مياه الشرب تغرق حي المنار .. والمواطنون ينادون: اقتصدوا!!
«أغرقونا بالإعلانات التي تطالبنا بالاقتصاد في استخدام المياه.. والآن انظر: شارعنا «يغرق» منذ ساعة ونصف بمياه الشرب وإلى الآن لم يأتوا لإيقاف التدفق».
بهذه الكلمات بادر محمد لافي محرر «الاقتصادية» معلقا على تدفق مائي كبير تعرض له شارع «أبي العتاهية» في حي المنار في الرياض أمس بعد انكسار ماسورة مياه جراء الحفريات التابعة لمشروع الصرف الصحي في الحي.
وقال محمد لافي «المياه وصلت أمام بيته نحو الساعة الواحدة ظهرا ليقوم بتتبع مصدر تدفقها ويكتشف أنها من إحدى الحفريات التي تبعد عن منزله أكثر من كيلو متر».
#2#
#3#
وأضاف «أحد سكان الحي قام بإبلاع طوارئ المياه فور مشاهدته التدفق، ورغم انتظاره أكثر من ساعة ونصف إلا أن أحدا لم يأت»، مستغربا من هذا التباطؤ، وقال «أذكر أن وزارة المياه قامت بحملة لحث المواطنين والمقيمين على ترشيد استهلاك المياه، ولم تكتف بالإعلانات في وسائل الإعلام، بل قامت بتوزيع أدوات صغيرة تقلل من صرف المياه، وبعد هذا كله نرى الشركة المنفذة لمشروع الصرف الصحي تكسر مواسير المياه، وتهدر مئات الآلاف من اللترات جهارا دون محاسبة من أحد»، وبادر بالسؤال قائلا «ما سر هذا «الدلال»؟ فلو أن مفتش المياه اكتشف تسربا للمياه من منزلك لا يوازي 1 في المائة من كمية المياه المهدرة الآن سيفرض الغرامة بشكل فوري، ولكن الآن لا وجود لتلك الغرامات، ولو أنهم خالفوهم لتوقفوا عن تكسير المواسير»، وأضاف «يفترض أن تتم محاسبة جميع المتسببين في هذه «الكارثة» بدءا ممن كسر الماسورة، وانتهاء بمن تأخر من منسوبي وزارة المياه في إصلاح الكسر». «الاقتصادية» قامت بدورها بالاتصال على طوارئ المياه ليجيب الموظف أن لديه بلاغا مسبقا عن التسرب وهم في طريقهم لإصلاحه، إلا أن أحدا لم يحضر خلال أكثر من 20 دقيقة قبل أن تتم مغادرة المكان.
السؤال هنا: هل سيتعامل المواطن أو المقيم بجدية مع دعوات وزارة المياه للترشيد بعد أن رأى شارعه يغرق «بثروة» لا تقدر بثمن؟