غدا ..«الاقتصاد البلجيكي» في المملكة 3 أيام برئاسة الأمير فيليب
يحل الاقتصاد البلجيكي غدا ضيفا على المملكة في زيارة تستمر ثلاثة أيام بوفد تجاري ضخم يترأسه الأمير فيليب ولي عهد بلجيكا، ويرافقه وزير الخارجية إيف لوتيرم ووزير الاقتصاد فينسن فان َكوكنبورن ووزير الاقتصاد والشغل بالإقليم الوالوني جان كلود ماركوت، إلى جانب 250 مندوبا يمثلون أهم الشركات البلجيكية.
ووفق تصريح صدر عن السفارة البلجيكية في الرياض فإن الوفد التجاري الضخم يمثل مختلف أطياف الاقتصاد في بلجيكا، وتشمل هذه الشركات التجارية مختلف المجالات كمجال الصناعة والطاقة والصحة ومجال النفط والبتروكيميات وغيرها من القطاعات، وكلها ذات أهمية عالمية تعمل في مجال اختصاصها وتلعب دورا أساسيا في تحريك عجلة الاقتصاد البلجيكي. وبحسب بيان السفارة فإن الزيارة ستشمل توقيع مذكرات تسع اتفاقيات تجارية وتبادلية متنوعة، منها اتفاقية بين «بريفماك وباري كالبو البلجيكية وبريفاماك السعودية وذلك لتمثيل الشركة والتوزيع عبر 16 بلد في الشرق الأوسط لمنتجات «باري كالبو للشكولاتة والكاكاو وآلات تصنيع وطحن الشكولاتة.
#2#
كما تشهد الزيارة توقيع مذكرة اتفاقية بين شركة ديم وشركة التجريف السعودية، وذلك في نطاق مشاركة فعلية في انتعاش ورواج بناء المراكز التجارية في المملكة، ومذكرة اتفاقية بين «نيوتاك» Newtec و «نوفي آسات» NoviAsat وهي اتفاقية لتجريب مشروع التلفزيون على الجوال، ومذكرة اتفاقية بين «نيوتاك» Newtec وعربسات Arabsat لتطوير مستقبلا مجال التعاون بينهما، ومذكرة اتفاقية بين «فانبريدا العالمية»VANBREDA وشركة ملاذ للتأمين، واتفاقية بين» تركتبال»Tractebel Engineering و»شركة الكهرباء السعودية خاصة بخدمات الهندسة، واتفاقية تعاون بين مستشفى «أو إل في» OLV و مستشفى الملك فيصل بالرياض، ومذكرة اتفاقية بين شركتي « سنيفرز» Sniffers و»سامريف» SAMREF وتخص هذه المذكرة بكيفية استعمال الكاميرا ذات الأشعة دون الحمراء لكشف تسرب الهيدوكربون وهو «الفحص السريع» مشترك مع» كشف التسرب وبرنامج التوضيب».
وخلال فترة وجود البعثة التجارية والوفد التجاري الرسمي في الرياض, ولمدة ثلاثة أيام, سيكون التركيز على برنامج الطاقة القابلة للتطوير أو غير القابلة، كما سيقوم الأمير فيليب وبعض رجال الأعمال بزيارة إلى كل من شركة «سابك « ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والغرفة التجارية في الرياض.
وبحسب السفارة البلجيكية تمت برمجة لقاءات رسمية مع كل من الأمير عبد العزيز بن سلمان نائب وزير البترول والثروة المعدنية وعبد الله زينل وزير التجارة والصناعة وعبد الله الربيعة وزير الصحة.
#3#
وعقب انتهاء أعماله في الرياض, سينتقل الوفد إلى مدينة جدة حيث سيقوم ولي العهد بزيارة إلى كل من البنك الإسلامي للتنمية, ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. وخلال هذه الزيارة سيركز الوفد التجاري اهتمامه على مجال التعمير ومجال البحوث والتنمية.
وستكون مدينه الدمام هي آخر محطة لزيارة الأمير فيليب إلى المملكة حيث سيطلع الوفد على الصناعات البتروكيماوية وسيقوم ولي العهد برفقة مسوؤلي الشركات البلجيكية بزيارة إلى شركة «أرامكو السعودية « و «مرافق». ومن أهم الأهداف في هذه الزيارة هو توقيع «مذكرة الاتفاقيات» بين الشركات السعودية والبلجيكية والتي تعتبر مثالا في إصرارها على المضي قدما.
إلى ذلك رحب عبد الرحمن الجريسي رئيس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض بهذه الزيارة، وقال إن حرص الأمير فيليب على زيارة غرفة الرياض ضمن زيارته للمملكة يجسد الرغبة العميقة لبلاده على تعزيز علاقاتها التجارية والاستثمارية مع المملكة وتدعيم أطر الشراكة القوية بين القطاع الخاص في البلدين.
وعبر الجريسي في تصريح صحافي عن تقديره لولي عهد بلجيكا، آملاً أن تسفر الزيارة والمباحثات مع رجال الأعمال السعوديين عن مزيد من التطوير للعلاقات الاقتصادية بين المملكة وبلجيكا، وتعزيز جسور التعاون والشراكة بين رجال الأعمال في البلدين، والتوصل لمجالات أوسع لإرساء أرضية قوية لإقامة تعاون تجاري واستثماري يحقق النفع المتبادل ويزيد من التقارب والصداقة بين البلدين الصديقين.
وقال إن حجم الوفد التجاري الذي يصطحبه ولي العهد البلجيكي، حيث يضم 130 شخصية من رجال الأعمال وممثلي الشركات البلجيكية الكبرى العاملة في مختلف الميادين التجارية والصناعية والمالية، يعكس الرغبة الحقيقية لبلجيكا لتعزيز روابطها الاقتصادية التجارية والاستثمارية مع المملكة، لافتاً إلى التطور والتنامي المستمر في وتيرة العلاقات التجارية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، حيث ظل حجم التبادل التجاري يقفز من 6.9 مليار ريال سعودي عام 2003 إلى ما يزيد على 14.9 مليار ريال عام 2007، ثم قفز إلى 19.6 مليار ريال عام 2008.
وعبر الجريسي عن أمله في أن تسهم مباحثات رجال الأعمال في البلدين عن تعزيز مستوى الاستثمارات البلجيكية في المملكة، خصوصاً في المجالات الصناعية التي تسجل فيها بلجيكا درجة متميزة من التطور، بما يسهم في نقل الخبرة البلجيكية وتوطينها في المملكة، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات البلجيكية في المملكة لا يزال متواضعا، وأنه لا يعكس مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال إن مساهمة الجانب البلجيكي في الاستثمارات في المملكة لا تتعدى نسبة 6.3 في المائة من إجمالي الاستثمارات المشتركة بين الجانبين، البالغة 12.2 مليار ريال حتى نهاية 2007، بينما تزيد حصة الشريك السعودي فيها على 60 في المائة، معرباً عن تطلعه إلى زيادة حجم التدفقات الاستثمارية البلجيكية للسوق السعودية.