مصر تحاول فك اللغز.. كيف غادر «رأس نفرتيتي»
قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر زاهي حواس إنه بصدد بحث عديد من الأمور المتعلقة بالتمثال النصفي للملكة الفرعونية نفرتيتي والمعروض حاليا في العاصمة الألمانية برلين.
وقال حواس في مقابلة مع الموقع الإلكتروني لمجلة «دير شبيجل» الألمانية إن هذا البحث من شأنه معرفة ما إذا كان التمثال قد غادر مصر بطريقة مشروعة وقال: «لن تكون هناك مشكلة إذا ثبت ذلك».
وتعقيبا على تأكيد المسؤولين في برلين عدة مرات أن هذا التمثال نقل إلى ألمانيا بعلم وموافقة السلطات المصرية وأن لديهم الأدلة على ذلك قال حواس إنه تقدم بطلب إلى المسؤولين في برلين قبل نحو شهرين للكشف عن الأدلة التي تؤكد مشروعية عملية نقل التمثال وقال إنه لم يتلق ردا على هذا الطلب حتى الآن.
وأكد حواس أن عدم الرد على طلبه أصابه بالغضب وأنه كان السبب في عدم تلبيته الدعوة لحضور الحفل الكبير الذي أقيم بمناسبة افتتاح المتحف الجديد في برلين الجمعة الماضي والذي نقل إليه تمثال نفرتيتي.
وشدد حواس على أنه سيتصرف بشكل متحضر وسيحرص على مناقشة هذا الأمر بالطرق الممكنة كافة حال واصلت برلين رفضها الرد على طلبه.
وكان حواس قد أكد قبل ذلك أنه على قناعة بأن التمثال غادر مصر عام 1913 بطريقة غير شرعية ولكنه أوضح أن لجنة خاصة تعمل على الكشف عن ملابسات الواقعة.
وفيما يتعلق برفض الجانب الألماني طلبه باستعارة التمثال لعرضه في المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه في غضون خمسة أعوام قال حواس إنه سمع أن السلطات الألمانية تصنف مسألة إعارة التمثال إلى مصر أنها مخاطرة لتشككها في إمكانية ألا يرد المصريون التمثال المصنوع من الحجر الجيري بعد ذلك إلى برلين واصفا الأمر بالمخزي.
من ناحية أخرى، شدد حواس على أن هذا الخلاف لا يشكل خطورة على التعاون المصري - الألماني في مجال الآثار، وأعرب في الوقت نفسه عن أمله في التوصل إلى حل سلمي مع برلين لهذه المسألة.
من ناحية أخرى، أوضح حواس أن أعمال البحث عن مقبرة الملكة المصرية كليوباترا ستتواصل مرة أخرى بعد توقفها لمدة شهرين، معربا عن أمله في الوصول إلى مقبرة كليوباترا وحبيبها القائد الروماني مارك أنطونيو.