد مختلف”. إن هذا النوع من الاكتشاف هو اكتشاف غير وارد ولم يفكر فيه في ميدان الكيمياء التقليدية، حسب ما يؤكده البروفيسور لي، مضيفا بأنه: “وحدة من الحمض الأميني تشبه تماما أي وحدة أخرى من الحمض الأميني، وأن الكيمياء التقليدية هي غير قادرة على التفرقة بين هذه الوحدات” ويؤكد البروفيسور أن التقنية الجديدة هي أحسن من التقنيات التقليدية نوعا ما ويمكن الاستفادة منها في جميع مخابر العالم”.

الأكثر قراءة