الأمير سطام يفتتح المؤتمر الدولي الأول لريادة الأعمال
يفتتح الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة غدا الأحد فعاليات المؤتمر الدولي الأول لريادة الأعمال والذي تحتضنه الجامعة برعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران، والمفتش العام، بمشاركة عدد كبير من المختصين والباحثين المحليين والدوليين وعدد من المهتمين بريادة الأعمال، وذلك في قاعة الدرعية في رحاب الجامعة في الرياض.
وأعرب الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود عن سروره واعتزازه وشكره وجميع منسوبي الجامعة برعاية ولي العهد، وتشريف الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة بافتتاح فعاليات المؤتمر، كما أن هذه الرعاية تعكس حرص القيادة الحكيمة على الرقي بالتعليم الجامعي، وتطوير أساليبه ومناهجه لتنشد الريادة العالمية.
وذكر العثمان «أن ريادة الأعمال هي أحد أهم المفاتيح الأساسية لبناء اقتصاديات المعرفة، والتحول نحو التعليم والتعلم التطبيقي المنتج، والتعليم الجامعي اليوم يتجه عالميا نحو أسلوب تعليمي يعزز بإيجابية مفهوم التطبيق العملي، ويسهم في بناء الطلاب كرواد قادرين على نقل المعرفة والتقنية والتركيز على الأبحاث ذات الطبيعة التطبيقية المباشرة».
وأضاف «إن تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر يأتي بمباركة لسعي وزارة التعليم العالي نحو التوجه للتعليم والتعلم التطبيقي، وبناء ثقافة المعرفة والتنمية المستدامة في المجتمع لبناء جيل متميز في مجالات الإبداع والابتكار، وسيبحث هذا المؤتمر آخر المستجدات وأحدث التطبيقات والتجارب في مجال ريادة الأعمال بمشاركة نخبة من المتخصصين محليا ودوليا، وهو أداة مهمة في توجه التعليم الحديث إلى الاستثمار المعرفي والذي بدوره يهدف إلى تحويل الأفكار الابتكارية إلى منتجات معرفية تضيف إلى الاقتصاد الوطني».
وروعي أن يكون مؤتمر ريادة الأعمال بوابة أساسية لتفعيل القيم المهنية التي وضعتها الجامعة للتوجه نحو الريادة العالمية والتي تتضمن الالتزام بتحقيق الجودة والتميز في التعليم والتعلم والابتكار، حيث سيتناول المؤتمر ضمن فعالياته ورش عمل وحلقات نقاشية حول آليات ومتطلبات لتحويل الأفكار إلى مشاريع منتجة ومناقشة أسس وأساليب نقل التقنية وتعزيز مفاهيم المجتمع المعرفي.
#2#
كما سيتناول المؤتمر ضمن جلساته خصائص ومتطلبات نجاح حاضنات الأعمال والحدائق العلمية ودور ومسؤوليات الجامعات ومؤسسات المجتمع في دعم الابتكار وريادة الأعمال وكيفية بناء وتفعيل منظومة وطنية متكاملة تنظم جهود اكتشاف وتبني العناصر الريادية من رواد ورائدات الأعمال وتمكينها من تحمل مهام وأعباء التنمية في المستقبل.
من جهته، عبر الدكتور علي بن سعيد الغامدي وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي عن شكره وتقديره للأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على اهتمامه ورعايته ودعمه أعمال المؤتمر الدولي الأول لريادة الأعمال، وللأمير الأمير سطام بن عبد العزيز لتشريفه افتتاح فعاليات المؤتمر، مشيرا إلى الاهتمام الدائم الذي يوليانه للجامعة وأنشطتها.
