البطحاء تستنشق رائحة الخطر والمخالفات من أنفاس العمالة الوافدة

البطحاء تستنشق رائحة الخطر والمخالفات من أنفاس العمالة الوافدة

ممنوع الاقتراب أو الدخول إلى تلك المنطقة في نهاية الأسبوع وإلا ستضطر إلى الوقوف كثيرا داخل سيارتك، ولن تتمكن من قضاء حاجتك بكل يسر وسهولة .. تتردد تلك المقولة كثيرا بين فئات المجتمع حول حي البطحاء المزدحم وخاصة المنطقة التجارية التي دائما ما تكون مكتظة ومليئة بأعداد كبيرة من العمالة الوافدة، التي أجبرت كثيرا من قاصدي حي البطحاء خلال نهاية الأسبوع على عدم الدخول إلى تلك المنطقة التجارية أو التفكير في الذهاب إلى تلك المعمعة البشرية.
حولت العمالة الوافدة جميع الطرق والساحات المحيطة بالمحال التجارية وكذلك تحت الكباري وبين الأزقة الصغيرة في حي البطحاء إلى خلية بشرية تتكرر كثيرا يومي الخميس والجمعة، وهو ما أغرى المخالفين والهاربين إلى التوجه نحو تلك المنطقة التي أصبحت ملاذا لهم، ما أدى إلى عرقلة الحركة المرورية بشكل تام وإجبار قائدي المركبات على تحويل مسارهم وعدم مرورهم بتلك المنطقة المزدحمة بعشرات الآلاف من العمالة الوافدة رغم الجهود المكثفة التي يبذلها مرور الرياض.
تتألف تلك العمالة من جنسيات متعددة، إلا أن غالبيتهم من الجنسية البنجلادشية التي سيطرت على تلك المنطقة وجعلت الناس يطلقون على جزء منها «سوق البنجال»، والتي يكون فيها المتسوقون والبائعون من الجنسية نفسها، ما حدا بكثير من العمالة الوافدة أثناء قدومها من بلادها أو قبيل سفرها تقصد تلك الأسواق سواء للتبضع أو الالتقاء بأبناء جلدتهم خلال الموعد الأسبوعي الذي أصبح مزارا تتردد عليه تلك العمالة بشكل أسبوعي ما أجبر المواطنين على التخلي عن تلك المنطقة التجارية المربحة، كما أن تلك التجمعات أتاحت فرصة بيع العمالة الوافدة كثيرا من الممنوعات مستغلين صعوبة المراقبة وسط ذلك الحشد الكبير.
تلك المشاهد تتكرر منذ فترة طويلة، ما جعل الكثير من أبناء الوطن يتساءل حول وجود تلك العمالة بهذا الحجم دون تنظيم أو آلية في دخولهم بهذه الأعداد المخيفة التي ربما يحدث من بعضهم مشكلات جنائية ولا يعرف من المتسبب لكثرتهم.
ويرى الشاب شريف الحربي أن تلك العمالة الأجنبية دائما ما تتجمع في المنطقة التجارية في حي البطحاء في نهاية الأسبوع وبشكل كبير، ما أسهم في إجبار كثير من الأسر والشباب على عدم دخول تلك المنطقة أو التفكير في إنشاء مشروع تجاري بسبب تحكم هؤلاء العمالة الوافدة، مشددا على أهمية تنظيم دخول تلك العمالة وعدم تركهم بهذا الحال.
ويشير الحربي إلى أنه يتجنب الذهاب إلى حي البطحاء وخصوصا تلك المنطقة المكتظة والمزدحمة مهما كانت المغريات والمميزات في نهاية الأسبوع، مشيرا إلى أن نهاية الأسبوع تشهد تحول حي البطحاء إلى منطقة بشرية تغطي السواد الأعظم منها عمالة وافدة لا يعلم عن نظاميتها، الأمر الذي من شأنه أن يجعلها منفذا لبث شرورهم وتزايد نسبة الجرائم بين أوساط تلك العمالة.
ويؤكد الحربي أنه لا يعلم السر وراء تردد تلك العمالة على هذه المنطقة وعدم ذهابهم إلى مناطق أرخص في أحياء مختلفة من الرياض، مؤكدا أنه يسمع كثيرا بأن الأمر وصل إلى اشتراط كثير من العمالة الوافدة على كفلائهم أثناء قدومهم من بلدانهم السماح لهم بالذهاب إلى حي البطحاء نهاية كل أسبوع، سواء كان أولئك العمال يعملون في مدينة الرياض أو خارجها، مبينا أن العمالة تلتقي وتتجمع من جميع مناطق المملكة المختلفة.

الأكثر قراءة