ارتفاع السكر يقفز بأسعار محال الحلويات 50 %.. والإقبال مستمر
اضطر بعض محال بيع الحلويات في العاصمة الرياض إلى رفع أسعار منتجاتها، نتيجة ارتفاع أسعار السكر في الأسواق المحلية، وقال مستثمرون في صناعة وتجارة الحلويات إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية, خاصة السكر الذي يستخدم بشكل رئيس في هذه الصناعة, أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وأكد المستثمرون أن الزيادات المتتالية في أسعار السكر دفعتهم إلى رفع بعض أنواع الحلويات والشكولاته، مشيرين إلى أن نسبة الزيادة تراوح بين 5 و10 في المائة.
في المقابل يرى عدد من المستهلكين في حديثهم لـ «الاقتصادية» أن كثيراً من هذه المحال تحاول أن تبرر زيادة أسعارها ، حيث إنهم لا يكتفون بهامش الربح المعقول، بل إنهم يسعون إلى أرباح تصل إلى 100 في المائة، وأن هناك زيادة في بعض أنوع الحلويات وصلت إلى 30 في المائة، مطالبين الجهات ذات العلاقة بمتابعة الأسعار.
يقول لـ «الاقتصادية» هاشم ياسين مدير أحد محال بيع الحلويات شمال الرياض: «إننا اضطررنا إلى رفع أسعار الحلويات لارتفاع أسعار المواد الأولية التي تدخل في صناعة الحلويات، خاصة السكر الذي ارتفع بشكل مفاجئ في السوق، حيث وصلت نسبة الزيادة إلى 40 في المائة، عدا بعض المواد التي تضاعفت أسعارها أكثر من مرة، ويصل سقف ارتفاع هذه المواد إلى حاجز 100 في المائة، مثل الزبدة والسكر والطحين والمكسرات والشكولاتة والحليب والنشا وغيرها، وإن هذا الارتفاع انعكس بشكل سلبي جداً على أرباحنا, حيث انخفض هامش الربح عن الأعوام الماضية بنسبة تصل إلى 20 في المائة، وإننا تكبدنا خسائر كبيرة جراء تلك الارتفاعات، حيث خفض كثير من مستهلكي الحلويات كمية الشراء بسبب زيادتنا الأسعار, التي اضطررنا إليها».
ووصف ياسين نسبة الزيادة في أسعار الحلويات في ظل هذه الأوضاع بـ «المعقولة»، وقال إن الزيادة طالت بعض أنواع الحلويات التي تشكل نسبة السكر فيها 70 في المائة، وهي تراوح بين 5 و10 في المائة.
أما خالد عبد الله ــ مستهلك ــ الذي شاهدناه في أحد محال بيع الحلويات في العاصمة، فيرى أن الارتفاع في أسعار الحلويات شيء مبالغ فيه، وقال: «هل يعقل أن يصل نوع من أنواع الحلويات إلى 100 ريال للكيلو، وكنت قبل أقل من خمسة أشهر أشتريه بـ 45 ريالا، حيث يدل ذلك على استغلال التجار الأزمات، ومحاولة استغلال المواقف». مطالباً الجهات ذات العلاقة بمتابعة الأسعار، حيث إن العمالة في هذه المحال تتلاعب بالأسعار دون رقيب، مستغلين الزيادة التي طرأت على السكر.
ويتجاوز حجم استهلاك السوق السعودية للحلويات المليار ونصف المليار ريال سنويا، وتقدر الصناعة الوطنية من الحلويات بنحو ألف طن سنويا, 700 طن منها حلويات شرقية, التي تعد الأكثر طلبا في المواسم.