شوارع الرياض تغص بالمركبات مع بداية العام الدراسي
شهدت الطرق الرئيسة والفرعية مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، ازدحاما شديدا تسبب في تكدس آلاف السيارات وتأخر قائديها عن أعمالهم ووظائفهم جراء تلك الاختناقات المرورية والتي لم يشهدها سكان العاصمة منذ أشهر، ما حدا بغالبية الموظفين وأولياء أمور الطلاب والطالبات إلى تغيير مسار حركتهم المعتادة لتجنب تلك الكثافة المرورية إلى الطرق الفرعية داخل الأحياء وذلك للابتعاد عن تلك الأزدحامات، إلا أن تلك الطرق زادت من معاناة قائدي تلك المركبات والتي سببت أيضا تأخرهم ولم تكن حلا مناسبا لهم.
واضطر الكثير من قائدي المركبات مع انطلاقة العام الدراسي للذهاب إلى أعمالهم مبكرا ليتمكنوا من اللحاق بأعمالهم دون تأخير، إلا أن تلك الأساليب لم تكن أيضا حلا، فالكثير من سكان العاصمة وأثناء استعدادهم للعام الدراسي والذي بدأ السبت الماضي للمرحلتين المتوسطة والثانوية للبنين والبنات، أقدموا على التوجه لأعمالهم وتوصيل أبنائهم مبكرا.
وروى لـ''الاقتصادية'' عدد من سكان العاصمة والذين تحدثوا عن معاناتهم المستمرة مع شوارع الرياض المكتظة بالمركبات والتي يعانون منها كثيرا أثناء بداية الدراسة، مؤكدين أن تلك الطرق جعلتهم يقطعون المسافة بين منازلهم وأعمالهم في قرابة الساعة ونصف الساعة بخلاف ما كانوا عليه في السابق أثناء الإجازات حيث يقطعون تلك المسافة في حدود 15 إلى 20 دقيقة.
وأوضح نجم الشمري الذي يقطن في شرق الرياض وتحديدا في حي النسيم، أنه اضطر للخروج مبكرا صباح أمس الأول لتجنب تلك الازدحامات إلا أنه فوجئ بكثافة المركبات خصوصا في الطرق الرئيسة مثل طريق خريص حيث استغرق قطع مسافة تنقله من منزله لعمله في حي الملز قرابة الساعة، موضحا أنه في السابق كان يقطع تلك المسافة في 15 دقيقة أثناء الإجازات الرسمية للمدارس، إلا أنه مع انطلاقة بداية العام الدراسي سيضطر للخروج للعمل منذ الساعة السادسة ليتمكن من الوصول إلى عمله دون تأخير.
أما صالح العمرو فأشار إلى أن يوم أمس الأول لم يكن عاديا، فالازدحامات كانت كبيرة، وأجبرته على قطع سير تحركاته اليومية لطرق أخرى لتفادي تلك الاختناقات، مشيرا إلى أن حركة السير في تلك الطرق الرئيسة كانت بطئية جدا، حيث إن سرعة المركبات كانت ما بين 20 و50 كيلو مترا في الساعة.
وأكد العمرو أن رجال الدوريات الخاصة بمرور الرياض كانت لهم بصمة واضحة في تسهيل حركة السيارات وكان لهم وجود في جميع الطرق وخصوصا الطرق الرئيسة الكبيرة، مؤكدا أنهم ساعدوا على تقليص الفترة الزمنية لوصول الموظفين إلى مقار أعمالهم.
وفي سياق متصل، أكد مصدر في مرور الرياض أن الحركة المرورية في شوارع الرياض كانت كثيفة للمركبات وذلك في جميع أنحاء العاصمة، مؤكدا أن السبب في ذلك بداية العام الدراسي الجديد، مشيرا إلى أنه تمت الاستعانة بأعداد كبيرة من أفراد مرور العاصمة وذلك لتسهيل الحركة المزدحمة داخل الطرق الرئيسة والميادين العامة.وأبان المصدر أن غالبية الكثافة كانت في طريق الملك فهد وكذلك طريق خريص بجميع اتجاهاته، وكذلك الدائري الشرقي والغربي والجنوبي والدائري الشمالي، مبينا أن الحوادث كانت معقولة ولم تكن عالية رغم الكثافة المرورية الكبيرة في تلك الطرق الرئيسة.