سيدات أعمال: عزوفنا عن انتخابات غرفة جدة بسبب ضعفها في دعم المرأة
قال عدد من سيدات الأعمال في جدة، إن أسباب ضعف مشاركتهن في العملية الانتخابية لمجلس الغرفة التجارية الصناعية الجديد في دورته الـ 20، يعود إلى ضعف آلية دعم المرأة من المجلس السابق، مشيرات إلى أنه لم يتجاوز عدد المشاركات في التصويت أخيرا 190 سيدة من أصل 4200 سيدة أعمال حضورهن مفعل في سجلات سيدات الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية في جدة.
وطالبت سيدات الأعمال مجلس الغرفة التجارية الصناعية الجديد بتلمس احتياجهن وتذليل العقبات لهن، وتفعيل إشراك سيدات الأعمال في دورة المجلس الجديد من خلال حضورهن في لجان الغرفة.
في السياق ذاته، أكدت سيدة الأعمال حنان مدني أنه يجب الإسراع في ترتيب فرز جميع السجلات الأسمية من السجلات الفعلية حتى يتسنى للغرفة معرفة منسوباتها الفعليات، وفتح مجال للتواصل معهن، إضافة إلى أهمية تدارك سلبيات اللجان.
وأضافت أن أغلب لجان التواصل مع منسوبيها شبة معدوم، وجزء كبير من منسوبي الغرفة لم يتفاعلوا معها, وأصبح دور الغرفة محصورا في فئة معينة من التجار والصناع, فما شاهدناه من مجمل المرشحين في الدورة الـ 20 ما هو إلا مؤشر إلى أن سيدات الأعمال فاقدات الأمل في التواصل مع الغرفة.
وبينت أنه لابد من وجود تفاعلات جديدة في الغرفة التجارية ليتحقق الإنجاز، لافتة إلى أن بعض اللجان لا تملك قائمة بأسماء التجار المنسوبين لها وبذلك تقتصر الندوات التثقيفية والمحاضرات والمنتديات على فئة معينة، وأغلب اللجان لم تدخل وجوه جديدة مرجعة السبب دائما إلى عدم وعي الناس.
وعبرت حنان مدني عن أملها في أن يسخر المجلس الجديد كل إمكاناته لخدمة التجار والصناع صغارا أو كبارا، وإشراكهم في المناسبات التي تجريها الغرفة.
وطالبت بدراسة وبحث عزوف سيدات الأعمال عن حضور مناسبات الغرفة التجارية وعدم مشاركتهن في الانتخابات الأخيرة بشكل جيد، مشددة على أهمية أن يقوم كل المرشحين الفائزين بتطبيق برامجهم الانتخابية وعدم ركنها في الأدراج حتى موعد الانتخابات المقبلة.
من جانبها، انتقدت هتون منقي «سيدة أعمال»، الغرفة التجارية في جدة لعدم تركيزها واهتمامها بقضايا المرأة، وقالت حتى الآن لم نر سوى منتدى واحد فقط يهتم بمشكلات المرأة طيلة فترة الدورة السابقة (أربع سنوات) وهو منتدى السيدة خديجة، لافتة إلى الاهتمام بمعرفة العقبات التي تواجه سيدات الأعمال وأخذها في الحسبان وتشكيل لجنة خاصة مهمتها التواصل معهن ومتابعة المشاريع والمعوقات التي تقف أمامهن.
وأشارت إلى أن غرفة جدة «مع الأسف الشديد أصبحت محصورة على عدد محدد من سيدات الأعمال، وهنا طبيعي أن تكتفي البقية بالعزوف عن الغرفة بعد أن فقدن الأمل في أي تحسن يذكر في خدمات الغرفة».
وقالت: لا بد من النظر في أبرز المشكلات التي تواجه المرأة وعلى رأسها مسألة الوكيل وأهمية تطبيق القرار الصادر بإلغائه، مبينة أن المرأة تستطيع أن تدير أعمالها بكفاءة، كما ينبغي على الغرفة النظر في وضع الأسر المنتجة وتقديم الخطط التطويرية لها بخلاف المعارض التجارية.
إلى ذلك، دافعت مضاوي الحسون العضوة في مجلس الإدارة السابق عن برامج الغرفة التجارية، مشيرة إلى أنها خدمت المرأة وحققت إنجازات لم تكن متاحة لها سابقا، فقد قدمت ندوات ومحاضرات لتوعية المرأة في أغلب الأمور التجارية وتقديم استشارات، إضافة إلى رحلات تثقيفية للهيئة العامة للاستثمار لتعريف المرأة بالمشاريع الاستثمارية التي تستطيع أن تدخلها.
وأردفت الحسون «مع الأسف كان دخول المرأة في المشاريع ضعيفا، والمنافسة ضعيفة وذلك يعود إلى قلة الوعي لديها، إلى جانب السوق الذي يعد العائق الأكبر لدخول المرأة في الاستثمارات، فما زال المناخ الاستثماري مملوءا بالمعوقات أمام المرأة، إضافة إلى أن هناك قرارات تساعد وتفتح المجال، ولكن هناك جهات تسعى إلى إقفالها دون ذكر أسباب».