وأكد الغامدي أن الرعاية هي امتداد طبيعي لدعم حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومؤازرة ولي عهده والنائب الثاني لمؤسسات التعليم العالي، وتقديم الدعم الذي يساعدها على أداء رسالتها الحيوية على أصعدة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
وقال الدكتور علي الغامدي إن المؤتمر يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة لتناوله جميع الرؤى والتجارب في دعم وإنماء ريادة الأعمال وتنمية التفكير الريادي واقتصاديات المعرفة وتطبيق مفهوم المجتمع المعرفي والتحول نحو التعليم التطبيقي المنتج، مؤكدا أن المؤتمر يأتي ضمن توجه جامعة الملك سعود نحو الاهتمام بريادة الأعمال من أجل رعاية وتبني العناصر البشرية والمشاريع الريادية وتوفير متطلبات ومقومات التفكير الابتكاري والسلوك التطويري لدى أفراد المجتمع بما يسهم في معالجة الفجوة بين المعرفة والتطبيق ولتأكيد المسؤولية المهنية لمؤسسات المجتمع للتعاون في إعادة التفكير والنظم لتصبح ريادة الأعمال ثقافة فردية ومؤسسية ومجتمعية.
وأضاف وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي أن المؤتمر يهدف إلى تأصيل المفاهيم والأسس المهنية لريادة الأعمال في المجتمع وبناء وتنمية التوجه والسلوك الريادي في مجالات الأعمال لدى الأجيال المقبلة وتأكيد سمات ومهارات الإبداع والابتكار في اقتصاديات المعرفة لإعداد أجيال متميزة من رجال أعمال المستقبل من الجنسين وتأطير دور الجامعات ومؤسسات المجتمع في توفير متطلبات التعليم التطبيقي وتفعيل البرامج العلمية المنتجة.
وأوضح أن المؤتر سيشارك فيه عدد من أبرز العلماء والباحثين في مجال ريادة الأعمال، ورواد الأعمال العالميين، ما سيكون له الأثر الإيجابي في تأسيس مفهوم الريادة في المملكة، وسيتناول المؤتمر ستة محاور حيث يتناول المحور الأول الفكر الريادي في الأعمال، فيما يتناول المحور الثاني الفكر والسلوك الابتكاري، أما المحور الثالث فيهتم باقتصاديات المعرفة ورجال أعمال المستقبل، في حين يهتم المحور الرابع برائدات الأعمال والتنمية المستدامة، أما المحور الخامس فسيتحدث عن دور الجامعات ومؤسسات المجتمع في دعم الابتكار وريادة الأعمال، فيما يتناول المحور السادس الجهات الداعمة للابتكار وريادة الأعمال.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد بن عبد الرحمن الشميمري عميد التطوير ورئيس اللجان التنظيمية للمؤتمر أن رعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وتشريف الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة لافتتاح فعاليات المؤتمر ستضفي ثقلا كبيرا لأهمية المؤتمر، وستسهم في تحقيق أهدافه العلمية، كما سترتقي بمكانة المؤتمر في دعم التواصل والمشاركة مع الجامعات الدولية الرائدة، وتبين مدى اهتمام القيادة الرشيدة بالعلم والمعرفة.
وأضاف الدكتور الشميمري «يتوافق توقيت تنظيم المؤتمر الدولي لريادة الأعمال مع رسالة جامعة الملك سعود التي تتمحور حول العمل على إيجاد بيئة محفزة للتعلم والإبداع والتوظيف الأمثل للإمكانات في تعليم تطبيقي متميز وبحوث ابتكارية تسهم في بناء الاقتصاد والمجتمع المعرفي».
وسيتناول المؤتمر ضمن جلساته ما يتعلق بالفكر والسلوك الريادي ومتطلبات بنائه وتنميته وآليات تبني العناصر والمشاريع الريادية وأدوار ومسؤوليات الجامعات ومؤسسات المجتمع في دعم جهود الابتكار وبناء ثقافة ريادة الأعمال، بما يسهم في تحقيق رسالة الجامعة. وسيتضمن مؤتمر ريادة الأعمال ضمن فعالياته برامج تدريبية للطلاب والطالبات في بناء التفكير الريادي وإنشاء المشاريع الريادية، وذلك مما يدعم قدرات الجامعة في تحقيق رسالتها، إلى جانب معرض يضم الأفكار والمشروعات والمنتجات الريادية لعناصر متميزة من الشباب والشابات.