محركات النمو الأساسية لقطاع العقار

في تقرير مؤسسة النقد السعودي الصادر في يوم الأحد 8/10/1430هـ الموافق 27-9-2009 محول محركات النمو الأساسية لقطاع العقار في السعودية أدرجت المؤسسة عددا من المحاور تمثلت في السكان – عوامل جذب الاستثمار الخارجي وتوافر التمويل المنخفض التكلفة ودور الحكومة في مشاريع البنية التحتية، إضافة إلى قانون الرهن العقاري الجديد الذي ينتظر أن يصدر قريبا .
فالنمو السكاني في المملكة يشكل الأعلى في معدل النمو بين دول المنطقة وهذا يؤكد ارتفاع الطلب على السكن في جميع فئات الأسر فمن المتوقع أن تزيد الحاجة إلى جميع أنواع المساكن من فلل وشقق وغيرها لتتناسب مع احتياجات الأسر المتنوعة .
وبالنسبة لتوفير عوامل جاذبة للمستثمرين الأجانب فقد يكون من الصعب جذب عدد مهم من هؤلاء المستثمرين، وذلك لأن الأزمة الاقتصادية العالمية أثرت في المستثمرين في كافة المجالات، فيصعب تعريض أعمالهم لمزيد من المخاطر في الأوضاع المالية المتردية، إضافة إلى الخسائر التي طالت جميع التجار في العالم ففكرة توفير مكاتب ومواقع وتسهيلات لجذب التجار والأفكار المتطورة قد تكون فكرة ناجحة ولكن ليس في الوقت الحاضر، أما بالنسبة للتجار المحليين فتوافر التسهيلات والقروض سيساعد على استمرارية العمل العقاري الناجح وسيضفي على العقار الجاذبية المناسبة للتطور.
وما جاء في توافر التمويل منخفض التكلفة فمن الممكن دعم التمويل الفردي للأشخاص الراغبين في الشراء، ولكن البنوك أصبحت تحد من إمكانية إقراض عدد كبير من الأفراد إضافة إلى قيود القروض التمويلية للشركات التي تعوق العمل وتؤثر فيه سلبا، فوجود صيغة تمويلية للشركات والأفراد تحت رقابة مباشرة سيسهم بحفظ حقوق الجميع.
أما في نقطة تركيز الحكومة على مشاريع البنى التحتية فبالفعل قيام الدولة على تأسيس عدد من المشاريع العملاقة والمشاريع ذات الأولوية ستسهم بشكل كبير في دعم ونمو الاقتصاد المتوازن الذي يؤثر بشكل مباشر في العمل العقاري.
وأخيرا ظهور قانون الرهن العقاري المنتظر والخالي من الشوائب القائم على أسس التعاملات المالية الإسلامية التي تضمن حقوق المتعاملين في هذا المجال وتسهم بتحسين العمل العقاري على أسس قانونية واضحة تحقق التوازن والنظام للعمل العقاري الذي يشكل أحد أكبر دعامات التنمية في الوطن.
إضافة إلى ما سبق فإن توافر الأراضي والعقارات والتمويل المناسب تحت مظلة قوانين صريحة ستساعد على وجود تنظيم أكبر وسهولة للمتعاملين في هذا المجال الواسع. ودمــــــــتم،،

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي