توقيع 9 مذكرات بين الشركات السعودية والبلجيكية دعما للاستثمار

توقيع 9 مذكرات بين الشركات السعودية والبلجيكية دعما للاستثمار

تشهد مدن الرياض وجدة والدمام خلال الأسبوع المقبل توقيع تسع مذكرات اتفاقيات بين الشركات السعودية ونظيرتها البلجيكية من أجل تحقيق الأهداف المثلى في المشاريع الاستثمارية المشتركة بين البلدين.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقيات على هامش زيارة وفد تجاري بلجيكي عالي المستوى من 23 تشرين الأول (أكتوبر) وحتى 27 منه يترأسه الأمير فيليب ولي العهد البلجيكي ويرافقه إيف لوتيرم وزير الخارجية، فينسن فان كوكنبورن وزير الاقتصاد، جان كلود ماركوت وزير الاقتصاد والشغل في الإقليم الوالوني.
إضافة إلى مشاركة نحو 250 مندوبا يمثلون أهم الشركات البلجيكية سيرافقون ولي العهد البليجكي خلال هذه الزيارة، وتشمل هذه الشركات التجارية مختلف المجالات كمجال الصناعة والطاقة والصحة ومجال النفط والبتروكيميا وغيرها من القطاعات وكلها ذات أهمية عالمية تعمل في مجال اختصاصها وتلعب دورا أساسيا في تحريك عجلة الاقتصاد البلجيكي خلال فترة وجود البعثة التجارية والوفد التجاري الرسمي في الرياض، ولثلاثة أيام، سيكون التركيز على برنامج الطاقة القابلة للتطوير أو غير القابلة. كما سيزور الأمير فليب برفقة بعض رجال الأعمال كلا من شركة «سابك» ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والغرفة التجارية في الرياض.
وقد تمت برمجة لقاءات رسمية مع كل من الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول، عبد الله زينل وزير التجارة والصناعة والدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة.
وعقب انتهاء أعماله في الرياض، سينتقل الوفد إلى جدة حيث سيزور ولي العهد البلجيكي كلا من البنك الإسلامي للتنمية، مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. وخلال هذه الزيارة سيركز الوفد التجاري اهتمامه على مجال التعمير ومجال البحوث والتنمية.
وستكون الدمام آخر محطة لزيارته إلى المملكة، حيث سيطلع الأمير فيليب ومسؤولو الشركات البلجيكية على الصناعات البتروكيماوية وزيارة شركتي «أرامكو» السعودية و«مرافق».
وتعد بلجيكا إحدى الدول الصناعية المهمة في أوروبا، ولديها كميات ضخمة من الفحم في منطقة وادي (السامير – ميز) وتمتد حقول الفحم إلى فرنسا، وبهذا النطاق أعظم إقليم صناعي في بلجيكا، فيه صناعة الحديد والزجاج والزنك والكمياويات، وفي هذا الإقليم ربع سكان بلجيكا، وتوجد بعض الأيدي العاملة من العالم الإسلامي، وتنتشر الصناعة أيضاً في السهل الأوسط، والصناعات القائمة على المنتجات الحيوانية، وصناعة المنسوجات والملابس تنتشر في سهل الفلندر والسهل الأوسط، أما الزراعة فتنتشر في السهول البلجيكية، لاسيما في السهل الأوسط حيث أغنى أراضي بلجيكا الزراعية، وفي سهل الفلندرز، والحاصلات تتكون من القمح و الشعير والجودار والبنجر السكري والأعلاف، وتربى الحيوانات في مناطق الزراعة. واقتصاد بلجيكا من أكثر الاقتصاديات المتطورة في العالم. ويقوم أساسًا على الأعمال الحرة على الرغم من أن الحكومة تملك وتدير أجزاء من شبكة النقل والاتصالات. وتقدم أيضًا سلسلة واسعة من خدمات الترويح، وتقوم بتشجيع النمو الاقتصادي.
وشكل المزارعون أقل من خُمْس القوى العاملــة البلجيكية، ومـع هــذا فهم ينتجـون معظم الغذاء اللازم لإطعام شعب هذه البلاد. ويبلغ معدل مساحة كل مزرعة من المزارع البلجيكية 11 هكتاراً تقريبًا، وتُدير معظم هذه المزارع أُسَر يستأجر أكثرها هذه الأملاك. وقد حلّت الجرارات والحصَّادات والآليات الأخرى محل الخيول التي كانت تقدِّم معظم الطاقة لأعمال المزرعة حتى السبعينيات من القرن العشرين.
وتحقق منتجات الألبان والمواشي أكثر من ثلثي الدخل الوارد من المزارع البلجيكية. وتتكون نصف الأراضي الزراعية تقريبًا لهذه الدولة من المراعي. وتستعمل ثلث الأراضي تقريبا لزراعة محاصيل الحبوب وبخاصة الشعير والقمح. أما المحاصيل الرائدة الأخرى فتتضمن الكتان وحشيشة الدينار والبطاطس وبنجر السكر، وتنتج بلجيكا أيضًا كميات كبيرة من الأزهار والفاكهة والخضراوات. وتمتلك بلجيكا مناجم للفحم الحجري على طول نهريْ السامبري والميوز وكذلك في منطقة الكمبنلاند. لكن معظم المناجم أغلقت منذ عام 1958 بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج ونفاد المخزون، وتستخرج بلجيكا أيضًا أحجارًا كلسية ورخامًا وأحجارًا رملية وألواح الأردواز.

الأكثر قراءة