بادلهم الوفاء فبادلوه الخيانة .. الحمد لله على سلامة بطل الأمن
بداية نحمد الله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه أن أنجى صاحب القلب الكبير والعطاء المتجدد والرؤية الثاقبة الأمير الخلوق محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية من المحاولة الفاشلة لاغتياله، كما نحمد الله جل وعلا، أن سلم ولطف فلم يصب الأمير محمد بسوء، فقد رأينا عبر التلفاز الحوار الأبوي بين ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير محمد، حيث تجلت فيه تلك الأبوة وذلك الزخم المتدفق من الثقة والعزيمة والعواطف الصادقة من لدن خادم الحرمين الشريفين، كما تجلت أيضا لنا من الأمير محمد معاني الثقة والإصرار، حيث رأيناه بكل هدوء وكل ثقة يتحدث وكله إصرار على محاربة تلك الفئة الضالة، وذلك الحرص من لدنه ليس بغريب فهو شبل تربى وترعرع في كنف نايف الأمن والأمان الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ذلك البحر الزاخر بالتجارب والحكمة والحنكة الذي في كل لحظة من لحظات عمره المديد لا يتوقف عن العطاء لهذا الوطن ومواطنيه.
لا شك أن المحاولة الفاشلة لاغتيال مساعد وزير الداخلية منكر عظيم وجرم شنيع يثبت أن المستهدف هو مملكتنا الغالية في دينها وولاة أمرها ومواطنيها ومنجزاتها؟!
نجا بحمد الله، الأمير محمد بن نايف من موت محقق وفي نجاته دروس وعبر، فهو رجل – ولا أزكي على الله أحدا – أعرف أنه يتمتع بصفاء النفس والسماحة والسعي الدؤوب للنصح والتوجيه والإصلاح، وله أياد بيضاء في الإنفاق على المحتاجين وكل ذلك مما يقي مصارع السوء، كما ورد عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، كما في نجاته خير للبلاد والعباد، فهو شاب متعلم متزن يضع الأمور في مواضعها، وهذه مهمة جدا فيمن يتولى موقعا حساسا كموقعه.
ولننطلق من هنا لنرفض كل أعمال العنف ونفتح النار على الإرهاب والإرهابيين ولنبين لهم أنهم فئة ضالة منبوذة لا تمثل الوطن ولا أبناءه، وأنهم مجرد نكرات يستغلون طيبة القادة وفتح باب الحوار معهم والتسامح الذي تميز به الأمير محمد بن نايف والطيبة وحب ضمهم ودمجهم في المجتمع من جديد مستغلين كل الطيبة والتسامح وما جاد به سموه عليهم من دعم مادي ومعنوي.
ولكن بعد اليوم يجب أن نطالب بالضرب بيد من حديد وتجنيد الروح في سبيل سلامة القادة والحفاظ على الوطن من عبث العابثين، فمثل هذا الاعتداء يجب عدم السكوت عنه فهو ليس اعتداء شخصيا على الأمير فحسب، بل هو اعتداء على كل مواطن ومواطنة ومقيم ومقيمة عاشوا تحت سماء هذا البلد المعطاء بقيادة قادة حفظوا للناس أموالهم وأعراضهم وعقولهم وأنفسهم والدين قبل ذلك كله بفضل الله تعالى.
اللهم احفظ قادة الوطن واحرسهم واحفظهم من كل شر، وليعلم كل خسيس أن عمله مرفوض، بل إن العمل الذي حصل هو اعتداء على وطن وأمة كاملة، ونحمد الله أن رد كيد الضال المجرم لنحره.
اللهم احفظ عبدك الفقير إليك محمد بن نايف بن عبد العزيز من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه، وأعوذ بعظمتك أن يغتال من تحته وأجعله مباركا أينما كان وانفع به البلاد والعباد واكفنا شر كل ذي شر كائنا من كان.. آمين.