مشروع تجاري يتحول إلى نقطة لتجمع الأوبئة .. والضحية السكان

مشروع تجاري يتحول إلى نقطة لتجمع الأوبئة .. والضحية السكان

تسبب تجمع مياه الصرف الصحي في أحد المواقع المعدة لإقامة مشروع تجاري على طريق صلاح الدين في وسط العاصمة الرياض في حي الملز في مشكلات صحية لدى سكان الحي وكذلك مراجعي الدوائر الحكومية القريبة من تلك المياه.
ويأتي تجمع تلك المياه منذ قرابة العام بعد أن تسببت عمليات الحفر لذلك المشروع منذ فترة في كسر إحدى المواسير الخاصة بمياه الصرف وتجمعها داخل المشروع والذي تجاوز عمقه عشرة أمتار، وسط تجاهل من مالك المشروع والجهات المعنية، على الرغم من أن بلدية الملز وضعت لوحة تحذيرية بردم تلك الحفرة الكبيرة منذ شهر ولم يتم إنجاز الردم أو معاقبة مالك المشروع.
وتذمر سكان الحي من الصمت من قبل الجهات المعنية وعدم إنفاذهم قرار الردم لتلك الحفرة التي سببت لهم مشكلات صحية من خلال تجمع الكثير من البكتيريا والميكروبات المسببة لأمراض معدية ومزمنة، وكذلك تخوفهم من سقوط أبنائهم في تلك الحفرة العميقة.
وقال لـ «الاقتصادية» عبد الله العتيبي أحد سكان المنطقة المتضررة: إن المجاورين لتلك الحفرة يعانون الأمرين منها، فالخطر يداهمنا وصغارنا بشكل يومي دون إيجاد حلول لها، مؤكدا أن تلك الحفرة أصبحت ملجأ للبعوض والبكتيريا التي تكاثرت بشكل كبير، حيث إن مياه الصرف الصحي التابعة للمبنى المجاور لتلك الأرض أغرقت تلك الحفرة وأصبحت كمية المياة كبيرة دون أن يتم شفطها أو معالجة تلك المواسير المتضررة.
وأضاف العتيبي «تلك الحفرة العميقة مر عليها زمن ولم تتم معالجتها من قبل الجهات المعنية، رغم أن بلدية الملز وضعت قبل شهر لوحة بجوار الأرض تؤكد أنه سيتم ردمها، ولكن لم يتم فعل أي شيء من قبل البلدية كما أنه لم يتم وضع تاريخ محدد للإزالة ولا نعلم متى ستنتهي تلك المشكلة التي أصبحت مزعجة لنا كسكان».
أما محمد الداود الموظف في إحدى الجهات الحكومية التي تقع بجوار الأرض، فأفاد أن تلك الحفرة سببت لكثير من زملائه أمراضا وذلك بسبب تجمع كثير من البعوض والبكتيريا، وانتشارها في المباني المجاورة، موضحا أنه رفع كثيرا من الخطابات لردم تلك الحفرة أو معالجة المواسير المتضررة إلا أنه لم يتم إيجاد حلول تفي بمتطلبات سكان الحي أو موظفي ومراجعي تلك الدوائر المجاورة لتلك الحفرة. وأبان الداود أن البلدية نصبت لوحة بجوار الأرض تشير إلى ردم الأرض بعد شهر ولكننا لانعلم متى سينتهي الشهر وذلك بسبب عدم كتابة تاريخ الردم، مبينا أن اللوحة تم وضعها منذ أكثر من شهر ولم يتم ردمها.

الأكثر قراءة