دراسة: 24% من المشاريع حول العالم تفشل أو يتم إلغاؤها
يتم سنوياً تبديد مليارات الدولارات على الاستثمار في مشاريع فاشلة في مختلف القطاعات في منطقة الشرق الأوسط، ما يؤثر سلباً في أرباح ومكانة الشركات المستثمرة في هذه المشاريع وذلك بحسب شركة سي إم سي إس CMCS، الشركة العاملة في مجال إدارة محافظ المشاريع في المنطقة. وعلى الصعيد العالمي، يفشل ما نسبته 24 في المائة من المشاريع أو يتم إلغاؤها أو تنفيذها دون الانتفاع من استخدامها.
وأشار تقرير حديث صادر عن ''مجموعة ستانديش'' Standish Group إلى انخفاض ملحوظ في معدلات نجاح المشاريع عام 2009، حيث شكلت المشاريع الناجحة والمنفذة في الوقت المحدد وضمن الميزانية الموضوعة ووفق المواصفات والوظائف المطلوبة نسبة 32 في المائة. ومع هذا، يجد التقرير أن 44 في المائة من المشاريع حول العالم قد واجهت مشكلات من حيث مواعيد الإنجاز وقضايا تجاوز الميزانية الموضوعة وبمواصفات ووظائف أقل من تلك المحددة. أما نسبة 24 في المائة المتبقية فتمثل المشاريع الفاشلة التي تم إيقافها قبل الإنجاز أو التي تم تنفيذها دون الانتفاع من استخدامها. ويظهر التقرير، الذي يغطي قطاعات رئيسة مثل الأعمال الهندسية والإنشائية وقطاع النفط والغاز والطاقة والمرافق وتقنية المعلومات والاتصالات والطيران، أن نتائج عام 2009 تشير إلى أعلى معدل فشل في السنوات الخمس الأخيرة.
وسعياً منها نحو تخفيض عدد المشاريع الفاشلة، أكدت ''سي إم سي إس'' على أهمية تنفيذ ممارسات مرجعية في مجال إدارة المشاريع للمساعدة على دعم معدلات النجاح لمشاريع التطوير التي يتم إنجازها حالياً في الشرق الأوسط. وقال بسام السمان مؤسس ''سي إم سي إس'' ومديرها التنفيذي ''مع تطلع عديد من الشركات إلى الاستثمار في مشاريع جديدة وتحقيق أهدافها الاستراتيجية، يتعين الحد من تبديد الأموال في مشاريع فاشلة. فقد ترتب على هذه المشاريع الفاشلة خسائر مالية جسيمة لا يمكن تعويضها، وسلبت منا فرص تشغيل أموالنا في مشاريع استثمارية أخرى كان من الممكن أن تفيد الشركات. لذا، ينبغي اتخاذ إجراءات تصحيحية على الفور لعلاج هذا الوضع بشكل فاعل. كما أن للشركات الكبرى البارزة دورا مهما تلعبه فيما يتعلق بهذه المسألة''.
ويُعزى فشل المشاريع إلى أسباب عديدة نذكر منها الأهداف غير الواضحة لهذه المشاريع، وسوء التخطيط والتنفيذ، والأسباب السياسية والمؤسساتية، وعدم أهلية فرق تنفيذ المشاريع، وخلافات المساهمين، وعدم اكتمال تحليل ومعالجة المخاطر، وعدم فعالية ضمان الجودة وانعدام الرقابة على الجودة. وتعتزم ''سي إم سي إس'' عرض حلولها في مجال إدارة المشاريع والمخصصة لقطاع تكنولوجيا المعلومات وذلك خلال مشاركتها في فعاليات معرض جايتكس دبي 2009. وأضاف السمان: ''نلتزم بجهودنا الهادفة إلى تقديم حلول وخدمات إدارة المشاريع للأعداد المتنامية للشركات في المنطقة. ويتيح تنفيذ نظام يستند على إدارة المشاريع في عمليات الشركات اليومية لهذه الشركات الوصول إلى أفضل مستويات الأداء وإحراز نتائج إيجابية.''
وتعزز شهادة ''آيزو'' الجديدة من معايير إدارة المشاريع عالية الجودة لشركة ''سي إم سي أس''، التي تتضمن اتباع أسلوب منظم في تنفيذ المشاريع، وتطبيق مقاييس الجودة، وتحسين أداء المشاريع واتساقها، وتخفيض الوقت والجهد والتكاليف، وتطوير مهارات إدارة المشاريع بين الموظفين، إضافة إلى تحقيق القدرة على التواصل بفاعلية وبلغة موحدة.