«حي الجزيرة» .. المخالفات والمخلفات تتواصل رغم الجهود

ما زالت معاناة أهالي حي الجزيرة جنوب شرقي الرياض (مخرج 15) من تكدس السيارات المجهولة والمصدومة والمعروضة للبيع، وقيام عمالة مخالفة بالبيع والشراء، ورمي المخلفات مستمرة رغم الجهود المبذولة من أمانة الرياض. وجدد قاطنو الحي في حديثهم لـ»الاقتصادية» مطالبهم للجهات ذات العلاقة كالمرور والبلدية بإزالة تلك الملاحظات، التي تسبب فيها وجود أرض قريبة من نقطة بيع الخضار والفواكه التي خصصتها «الأمانة» باتجاه الشرق، حيث أصبحت هذه الأرض منذ عدة أعوام مرتعا للسيارات المهملة المحروقة والمصدومة والمعروضة للبيع، ومكانا مناسبا للباعة المخالفين لعرض بضائعهم، ومن ثم رمي المخلفات في هذه الأرض، دون مراعاة لأهالي الحي، عدا وجود الكلاب السائبة، مؤكدين أن هذه التجاوزات تشكل ضررا أمنياً وصحياً عليهم.
«الاقتصادية» رصدت هذه الملاحظات البارحة بعد أن رصدتها في وقت سابق، ووجدت تكرار هذه الملاحظات، من عرض مجهولين سياراتهم للبيع، وبشكل كبير تجاوز عددها 40 سيارة، عدا المعطلة منها، والمحترقة، هذا إلى جانب الازدحام المروري الذي تشهده المنطقة لكثرة المراكز التجارية، ووجود مسجد الراجحي الذي يقصده آلاف المصلين، فضلاً عن عدد من الباعة الوافدين يبيعون خضارا وفواكه وبعضا من المواد الغذائية من دون إذن البلدية، بالرغم من وجود ساحة مجهزة ومظللة خصصت لهم بالمجان.
وشاهدت «الاقتصادية» خلال وجودها في المكان قيام وافد عربي بإيقاف سيارته في الأرض، وقيادة سيارة أخرى كانت تقف قي المكان نفسها، وعند استفسارنا عن هذا الأمر، ذكر أنه لديه أكثر من سيارة يعرضها للبيع في المكان نفسه، معتبراً أن الذي شجعه على ذلك مناسبة المكان والقبول الذي يجده من بعض المارة.
وقال الدكتور محمد الثقفي أحد أهالي الحي في حديث سابق لـ»الاقتصادية»: «نعاني يوميا جراء هذه الملاحظات، فسيارات مهملة أوقفت في هذه الأرض لا يعرف أصحابها، فكل يوم نرى سيارة جديدة تقف في هذه الأرض، وبدأ الشك يراودنا من أن يكون بعضها مسروقا أو لأشخاص مطلوبين. وزاد: «المشكلات التي أصحبت تؤرقنا كثيرا وجود أشخاص يبيعون من دون إذن وعدد كبيرة منهم غير سعوديين، ويتركون مخلفاتهم في الطريق، ما جعل المنطقة تفوح منها روائح كريهة، وتنتشر فيها الحشرات، غير الكلاب السائبة التي أضحت تشكل خطراً على أطفال الحي، خصوصا وقت الصباح».
وأوضح الثقفي أن هذه المشكلات شكلت هماً لسكان الحي، إضافة إلى كثرة السيارات في المنطقة بسبب كثرة الأسواق والمجمعات التجارية المحيطة بالمخرج التي تجاوزت عشرة أسواق، وكذلك تجاوزات مرتادي جامع الراجحي الذي يعد من أشهر المساجد إذ إن الوقوف الخاطئ وإغلاق مداخل المنازل مؤذ جدا.
وطالب الدكتور محمد الجهات المسؤولة مثل أمانة الرياض والدوريات الأمنية بمتابعة هذه المخالفات والمخالفين ووضع حواجز تمنع وقوف السيارات في هذه الأرض، لافتاً إلى أن أمانة منطقة الرياض تجاوبت في فترة ماضية مع شكاوى الأهالي، ولكن رجعت الأمور إلى حالها في هذه الفترة الحالية.