مديرون مصرفيون وعقاريون في الخليج: متفائلون.. لكن حذرين

مديرون مصرفيون وعقاريون في الخليج: متفائلون.. لكن حذرين

من البنوك إلى الشركات العقارية يعتقد المديرون التنفيذيون في أنحاء منطقة الخليج ومصر أن أسوأ ما في الأزمة المالية قد مر ولكن كثيرين يحذرون من مزيد من الصدمات، حيث قال مصطفى عبد الودود العضو المنتدب لشركة أبراج كابيتال أكبر شركة استثمار خاصة في الشرق الأوسط لقمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط هذا الأسبوع «كان هذا عاما غير عادي..ساءت الأمور فجأة»، وتابع «لا أظن أننا لانزال في وضع جيد للغاية إقليميا أو عالميا لكن هناك آفاقا أفضل».
وكانت الطفرة النفطية التي استمرت ست سنوات في منطقة الخليج العربية قد انتهت على نحو مفاجئ العام الماضي إذ اجتاحت الأزمة المالية العالم وتراجعت أسعار النفط عن ذروتها التي بلغت 147 دولارا للبرميل إلى 32 دولارا في كانون الأول (ديسمبر).
وعرقلت أزمة السيولة قطاع العقارات خاصة في دبي المركز المالي والسياحي في المنطقة بينما اهتزت البنوك جراء تعرضها لمجموعتي سعد وأحمد بن حمد القصيبي وإخوانه السعوديتين المتعثرتين. ولكن يبدو أن بوادر الاستقرار تعود إلى المنطقة وخارجها.
وعبر رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف عن شعوره بان الأزمة ككل تخطت أسوأ مراحلها، وأضاف أن بعض المؤشرات أظهرت تغيرا «صغيرا ولكن بارزا» في اتجاه صعودي. وفي قطاع العقارات المتعثر قال محللون إن بيع شركة الدار العقارية ومقرها أبو ظبي لأراض في الربع الثالث لأول مرة هذا العام يعد مؤشرا على أن السوق تتعافي. وقال شوكت مالك المدير المالي للدار أكبر الشركات العقارية في أبوظبي من حيث القيمة السوقية «أعتقد أننا تجاوزنا الأسوأ»، كما قال مديرو الشركات إن التوظيف زاد بعد موجة من الاستغناءات شملت عدة قطاعات خاصة القطاع العقاري. وفي المملكة تجاهد البنوك والشركات الدولية المتعطشة لإبرام صفقات من أجل العثور على موظفين مؤهلين رغم أن هذا يعود جزئيا إلى صعوبة اجتذاب موظفين للعمل في المملكة.
وقال مالك إن الدارعينت 500 موظف في قطاع الضيافة وحده، وأردف «منذ ثمانية أشهر كان التحدي الأكبر أمامنا هو التنفيذ وتعيين الأشخاص المناسبين. الآن هناك وفرة في الأمرين». وأدى تجدد الثقة إلى الأمل في انتعاش الاستحواذ والاندماج في عام 2010 مع عودة عمليات الطرح الأولي والسيولة إلى السوق وتوافر التمويل بصورة أيسر. لكن المديرين حذروا أيضا من الإفراط في الحماسة وأشاروا إلى أنه من المهم استخلاص الدروس من الأزمة.
وقال ستيوارت بيرس المدير التنفيذي لسلطة مركز قطر المالي «أحد أكبر الدروس هو ألا تفترض أن شخصا يعتني بك. هذا ليس الحال دائما»، وقال بعض المديرين إن بعض أثار الأزمة لم تتبدد بعد.
وذكر سوريش كومار المدير التنفيذي لبنك الإمارات دبي الوطني كابيتال «بعض القطاعات لاتزال تمر بالأسوأ ولا تزال أمور بعينها لا تعمل بنجاح»، واستطرد «الأزمة المالية كانت في بعض جوانبها مؤشرا على علة مزمنة ولا يمكنك أن تستخدم بضعة أقراص لعلاجها. جزء منها يحتاج إلى جراحة».

الأكثر قراءة