أرصفة «البطحاء» تتحول إلى أكشاك خضار مفتوحة في ظل غياب الرقابة
تحولت أرصفة حي البطحاء الذي يعد الشريان الاقتصادي لمدينة الرياض إلى محال عشوائية ومفتوحة لباعة الخضار والفواكه الذين أصبحوا يشكلون حاليا جانبا من المعروضات التي تعرض في هذا الحي التجاري، إذ تجدهم ينتشرون بكثافة هناك يعرضون بضائعهم التي عادة ما تكون مجهولة المصدر وملوثة بعوادم السيارات التي لا تهدأ حركتها في هذه المنطقة، مسببين بذلك مضايقات وربكة كبيرة وازدحاما للمتسوقين الذين ضاق بهم ذرعا حشدهم بهذه الأعداد الكبيرة، خصوصا في ظل غياب البلدية التي أسهمت بإهمالها في تزايدهم بأعداد كبيرة.
يقول بندر المبارك مدير أحد المعارض في البطحاء، أن انتشار هؤلاء الباعة بهذه الأعداد أمر محزن، حيث أنهم يضايقون ببضائعهم أصحاب المحال الكبرى الذين يدفعون مئات الآلاف من الريالات سنويا لاقتناص أرزاقهم إلا أنهم يفاجأون بمن يسد عليهم بوابة المحل ويبعد عنهم الزبائن بسبب الأوساخ التي يرمونها بجانب أكشاكهم الصغيرة المخالفة، مشيرا أن أغلبهم يصعب التعامل معه ولا يفهم أنه بعمله هذا يسد على غيره أبواب الرزق.
من جهته أكد عمر القرناس صاحب محل ملابس في البطحاء أن معظم هؤلاء الباعة من مخالفي أنظمة الإقامة، وأن معظم بضائعهم مجهولة المصدر ومتشبعة إلى حد كبير بكربونات السيارات وعوادمها، لافتا إلى أنهم يتسببون في إحداث زحمة غير طبيعية على أرصفة البطحاء المزدحمة أساسا، ناهيك عن رميهم الفاسد من خضراواتهم بجانب أكشاكهم مما يسبب انتشار الفيروسات والروائح الكريهة التي تبعثها الخضراوات والفواكه الفاسدة.
أما ماجد المطلق، صاحب أحد محال الأحذية فقد أكد أن سبب انتشار هؤلاء الباعة هو البلدية التي أهملت بشكل كبير حصرهم وطردهم من أرصفة البطحاء التي تحولت من سوق للملابس والكماليات إلى سوق للخضار الفاسد بسببهم، لافتا بأنهم بدئوا يألفون مشاهدة سيارات البلدية دون أن يتحركوا من أماكنهم بعكس السابق، موضحا أن معظم الخضراوات المعروضة تشارف على الانتهاء وتباع بأسعار رخيصة للعمالة التي شجعت بشرائها بضائعهم على الانتشار ويتحمل أصحاب المحال النظاميون مشكلاتهم ومضايقاتهم نتيجة عدم إيقافهم عند حدهم وتجاوزهم جميع الحدود.